صالح الراشد : النشامى في القمة والقادم أجمل
صالح الراشد
واصل المنتخب الأردني "النشامى"مسيرته المتألقة في بطولات كرة القدم التي يخوضها، وللمرة الثالثة على التوالي يثبت علو كعبه بعد أن تأهل لنهائي كأس آسيا ونال الوصافة، وأتبعه بتأهل مستحق لنهائيات كأس العالم وعزز هذا الإنجاز بالتأهل لنهائي كأس العرب بكل اقتدار بعد الفوز بخمس مباريات متلاحقه، على المنتخبات الكبيرة الإمارات، الكويت، مصر، العراق والسعودية مما يثبت ارتفاع مستوى النشامى، وأنه لا تؤثر في آدائه الغيابات العديدة وأبرزها إصابة يزن النعيمات.
لقد أثبت النشامى أنهم من طينة تختلف عن بقية لاعبي العالم وأنهم مجبولون بالعزة والكرامة والمثابرة والغيرة على سمعة الوطن في عالم كرة القدم، ليقدموا أفضل ما لديهم مما جعل الشعوب العربية تتمنى أن يكون لدى لاعبيها هذه الروح والعزيمة والإصرار، ليلعب النشامى مباراة غاية في التخطيط والتكتيك الدفاعي أمام نظيره السعودي، مما جعل مرمى الحارس المبدع يزيد أبو ليلى في أمان، وان تجاوز لاعبو السعودية الدفاع يظهر أبو ليلى كسد منيع لينال جائزة أفضل لاعب في المباراة للمرة الثانية.
لقد صنع النشامى التاريخ كمنتخب متماسك يلعب بروح واحدة وظهر الأمر جلياً بتعليقات اللاعبين الذين قدموا الفوز على العراق والسعودية للنعيمات المصاب، كما لم يكن التأهل مفاجئاً لمتابعي النشامى حيث الاعداد متواصل ومستوى اللاعبين في ارتفاع متواصل، والدليل تسابق الأندية الخارجية للتعاقد مع لاعبي الأردن لينتشروا في عديد الدول الأوروبية والعربية ويقدموا مستويات مثيرة للإعجاب، كما أبدع المدير الفني جمال السلامي في قيادة المنتخب في جميع الظروف حيث أجاد في التخطيط باغلاق المساحات أمام لاعبي السعودية مما أضعف هجومهم فيما هاجم النشامى بدون تهور وبطريقة محسوبة حتى تحقق الهدف، ليواصل تألقه وانجازاته التي وضعته بين صفوة المدربين في القارتين الأسيوية والأفريقية، بدوره كان الجمهور الأردني أروع جماهير البطولة بدعمه المستمر للمنتخب على أمل الفوز باللقب في اللقاء الختامي أمام شقيقه المغربي.
ويحسب للاتحاد الأردني برئاسة الأمير علي بن الحسين إدارته الحكيمة للمنتخب الوطني وتوفير جميع متطلبات المدرب من مباريات وإعداد، كما كان لحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله والأميرة رجوة والأمير هاشم دافعاً كبيراً ليقدم النجوم أفضل ما لديهم مما يجعلنا نشعر أن القادم أفضل، ليكون العمل احترافي ودقيق لتظهر النتائج بشكل متوالي ويبقى الظفر باللقب ليكون مكافأة للجهود الكبيرة المتواصلة لاكتمال عناصر النجاح والفرح.