الأخبار

كمال زكارنة : اجرام الموساد يصل استراليا.

كمال زكارنة : اجرام الموساد يصل استراليا.
أخبارنا :  

كمال زكارنة.
ليست المرة الاولى، التي يتعرض فيها اليهود الى اعمال قتل في العديد من دول العالم،وفي معظم هذه الحالات، يتبين ان الذين يقفون وراء تلك الحالات ،ويقومون بتدبيرها، هم من الاجهزة الامينة الاسرائيلية وخاصة جهاز الموساد،المعروف بتغلغله العالمي واختراقه لمعظم دول العالم ان لم يكن جميعها.
سبق وان تعرض اليهود خلال العامين الاخيرين،لاعمال قتل في امريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها،وامس في سدني عاصمة استراليا،كل ذلك من اجل لفت الانظار الى ان اليهود يتعرضون لاعمال اجرامية ،من قبل العرب والمسلمين الذين يعادون السامية ،التي هي في الاصل لغة وليست ديانة ولا عرق ولا امة.
ما جرى في سدني امس ،لا يمكن ان تكون اجهزة الامن الاسرائيلية بريئة منه،بل على العكس، كل المؤشرات والمعطيات والوقائع على الارض ،تؤكد ان الموساد متورط للعظم في هذه الجريمة النكراء،ولا نتهم ابدا المنفذين للعملية ،بانهم مرتبطون بالموساد،لكن لهذا الجهاز اساليبه وطرقه الجهنمية في تنفيذ خططه واهدافه،ويجب ان الا ننسى جامعة تل ابيب الاسلامية ،ومن يتخرجون منها واين ينتشرون وكيف يصلون الى المواقع القيادية.
اهداف الموساد من عملية سدني واضحة،جميعنا نعلم الوضع الكارثي الذي وصل اليه الكيان في العالم،خلال العامين الماضيين،وما اصابه من انتكاسات سياسية وكراهية شعبية على الصعيد العالمي،وتراجع حاد في حجم التأييد العالمي له والتعاطف معه،حيث انقلبت الصورة الى تعاطف وتأييد للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ،وتشوهت الصورة الاسرائيلية واسودت وأظلمت واصبحت قاتمة جدا،وتحول الكيان في نظر العالم الى ارهابي ومجرم ،عديم الانسانية وفاقد للضمير والديمقراطية ،اضافة الى اهم واخطر عامل ،يشكل العمود الفقري للاحتلال واستمرار وجوده،وهو الهجرة المعاكسة من داخل الكيان،والعزوف عن الهجرة الى الكيان .
اذن ،محاولة تحسين وتجميل صورة الكيان عالميا ،ومنع او الحد من الهجرة المعاكسة من داخل الكيان ،وتحفيز يهود العالم على الهجرة الى الكيان ،واظهار ان الكيان هو المكان الآمن الوحيد في العالم لليهود ،وتشويه صورة العرب والاسلام ،من اهم الاسباب والدوافع لقيام الموساد بالتخطيط لهذه العملية وتنفيذها .
يضاف الى ذلك الاعترافات العالمية بالدولة الفلسطينية ،وفقدان الكيان لاسباب وجوده ،والصاق تهمة معاداة السامية الوهمية والخيالية بالعرب والمسلمين ،واستدرار التعاطف العالمي واستعادة التأييد العالمي للكيان على انه مظلوم ،ومهدد دائما بالموت والزوال ،كلها اسباب جعلت الكيان يقوم بمثل هذه الاعمال،وسنشهد في الاشهر القادمة اعمالا اخرى مماثلة في دول عالمية متختلفة.
المشروع الصهيوني يقوم في الاساس ،على رفض الآخر وعدم الاندماج معه ولا التعايش معه ،واقناع يهود العالم بأن كل العالم ،لا يعتبر مكانا آمنا لهم،وان المكان الآمن فقط هو فلسطين المحتلة ،لتشجيعهم على القدوم اليها،فقد سبق وان اغرقوا سفينة عام 1948 تقل آلاف اليهود لتحقيق اهدافهم التوسعية والعدوانية وكسب التعاطف العالمي.
عملية سدني، تضاف الى السجل الموسادي الحافل والمليء بالجرائم المتعددة ،في مختلف مدن وعواصم ودول العالم،عبر تاريخهم الارهابي والاجرامي الذي يقطر دما.

مواضيع قد تهمك