ناجح الصوالحة : لنتعلم من منتخب النشامى
التمجيد والثناء لشباب منتخبنا الوطني لا يخفى على العالم بأكمله من قبل الشعب والقيادة، دعاء لا يتوقف من الأمهات والطاعنين بالسن ليس حبا بالكرة ولكن حبا بالأردن الذي بهمة شباب امنت بقدراتها وان الوطن له حق عليهم أن يكون اسمه في مقدمة الدول عالميا.
انتظار وتحضير لساعة طلة النشامى على الشاشات العربية والعالمية، تتوقف الحياة بالمعنى الحقيقي ويتفرغ كل الشعب لهذه المباريات، بعضهم بيده القرآن الكريم وبعضهم يرفع للسماء الدعاء والاستغاثة من الله تعالى أن يكون الفوز حليفا لهؤلاء الابطال الذين يدركون انهم يحملون مسؤولية ١٠ ملايين أردني في كل المواقع والبيوت الأردنية.
لنتعمق بهذا الأداء والروح الوطنية والإخلاص في بذل الإمكانيات والتضحية لأجل ان يكون الأردن هو الفائز وإدخال الفرح لقلوب الشعب باكمله، الجماهير العربية والعالمية في حالة ذهول وتعجب لهذه الروح القتالية من قبل النشامى. رغم تفوق كثير من المنتخبات الموجودة في كأس العرب من ناحية الإمكانيات المالية وتوفير كل المستلزمات الرياضية، لكن كلمة الفصل لهذا العناد والإصرار الأردني بفضل شباب قدمت الوطن وسعت ان يكون الأردن على لسان العالم بأكمله بعزيمة واصرار لا مثيل لها.
فريق كرة القدم إمكانيات عادية جدا استطاع ان يصنع المعجزات ويتفوق على الإمكانيات البسيطة، نقطة التركيز ان نذهب إلى من خلف هذا العز الأردني ورفعته، الوقوف الملكي خلف المنتخب وقيادة صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين ودعم ثابت ودائم من لدن ولي العهد الأمير حسين حفظهم الله دون تدخل أصحاب الاهواء الشخصية و المؤامرات المهبطة للعزائم وجد هؤلاء الشباب مساحتهم التي من خلالها قالوا كلمتهم ان الأردن اولا ويفتدى بالأرواح.
إذا نستطيع ان نقدم للأردن الأفضل أن استثمرنا إمكانياتنا وفق نهج وطني نقي يقصد من خلفه ان نبعث رسالة للعالم ان الشعب الأردني عنده ما يستطيع من خلاله الارتقاء والبقاء في الصف الأمامي في كل الملفات ليس فقط الرياضية، إمكانياتنا نستثمرها بشكل جيد ان أردنا ان يكون اقتصاديا عالميا وزراعتنا تنافس أعتى الدول ، وتنسحب هذه العزيمة والإصرار على باقي الملفات الوطنية ان أردننا أردن يشار له بالبنان، شباب من مختلف مدن وقرى ومخيمات الوطن بنى لنا صيتا وسمعة رغم وجود منتخبات تمتلك حسابات مالية من خلالها اشترت كل ما تحتاج، ومنتخبنا اخذ معه دعاء واصرارا أردنيا وتصفيقا ملكيا لهم في كل خطوة داخل الملعب.
لنبتعد عن المؤتمرات المكلفة عندما يكون هدفها تنفيذ استراتيجيات صممت بغرف مغلقة بعيدة عن واقعنا، ينتصر الأردن عندما نقدم له شبابا قادرا ان يبني لنا وطنا متينا ويصمد في وجه مختلف الأحوال والظروف.