علاء القرالة : الأردن.. ما بعد قمة القاهرة

هو ذاته الموقف ما قبل القمة وما بعدها،الرافض للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية والمطالب بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، فلا شيء تغير على موقفنا الثابت الذي لم تغيره الضغوط السياسية والاقتصادية كافة على مدار العقود الماضية، فماذا أكد الأردن ؟.
قمة القاهرة بالنسبة لنا تأكُيد على مؤكد، وحسمُ أشد من الحسم، وقولُ وفعلُ يسيران في ذات الطريق من دون أي تغير في المسار،فلا الضغوط الاقتصادية تجدي ولا الممارسات السياسية الخبيثة تنفع أمام الإصرار الملكي بقيادة جلالة الملك على اللاءات الثلاث: لا للتوطين، ولا للتجهير،ولا للوطن البديل، فما كان الأردن الا للأردنيين،وسيبقى كذلك وإقامة الدولة الفلسطينية حق لا تراجع عنه.
حديث جلالة الملك عبدالله الثاني بالقمة العربية الطارئة في القاهرة أمس، هو ذاته نفس الحديث،وكلماته هي ذاتها نفس الكلمات، وذاك الإصرار الذي لم يتغير طيلة السنوات الماضيةسواءما قبل7 اكتوبر أو ما بعده، وفي ذات السياق الرافض لكل المحاولات الصهونية الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية على مدار عقود ما كان الأردن فيها الإ صامداً أمام كل تلك المكاُئد والخبائث وحائط الصد عن الفلسطينيين.
نعم هو ذاته الموقف الذي كان يقوله ويؤكده الملك في كل المحافل الدولية والعالمية علنا وليس سرا، ما قبل العدوان على غزة وما بعد العدوان، فما من لقاء لجلالته الإ وأكد فيه على ضرورة تنفيذ حل الدولتين لتجنب الصراع في المنطقة، فكان الصراع للأسف، وهو ذاته الكلام والموقف الذي أعلنه جلالة الملك من أول يوم للعدوان وفي كل دول العالم.
بالبيت الأبيض الذي زاره جلالة الملك أربع مرات منذ اندلاع العدوان على غزة، ابان ولاية الرئيس بايدن ومن ثم الرئيس ترامب لم يتغير الموقف ايضا،واعلن الملك في قلب البيت الابيض عدة مرات أن الحل هو في اقامة الدولتين، وبأن الأردن سيرفض أي حلول على حسابه وعلى حساب أمنه القومي،وبأن أي محاولة من قبل الإسرائيليين في التهجير هي إعلان حرب لن نتردد بخوضها.
خلاصة القول،جلالة الملك أكد مراراً أن الموقف الأردني ثابت لن يتغير مهما كان السبب،وأيا كان الثمن، وأن هذه المواقف القومية العربية راسخة في قيمنا ومواقفنا الرسمية والشعبية التي ترجمها أبناء الوطن في الوقوف والالتفاف حول قيادته في السراء والضراء،هو ذاته الموقف وهي نفسها الكلمات لم ولن تتغير مهما تغير الجميع. ــ الراي