الأخبار

حسين دعسه يكتب : الملك في «قمة فلسطين».. صوت الأردن التاريخي الحاضر

حسين دعسه يكتب : الملك في «قمة فلسطين».. صوت الأردن التاريخي الحاضر
أخبارنا :  

لم تكن القمة الطارئة لجامعة الدول العربية، في القاهرة، هي المحطة الأولى لما ثابر عليه الملك عبدالله الثاني، التأكيد والعمل والبناء في كل مراحل القضية الفلسطينية.

.. والملك، بنبض هاشمي ووعي سياسي فكري وأمني، وضع قادة وزعماء الأمة العربية أمام مكاشفة مصيرية، مفصلية.

..الملك والأردن، لحظة حضارية تقف ضمن أربعة محاور رئيسية، كان جلالته يؤكدها بكل قوة؛ مستعيدا التحديات التي تعيشها فلسطين المحتلة وكل الأحداث التي نشأت جراء الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة ورفح، كما ما زالت الاقتحامات الخطيرة التي شملت الضفة الغربية والقدس.

*الملك في المواجهة المصيرية، دعا الى الانتباه عربيا، وإسلاميا ودوليا وفي الأفق الأممي، إلى:

*أولا: رفض المملكة الأردنية الهاشمية التام لكل محاولات تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة و/أو ضم الأراضي، والتي تعد خرقا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما التأكيد على دعم خطة إعادة إعمار غزة، بحيث يتم عرضها على الشركاء الفاعلين لكسب الدعم الدولي لها.

*ثانيا: تأكيد ملكي واضح المعالم على خصوصية، وأهمية دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في الإصلاح، بما يخدم مصلحة الأشقاء الفلسطينيين، وإعداد تصور واضح وقابل للتنفيذ حول إدارة غزة وربطها بالضفة الغربية لتوفير جميع الخدمات الأساسية وتحقيق الأمن المطلوب.

*ثالثا: دعوة الملك عبدالله الثاني، إلى وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية، الذي بات يهدد وجود الأشقاء في الضفة ويتسبب بنزوح بعضهم، ويؤدي إلى تلاشي فرص الاستقرار والسلام في المنطقة بأكملها، و ضرورة التصدي للاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، خاصة في شهر رمضان المبارك، لمنع محاولات تفجير الأوضاع من المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية.

وسنواصل واجبنا التاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بموجب الوصاية الهاشمية التاريخية عليها.

*رابعا: كان الملك الوصي الهاشمي على الأوقاف المسيحية والإسلامية في القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك؛ حريصا، مؤكدا، كل التأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية، ويوفر أفقا سياسيا شاملا لتثبيت الاستقرار في المنطقة، وتجنيب شعوبها المزيد من الصراعات.

.. حمل الملك عبدالله الثاني، نبض وصوت الرسالة الهاشمية العربية القومية، رافضا كل مشاريع التصفية والتهجير واي مخططات غربية أو أميركية أو إسرائيلية، ضد فلسطين المحتلة وحقوق شعبها الصابر التمسك في ارضة، الرافض لأي مخطط أميركي أو دولي بهدف التهجير، أن دعم الملك الشخصي، السياسي، يعني صوت الأردن، وهو دعو لخطة إعادة إعمار غزة، بحيث يتم عرضها على الشركاء الفاعلين لكسب الدعم الدولي لها، وهي الخطة التي عملت عليها دبلوماسية التنسيق الأردني المصري، والعربي الخليجي والإسلامي،.

صوت الأردنيين، اتحد مع صوت كل الشعوب العربية، وكانت كلمة الأردن للقمة العربية غير العادية «قمة فلسطين» التي تستضيفها مصر، شعارها حكمة الملك واعلان رفض الأردن التام لكل محاولات تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة وضم الأراضي، وللقرار الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

.. عمليا، كان التنسيق الأردني المصري، فاصلة اللحظة والأثر السياسي، وخبرة الدبلوماسية الأردنية ونجاح قوة التنسيق في صقل فهم العالم، بالذات الإدارة الأميركية، لناهية ما يحدث في غزة وكل فلسطين المحتلة، لهذا عززت قوة الملك في القمة غير العادية في هذه المرحلة الصعبة التي، وصف الملك عبدالله الثاني، انها: تستدعي منا تكثيف التنسيق العربي وتوحيد مواقفنا.

.. المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، عدا عن الدول العربية والإسلامية، كانت شاهدة على مواقف الملك الهاشمى، الذي كان يجاهد في كل العالم، من أجل فتح وتقديم المساعدات وحماية قطاع غزة والدعوة يوميا لإيقاف الحرب العدوانية التي دمرت غزة وشردت اهلها، واليوم، القمة، وصوت احرار الأمة، تقف لاثبات قوة الأمة العربية والإسلامية، استجابة لخطة عمل، هدفها حماية فلسطين والقدس، ومنع التهجير.

مع الملك تكمن قوة وصورة الأردن القوى المستقر العربي المدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.

.... نؤمن بهيبة وقوة وخبرة وحكمة الملك، وقمة القاهرة، قمة فلسطين، النموذج الحاضر.ــ الراي

huss2d@yahoo.com

مواضيع قد تهمك