الأخبار

علي سلامة الخالدي : خيرُ الكلامِ ما قلَّ ودلّ

علي سلامة الخالدي : خيرُ الكلامِ ما قلَّ ودلّ
أخبارنا :  

(مستقبلُ الأردنّ لن يكون َخاضعاً لسياساتٍ لا تُلبّي مصالحَهُ، أو تخرجُ عن مبادئه)، خيرُ الكلامِ هوَ «خطابُ العرش السامي»، الذي ألقاءُ جلالةُ الملكِ في افتتاح مجلسِ الأمّةِالعشرينَ.

تميَّزَ بما قلَّ وكفى، دلَّ على قواعدَ استراتيجيَّةٍ وطنيةٍ لمستقبلِ الأردنّ في المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية، هذه الاستراتيجيةُ لا تخضعُ لأهواءِ المتطرفينَ، ولا تتكيَّفُ مع أطماعِ الحاقدينَ، تلتزمُ بالمبادئ السامية والقيم الفاضلة، تُمثّل مواقفَ الأردنّ الثابتةِ للدفاع عن مصالحهِ الوطنيةِ العُليا، ولا تسمحُ بالقفزِ عنها ولا تجاهُلِ حساسيتِها، حدَّدَ الخطابُ السامي قضايا السيادةِ والإصلاحِ، وشرعيةَ الدفاعِ عن المقدساتِ استناداً للوصايةِ الهاشميةِ.

(نحنُ دولةٌ راسخةُ الهويةِ، لا تُغامرُ بمستقبلها، وتُحافظُ على إرثٍ هاشميٍّ وانتماءٍ عربيٍّ).

هنا أطفأَ ظمأَ العطشى القابضينَ على الجمرِ، عكسَ ما يجولُ في دواخلنا من هواجسِ التوطين، ومخاوفِ الوطنِ البديل، أحيا روحَ الاعتزاز بهويتنا الراسخة الأردنية الهاشمية، غيرِ القابلةٍ للتبديلِ ولا للتزييفِ ولا للخياراتِ الهزيلة، ولا للأوهام التي تعشعشُ في عقولِ المتطرفينَ، ولا لخرافاتِ الطامعينَ، جسَّدَ قدسيَّةَ الأقصى، وعروبةَ القدسِ، دعا للحفاظِ على الإرثِ الهاشميّ العابقِ بالمجدِ والتضحياتِ، في معاركِ اللطرون وبابِ الواد والكرامة، أكَّدَ على دور الأردن القوميّ وانتمائه لأمَّتهِ العربية التواقة للحياة الأفضل.

(سيبقى جيشنا العربيُّ وأجهزتنا الأمنيةُ مصدرَ فخرٍ واعتزازٍ لوطنهم وأمّتهم)، لعبت المؤسسة العسكرية والأمنية منذُ تأسيسِ الدولةِ دوراً كبيراً في الحياةِ السياسية والاقتصادية و الاجتماعية، ساهمت في تطوير وبناء وحماية الأردن، كانت دوماً العمودَ الفقري للدولة، وصمّام الأمان للجبهةِ الداخليةِ، هُم حُماةُ الوطنِ من الأخطارِ الخارجيَّةِ والتحدِّيات الداخلية، قدَّموا الشهداءَ الأبرارَ على ثرى فلسطين، وهُم خطُّ الدفاع الأول عن العمقِ العربيِّ، هكذا أصبحَ الأردنُّ دولةً عميقةَ الجذور، عصيَّةً على الانحناء، تتحطمُ على أسوارها نوايا الحاسدينَ، وغلِّ الحاقدينَ، ينطبق علينا قول الشاعر:

قــد يــأكــلون لـــفـرط الـجـوع أنـــفـســهــم... لــكــنّــهــم مــن قــدورِ الــغـيــرِ مــا أكَــلــوا

مواضيع قد تهمك