د. اماني الشوبكي : الشباب في صلب الاهتمام
جاء خطاب العرش السامي لجلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح أعمال مجلس النواب بدورته الجديدة، ليؤكد مجدداً الاهتمام الكبير بالشباب وبدورهم المميز بتعزيز مسيرة التحديث نحو النهضة الشاملة التي تتوافق ومستويات الطموح بالمسقبل الأكثر اشراقاً.
وحرص الملك، داعم الشباب ومحفزهم الأول، على توجيه الرسائل الهامة للحكومة ولكل مؤسسات الدولة نحو توفير البيئة المناسبة للشباب، المستقبل والأمل، والأخذ بأفكارهم وتعزيز قدراتهم وتمكينهم للمضي قدماً بخطوات التحديث الذي يستند الى المزيد من التطور والرقي نحو الأهداف المنشودة.
وبدا حرص الملك واضحاً على توفير الحياة الكريمة وتمكين الشباب «هدفنا توفير الحياة الكريمة وتمكين الشباب وإعدادهم لوظائف المستقبل، وعلينا مواصلة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي لإطلاق إمكانات الاقتصاد الوطني، ورفع معدلات النمو خلال العقد القادم، فما لدى الأردن من كفاءات بشرية وعلاقات مع العالم كفيل بأن يكون رافعا للنمو.
ولا بد من الإسراع في تحديث القطاع العام، وصولا إلى إدارة عامة كفؤة وقادرة على تقديم الخدمات النوعية للمواطنين بعدالة ونزاهة. وهذا نهج يجب أن يلتزم به كل مسؤول وموظف».
وفق ما سبق فأن تمكين الشباب يصب في التوجهات الرئيسة لرؤية التحديث في مساراتها المتعددة وفي مقدمتها السياسية والاقتصادية، وهنا يبرز الدور المنتظر للأحزاب التي خاضت مؤخراً الانتخابات النيابية استناداً الى برامج وخطط تتطلب التنفيذ الحقيقي بعيداً عن المصالح الضيقة، نحو مصالح تخدم الوطن ومسيرته، وهنا أيضاً تتضح المسؤولية الحقيقية والوطنية الملقاة على الشباب من خلال تولي زمام المبادرة والتفاعل الايجابي للمشاركة بصنع القرار.
وأثنى الملك في خطاب العرش على الكفاءات والخبرات البشرية التي يتميز بها الأردن، ما يؤكد أن الشباب يشكلون الرافعة الحقيقية والصلبة للنمو، مع أهمية أن يترافق ذلك الدور المميز والمنتظر للشباب مع تعزيز خطوات تحديث القطاع العامة بما يضمن نوعية الخدمات للمواطنين ومدى تميزها، ووفقاً لالتزام ومسؤولية كل مسؤول وموظف.
وشدد خطاب العرش على أهمية مواصلة البناء على المكتسبات التي تحققت «سنواصل البناء وسيكتب الأردن فصولا جديدة في مسيرته التي ستبقى مسيرة أغلى ما فيها الإنسان.
وسيبقى الأردن عظيما وطنا طيبا مباركا بأهله وأرضه، ووجها عربيا صادقا، وعنوانا لكل خير، وكل يوم من أيامه بداية لمستقبل نصنعه بإيمان وعزيمة وثبات».
واستناداً الى كل ما سبق، فأن خطاب العرش الذي وضع الشباب، مجدداً، في صلب الاهتمام والرعاية والتقدير، شكل خريطة طريق للحكومة ومؤسسات الدولة والأحزاب نحو المزيد من الخطوات الفعلية التي تصب في خانة مصلحة الوطن المتجدد بعزيمة وارادة شبابه القادر على احداث الاضافة الايجابية المنتظرة. ــ الراي