استمعت كغيري من الاردنيين الاحرار الغيارى اليوم الى خطاب ملكي سامي ، مفصلي وواضح محدد المعالم في كافة المفاصل لا سيما في مجال التطوير السياسي والاصلاح الاقتصادي ضمن خطة واضحة لكل مواطن راعى فيه قائد الوطن، التحولات الجيوسياسية التي تعصف في المنطقة العربية من الشرق الاوسط ، والاوضاع والتحديات الداخلية، بعد ان ثبت بالقطع ان جلالته نجح في جعل الاردن اكثر تميزا وامانا و اكثر ترابطا وقوة وثبات ولحمة وصولا الى ترسيخ ملامح هذه المملكة بالإرادة والعزيمة والتكاتف .

مرحلة جديدة انطلقت اليوم يمضي فيها الاردنيين قدما في معالجة التحديات وتجاوز العقبات ووضع الحلول لقضايا الفقر والبطالة والمديونية التي تعاني منها الموازنة العامة للدولة وإتساع دائرة صنع القرار.

مجلس الامة 20 مطالب الان بتحمل مسؤولياته المناطة به تحت القسم بالله العظيم، ووفق برامج محددة زمنيا وقابلة للقياس بالنتائج المرجو ان تلبي طموح المواطن الاردني وتحصين هويته.

لا نمتلك ترف الوقت ولا رفاهية الحياة، ولكننا نمتلك عشقا لهذا الوطن الذي يعيش فينا مجرى الدم واغلى علينا من كل شيء، ولهذا لا نريد تكرار تجارب سابقة لحكومات ومجالس نواب فشلت في رسم خطة الاصلاح وفشلت في تجاوز التحديات لا بل رفعت حجم المديونية الى حدود فاحشة واخفقت في ادارة موارد الوطن البشرية والطبيعية .

اليوم نراهن على حكمة سيدنا حفظه الله وعلى المخلصين من ابناء الوطن الغالي وعلى كل مواطن معني بدفع المسيرة الى الامام سواء في الاحزاب وتجربتها الاولى في العمل السياسي والبرلماني وكل مواطن يمتلك الامل بالإصلاح ويؤمن بهذا الوطن.

لقد ضمن الملك للحكومات الارادة الكاملة وحرية اتخاذ القرار لكي تصنع مستقبل الاردن برؤية ملهمة وبمسؤولية وطنية، ويفترض ان هذا اسس اتجاهات الحكومات السابقة في تطبيق اجندتها وما ورد في ردها على خطاب التكليف السامي او الرسائل الملكية التي تعهدت بتنفيذها تلك الحكومات امام الملك والشعب ولكنها للأسف اوصلتنا لما نحن فيه اليوم من تحديات كبيرة واوضاع صعبة تجعل من مهام الحكومة الحالي التي نتمنى لها التوفيق صعبة جدا .

اللهم اجعل هذا اليوم بداية حقيقية امام المملكة وبشرى لهذا الشعب العظيم