سالم محمود الكورة : هل ستنصف المحكمة الجنائية الدولية القضية الفلسطينية
منذ بداية الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين عام 1948م واعلانه قيام دولته على ارض فلسطين، الارض العربية المباركة المقدسة، والشرق الاوسط يعاني من عدم الاستقرار وقلق دولي والم في الجانب الانساني وخاصة الشعب الفلسطيني.
فلسطين هي قضية الامة العربية والاسلامية فهي ليست قضية للفسطينيين فقط فالدفاع عنها واجب انساني قومي عقدي نابع من داخلنا في قضية امة ووطن.
ان فلسطين هي التاريخ والحضارة وهي بلد الماضي والحاضر فهي لن تهرم وتشيب ستبقى فتية في حقها ومطالبها الدولية وفي مقاومة المستعمر الصهيوني المستبد.
فمنذ حرب النكبة وانتصار الكيان الصهيوني في الحرب اخذ الكيان حريته في القتل والتدمير والاستيطان وادارة الحروب والنكبات المتتالية ضد الانسانية في الارض المحتلة فمنذ بداية الاحتلال اللعين والشعب الفلسطيني يرفض هذا الاحتلال بجميع صوره وألوانه المعادية للانسانية والتي سجلت اعظم الجرائم في تاريخ البشرية منذ بداية الاحتلال من قتل وابادة جماعية ونكبات هنا وهناك فمذبحة صبرا وشاتيلا ودير ياسين والعديد من المذابح التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والتي سجلت قي سجلات محكمة الجنايات الدولية ومنظمات حقوق الانسان والتي تعتبر شاهدا على جرائم الحرب والابادة والتطهير العرقي الذي يقوم به هذا الكيان المحتل الغاصب.
بعد طوفان الاقصى تقوم حكومة بنيامين نتنياهو بحرب ابادة جماعية في قطاع غزة يشهد لها القاصي والداني والعالم اجمع وقد دخلت في عامها الثاني ولم تجد اسرائيل من يوقف آلتها العسكرية الاجرامية الحمقاء والتي لم ترحم البشر قبل الشجر والحجر.
للاسف الشديد اي قرار يصدر من الامم المتحدة يدين الكيان الاسرائيلي يتم اصدار حق النقض الفيتو من قبل المندوب الاميركي لاعاقة القرار ضد اسرائيل فاميركا الدولة العظمى تقف مع اسرائيل منذ اعلان قيام دولتها فهي تمثل السند والداعم لتل ابيب في احتلالها لفلسطين المحتلة وفي حروبها الدائمة ضد الانسانية.
اليوم وفي قرار شجاع وجريء يصدر القاضي في محكمة الجنايات الدولية قرارا صارما لا يقبل التأجيل أو المراوغة وهو إصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الاسبق يواف غالانت وذلك لالقاء القبض عليهما في حالة دخولهما اي من الدول الـ 123 التي تعتبر عضوا في محكمة الجنايات وذلك بتهمة التطهير العرقي والابادة الجماعية وارتكاب جرائم ضد الانسانية.
إن هذا القرار الذي اصدرة القاضي الدولي كريم خان غير مسبوق من محكمة الجنايات الدولية وله ابعاد كبيرة في تفعيل الدور المناط في منظمات حقوق الانسان والهيئات الدولية فالدعوة قدمت من قبل حكومة جنوب افريقيا ضد حكومة تل ابيب ووجدت قبولا دوليا الا أميركا الصديق الوفي والمخلص لحكومة تل ابيب الصهيونية التي قابلت مذكرة محكمة الجنايات الدولية بكل سلبية وتهديد ووعيد للمحكمة الدولية والعاملين فيها.
لقد ايدت معظم دول العالم قرار محكمة الجنايات الدولية ورحبت ايضا حركة حماس في هذا القرار والتي ترجو بان هذا القرار ينصف الشعب الفلسطيني وان يعيد له حقوقة التي سلبت منه منذ عام 1948م، فمن يعطي الانسانية حقها ويقر بالعدالة للشعب الفلسطيني ويخلصة من ظلم اسرائيل الدولة المارقة والخارجة على القانون الدولي. فهل سنرى نتنياهو خلف القضبان في محكمة الجنابات الدولية سؤال برسم الاجابة.. وهل هذا القرار قابل للاستئناف... وهل هذا القرار اكتسب صفة القطعية اي التنفيذ فورا؟
وهل الدول التي سيدخلها نتنياهو ستقوم بالقاء القبض عليه منفذة ما جاء بمذكرة الجنائية الدولية، علما بان هذه الدول تربطها علاقات دولية سياسية واقتصادية قوية مع تل ابيب، وهل ستقوم اميركا باستغلال قوتها وحجمها الدولي في الغاء ما جاء في مذكرة الاعتقال؟! أسئلة تراودنا وتراود المجتمع الدولي..
عضو اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين
ــ الراي