احمد الحوراني : الأمن العام.. تحية لكم وسلام
حادثة إطلاق النار على دورية الأمن العام في منطقة الرابية فجر امس الأحد عمل ارهابي جبان ومرفوض جملة وتفصيلا والاعتداء على اخواننا الساهرين على امننا وحماية وكسر دابر المعتدين على الوطن ومقدراته هو فعل مشين لا يمت للأخلاق ولا التربية ولا تعاليم الاديان والاعراف والعادات بصلة، وكم نحن مدينون بالعرفان والتقدير لكل نشمية ونشمي يرفع على جبينه شعار الأمن العام مثلما هو فخرنا واعتزازنا بكل منتسب لأي من تشكيلات قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية، ومن هنا نثمن ونبارك يقظة رجال الأمن العام الذين عرفوا كيف يتعاملون مع الحادث الذي باغتهم على نحو مفاجئ وكانوا اشاوس وردوا الاعتداء مقدمين ارواحهم على اكفهم رخيصة في سبيل الحرص على أمن وسلامة الوطن ورفض كل محاولة لزعزعة استقراره.
الاردنيون على اختلاف مواقعهم وانتماءاتهم وفي كافة مناطق المملكة قابلوا الفعل الارهابي الخسيس برفض واستنكار شديدين واثنوا على جهود رجال الأمن العام الذين كانوا بمستوى التحدي وعلى قدر المسؤولية المطلوبة منهم بالقيام بواجبهم على أكمل وجه وبمنتهى الاحترافية والدقة، وكل ذلك الشعور الوطني العارم بشجب الفعل الدنيء وتعظيم رسالة الأمن العام هو السلوك الذي يسود وساد بين أبناء الوطن الواحد وكلنا ندرك ونعي أهمية التكاملية بين طرفي المعادلة (المواطن ورجل الامن) في سبيل الحفاظ على وحدة بلدنا، وفي هذا الصدد نحمد الله أن الجميع يضطلع بمسؤولياته ويحرص على بقاء الاردن بلدا قويا آمنا ومستقرا.
نعود في هذا المقام إلى خطاب العرش السامي الذي ألقاه سيدنا الأسبوع الماضي وقبله إلى جملة من توجيهاته السديدة التي لطالما عبر فيها عن ايمانه بوعي الشعب الأردني ووقوفه صفا واحدا في وجه كل محاولات المساس بالأمن والاستقرار فضلا عن تاكيداته المستمرة على التماسك بين أبناء وبنات الوطن وعدم السماح لأي كان باختراق وحدتنا الوطنية التي كانت على الدوام الصخرة الصلبة التي تكسرت عليها كل مؤامرات حاكها اعداؤنا للعودة بنا للوراء وهذا ما لن يكون بهمة النشامى وتضحيات قيادتنا الهاشمية.
تحية محبة وسلام واحترام لجهاز الأمن العام ولكافة منتسبيه في كل ركن ومكان في اردننا الحبيب ولافراده المصابين الدعاء لله بالشفاء العاجل والعودة لذويهم سالمين غانمين ومثل هؤلاء كان الكثير من رجال وطننا دائما رمزا في التصدي لكل ناعق او داع الى فتنة وتحريض على تقويض دعائم الأمن والأمان، وفي مثل هذه المناسبة الاليمة نعود ونذكر بأن بقاء الأردن قويا يعني ضمانة أكيدة لمواصلة هذا البلد في الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية التي تصدرتها قضية فلسطين وغزة وأن كل من يحاول إثارة النعرات والاعتداء على مقدرات الوطن ورجالاته هو عدو الأردني الحر الشريف فوق كل بقعة تراب في اردننا العظيم. ــ الراي
ahmad.h@yu.edu.jo