ابراهيم قبيلات يكتب : تحويل بورصة الليمون إلى جائحة ليمونية ..شعب لا يطيق العيش دون سلطة

إبراهيم قبيلات
لا أعلم ما الذي جعل حبة الليمون تستحق كل هذا الاهتمام الرسمي، حتى كأنها "مؤتمر قمة عالمي"! المؤسسات تتحدث عنها، والأسر ترتجف خوفًا من اختفائها، وكأننا أمام جائحة ليمونية لا تُطاق!
لو كان الليمون هو آخر مشاكلنا، لقلت: "خلاص.. عيشوا بلا سَلَطة!" لكن المشكلة أن الخرق قد توسع أكثر من ثقب "كيس الليمون"، ومع ذلك، لا أحد يهتم إلا باختفاء هذه الحبة الصفراء!
أنا لا أحب نظريات المؤامرة لكن.. اعترفوا لي! هل هناك عصابة سرية تتحكم بأسعار الليمون وتوجّه الرأي العام؟! لأني لم أستطع فهم كيف تحولت الليمونة إلى "قضية وطنية"، بينما قضايا مثل الفقر والبطالة والتعليم تنتظر دورها منذ سنوات في طابور الإهمال!
الليمون ليس الوحيد في هذه المسرحية..
البندورة تتصدر العناوين حين تشاء!
-الخيار يصبح بطلًا قوميًا إذا غاب!
شعبنا فُطِمَ على الليمون، ولا يستطيع النوم إلا إذا كان درج الخضار في الثلاجة ممتلئًا كأنه حساب بنكي! لكن أن تتحول أزمة ليمون إلى خبر رئيسي.. فهذا هو العبقري حقًا!
وفي خضم هذا الهوس..
هناك أطفال يموتون جوعًا على بعد أمتار منا.
هناك مناهج تعليمية فاشلة لا يهتم بها أحد.
هناك بطالة تقتل أحلام الشباب.
لكن.. "الليمون أولًا!".. لأننا شعب لا يستطيع أن يعيش دون سلطة خضار.
ـــ نيسان
ربما لو كان الفقر يُعصر على السمك، أو البطالة تضاف إلى السلطة، لاهتم بها الناس!