الرياضة الأردنية.. صعود فوق منصات التتويج وترويج مثالي للسياحة في الأردن

باتت الرياضة الأردنية تشكل عاملا مهما من عوامل الترويج للأردن سياحيا،
بفضل الإنجازات التي تحققها المنتخبات الوطنية والأندية خلال مشاركاتها
الخارجية.
ونجحت العديد من الرياضات الأردنية ونجومها في مختلف الألعاب
مثل كرة القدم وكرة السلة والألعاب الفردية كالتايكواندو والكراتيه
والمصارعة في اطلاع العالم على السياحة في الأردن، وتعريفهم بالأماكن
السياحية المهمة والترويج لها.
وجاء الترويج الرياضي للسياحة في الأردن،
من خلال المنتخبات العالمية في مختلف الألعاب التي تزور الأردن لخوض
المباريات، حيث تقتنص هذه الفرصة لزيارة الأماكن السياحية بالتنسيق مع
المنتخبات الوطنية ولاعبيها.
ويقوم النجوم العرب والعالميين الذين
يزورون المواقع السياحية الأردنية، بالتقاط الصور ونشرها على مواقعهم
وصفحاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، ليشاهدها الملايين من
الناس، خاصة وأن هؤلاء النجوم المعروفين، يتمتعون بشعبية كبيرة في بلادهم
والعالم.
كما أن تألق المنتخبات خلال المشاركات الخارجية، يدفع
المنافسين للتعرف على هوية المنتخب الوطني وأسباب تألقه، قبل التطرق إلى
الأردن بشكل عام للتعرف على ثقافتها وأماكنها السياحية، ما يساهم في
الترويج لتلك المواقع بطريقة سريعة ومميزة.
ويؤكد المدير الفني
للمنتخبات الوطنية للتايكواندو فارس العساف، أن تألق التايكواندو الأردنية
عربيا وآسيويا وأولمبيا وعالميا، ساهم في الترويج السياحي للأردن، ما انعكس
على أعداد الزوار الذين باتوا يتوافدون لزيارة تلك الأماكن السياحية التي
تعرفوا عليها من خلال منتخبات التايكواندو.
وقال العساف في تصريح لوكالة
الأنباء الأردنية (بترا) إن هناك الكثير من المنتخبات العالمية في
التايكواندو، التي تأتي إلى عمان لخوض معسكرات تدريبية مشتركة مع المنتخبات
الوطنية التي تتمتع بسمعة عطرة، ليستثمر هؤلاء النجوم العالميين تواجدهم
في الأردن لزيارة الأماكن السياحية المختلفة مثل البتراء والعقبة وعجلون
والبحر الميت، قبل أن يلتقطوا الصور وينشروها على صفحاتهم الخاصة التي تحظى
بمئات الآلاف من المتابعين، ما يساهم في الترويج سياحيا لتلك الأماكن.
ولعبت
الراليات العالمية التي تنظمها الأردنية لرياضة السيارات سنويا في البحر
الميت ووادي رم والعقبة، دورا كبيرا في الترويج للأردن سياحيا من خلال
الرحلات التي يقوم بها المتسابقون العالميون للأماكن السياحية، مستثمرين
تواجدهم في الأردن للمشاركة في هذه الراليات.
وشهدت الراليات التي أقيمت
أخيرا في الأردن، مشاركة لعدد كبير من نجوم سباقات السيارات العالميين
الذين تحدثوا لوسائل إعلام بلدانهم عن جمال مراحل الرالي في وادي رم
والعقبة والبحر الميت، كما نشروا صورهم في أماكن سياحية متنوعة مثل
البتراء، لتلقى هذه المنشورات تفاعلا كبيرا زاد من رغبة المتابعين لزيارة
الاردن والاطلاع على هذه الاماكن السياحية الجميلة والتاريخية.
وأكد عضو
اتحاد الكراتيه والناطق الاعلامي الدكتور إياد الملاح، أن الرياضة دائما
ما تعتبر عاملا مهما في الترويج للأردن سياحيا، خاصة في الرياضات التي تحقق
نتائج لافتة في المشاركات الخارجية.
وتطرق الملاح إلى الكراتيه
الأردنية التي تحظى باحترام وتقدير الجميع حول العالم، ما ساهم في قيام
العديد من المنتخبات العالمية بزيارة الاردن لخوض مباريات مع لاعبينا، قبل
أن يستثمروا تواجدهم في المملكة، لزيارة الاماكن السياحية والتاريخية، ومن
ثم التقاط الصور ونشرها على صفحاتهم وفي وسائل اعلام بلدانهم، في خطوة
تعتبر ايجابية للسياحة الرياضية.
ويستذكر المشجع الفيصلاوي محمود
فريحات، تجربة عاشها شخصيا، عندما تألق فريقه المفضل الفيصلي في البطولة
العربية التي أقيمت في مصر عام 2017، ما جعل الكثير من الاشقاء المصريين
يعشقون هذا الفريق ومن ثم متابعة أخباره وأخبار الأردن، ما قاد بعضهم
للاطلاع على تاريخ البتراء والبحر الميت، وبالتالي ترتيب زيارات سياحية
لهذين المعلمين السياحيين البارزين.
واضاف أن تألق الفيصلي في البطولة
العربية، وفوزه مرتين في غضون اسبوع واحد على فريق الأهلي المصري، وصعوده
للمباراة النهائية، جذب انظار الجماهير العربية والمصرية، ودفعهم فضولا
للتعرف على الأردن وميزاته، وهو أمر مهم ويساهم في تعزيز الحركة السياحية.
يشار
إلى أن وسائل إعلام عربية وعالمية رافقت منتخبات بلدانها في زياراتهم إلى
الأردن، لتقوم بزيارات جماعية للاماكن السياحية، ونقل انطباعاتهم لعائلاتهم
واصدقائهم، في خطوة تأتي في إطار الترويج الرياضي للسياحة المحلية.
--(بترا)