الأخبار

سميح المعايطة : ما الذي يجري في غزة ؟!

سميح المعايطة : ما الذي يجري في غزة ؟!
أخبارنا :  

منذ شهور لم يعد مايجري في غزة حرب بالمفهوم العسكري بين طرفين ،فحماس توقفت عن الأعمال العسكرية ضد الاحتلال باستثناء بعض العمليات القليلة على مدى شهور ،اما مايجري فهو عدوان عسكري بكل القدرات الإسرائيلية هدفه القضاء على ماتبقى من بنية عسكرية واغتيال القيادات وهذا مايجري منذ شهور طويلة .
ولانها ليست حربا عسكرية بين قوتين فان الاهداف المباشرة للاحتلال يدفع ثمنها اهل غزة عبر التجويع والاذلال المعيشي الذي نراه كل يوم وتدمير البيوت والقتل خاصة أن اسرائيل تحاول الوصول الى قيادات حماس او من بقي منهم الموجودين بين الناس .
نتنياهو لايريد اي وقف للعدوان لانه يعمل على تنفيذ مشروع داخل غزة باخراجها من المناطق القابلة للحياة وضرب حماس في كل امكانياتها البشرية والعسكرية ،ولديه مشروع اقليمي ظاهره ايران وباطنه توسيع علاقات اسرائيل الإقليمية بمعاهدات لاعلاقة لها بما يجري في فلسطين.
اما الأسرى فليسوا اولوية لدى نتنياهو لكن واشنطن تسعى الى التخفيف من اثار مايجري في غزة عبر اتفاقات انسانية وتبادل أسرى دون ان يكون هذا مفتاحا لوقف العدوان بشكل كامل.
حماس لديها ورقة الأسرى التي تحاول من خلالها وقف الحرب وقد يكون هذا ممكنا لو كان نتنياهو يعتبر الأسرى ملفا له اولوية ،ولهذا تكثر جولات التفاوض دون نتائج ،وربما مع الضغط الامريكي يكون هناك اتفاق إنساني جديد لكن هذا ليس اكثر من تكرار لاتفاقين انسانيين سابقين عادت بعد كل اتفاق الحرب التي مازالت الى اليوم .
المعادلة في غزة اليوم تقوم على مشروع لنتياهو لم يكتمل بعد اضافة الى مصلحة شخصية له لبقاء الحرب ،وورقة الأسرى لدى حماس لكنها ليست اولوية ،وضغط امريكي في كل مرحلة لاتتجاوز اثاره اتفاق هدنة وتبادل أسرى لكن من هم على الارض من اهل غزة هم الورقة التي تدفع الثمن والذي وصل إلى مرحلة الجوع والاذلال المعيشي الذي يريده الاحتلال ،ودائما في ملف العدوان على غزة يبقى مشروع التهجير عنوانا قد يغيب ذكره لكنه هدف استراتيجي للاحتلال . ــ الراي

مواضيع قد تهمك