مختصون يناقشون التحديات التي تواجه البحث العلمي وتمكين الشباب

ناقش مختصون وباحثون خلال ورشة عمل متخصصة نظمتها الجمعية الأردنية للبحث
العلمي والريادة والإبداع بالتعاون مع رابطة مؤسسات البحث الزراعي في الشرق
الأدنى وشمال إفريقيا "أرينينا"، التحديات التي تواجه البحث العلمي وتمكين
الشباب وسبل مواجهتها والنهوض بهذا القطاع الهام.
وقال رئيس الجمعية
الدكتور رضا الخوالدة خلال افتتاح الورشة التي انعقدت تحت عنوان "البحث
العلمي: الواقع والتحديات"، إن الحديث عن البحث العلمي هو حديث عن المستقبل
وعن التنمية وعن الابتكار وعن الرغبة في بناء مجتمع المعرفة.
وأضاف إنه
بالرغم من التحديات التي يواجهها واقع البحث العلمي في عالمنا العربي
والإسلامي، إلا أن الفرص لا تزال قائمة والإرادة متوفرة والعقول النابغة
حاضرة.
وأشار الى أننا اليوم بحاجة إلى مراجعة شاملة لمنظومة البحث
العلمي وتكاتف جهود المؤسسات الأكاديمية والحكومية والقطاع الخاص من أجل
تحويل البحث العلمي إلى قوة دافعة للتنمية المستدامة والى مصدر حقيقي لحل
مشكلاتنا المجتمعية والاقتصادية.
وعرض الخوالدة دور الجمعية منذ تأسيسها
عام 1999 في نشر ثقافة البحث العلمي لدى جميع طبقات المجتمع الأردني وخدمة
هذا القطاع وعقد المؤتمرات والندوات والمحاضرات وإصدار "مجلة البحث
العلمي" والتشبيك مع مختلف الجهات ذات العلاقة لهذه الغاية.
من جهته،
قدم الأكاديمي والباحث الاجتماعي الدكتور حسين الخزاعي، ورقة عمل أوضح
خلالها التحديات التي تعرقل مشاركة الشباب في التنمية التي من أبرزها
التحديات الاقتصادية المتمثلة بالفقر والبطالة والمديونية والتحديات
الاجتماعية والتحديات المحلية.
وعرض العديد من الإحصائيات التي أصدرتها
مديريه الأمن العام التي عكست مهنية وكفاءة الأجهزة الأمنية في التعامل مع
مختلف القضايا بما فيها المخدرات التي تشكل هاجسا كبيرا وأوضاع السجناء وما
يحظوا به من رعاية.
بدورها، أكدت نائبة رئيس جامعة الزرقاء الأهلية
السابقة الدكتورة نانسي هاكوز، أهمية تمكين الشباب باعتبارهم محرك التنمية
في المجتمع ويجب ان يكونوا جزءا من الحل.
وعرضت أبرز المعوقات التي
تواجه تمكين الشباب عربيا منها ضعف ثقافه البحث العلمي في المناهج ونقص
التدريب العلمي والتوجيه الأكاديمي وصعوبة الوصول الى قواعد البيانات
والمراجع وغياب الحوافز والدعم المؤسسي، داعية الى دمج البحث العلمي في
مختلف التخصصات المعرفية باعتباره ضرورة لمستقبل أفضل.
من جانبه، أوضح
مدير عام شركة ربط الاكاديميا بالصناعة الدكتور خالد خريسات، أهمية دور
الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي وتمكين الشباب والمعرفة بالذكاء
الاصطناعي واستعمالاته والاستفادة منه كونه يوفر الوقت والجهد والتكلفة
بنسبه تتجاوز 70 بالمئة.
وقال إنه يتوقع في نهاية 2025 أن تنتهي اكثر من
85 مليون وظيفة بسبب الذكاء الاصطناعي، مبينا أنه خلال خمس سنوات تمكن
الذكاء الاصطناعي من خلق 97 مليون وظيفة وبالتالي فان الذكاء الاصطناعي
يخلق الوظائف ولا يقضي عليها.
يشار الى أن الاستراتيجية الوطنية للذكاء
الاصطناعي تم اقرارها واطلاقها عام 2023 وهي موجودة وتشكل خارطة طريق لجميع
القطاعات في هذا المجال.
وتخلل الورشة التي أدارها نائب رئيس الجمعية
الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع الدكتور سميح أبو بكر، العديد من
المداخلات التي أكدت أهمية الاستثمار في البحث العلمي وتوظيف جميع
الإمكانيات لخدمته.
-- (بترا)