عزت جرادات : لعبة حانا ومانا (ترامب-النتن)

* في الوقت الذي يطالب العالم المتحضّر أن تتحمل إسرائيل المحتلة التزاماتها كدولة محتلة لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في حالة الحرب، يتحدى نتنياهو العالم بأنه يستجيب لرجاء الداعمين له بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية لنواحي دبلوماسية من تلك الجهات الداعمة له، وذلك يعني أنه لا يعترف بما يسمى بالمساعدات الإنسانية.
* واشتدت الأزمة بأن أوجد ما يسمى لعبة (بين حانا ومانا) بإنشاء أو صنع مؤسسة خيرية تتولى إخراج عملية التوزيع –مؤسسة غزة الخيرية- وفي حقيقتها، أنها مؤسسة (ترامب-نتن) على وزن (حانا ومانا) فالأولى تعرض المواد أو المساعدات الإنسانية.
فضاعت مسألة تلك المساعدات بين ترامب الذي صنع المؤسسة ونتن الذي وضع خطة النهب.
فتفشل المهمة وتضيع القضية بين (حانا ومانا) ويخرج ترامب ليدعو الدول لدعم المؤسسة التي لا تجيد سوى إذلال المدنيين، وتعذيبهم بالتوجه إلى مراكز التوزيع في الجنوب، وما أن يصل المدنيون حتى يطلب إليهم العودة إلى الشمال.
وتظل الولايات المتحدة الامريكية تمارس ضغوطها لدعم المؤسسة الفاشلة، وتظل إسرائيل تحرس لعبة النهب وتتيح للجيش الإسرائيلي تنفيذ خططه لاحتلال (75%) من أراضي القطاع... وفي الجناح الآخر، الضفة المحتلة، تتعالى أصوات المستوطنين في القرى الفلسطينية المحتلة (الموت للعرب).
أما نتنياهو فيعيد التذكير بتنفيذ خطة ترامب لنقل سكان غزة إلى المجهول – وتستمر اللعبة –ترامب يمهد والنتن يصفق ولا نهاية!