الأخبار

د محمد كامل القرعان : الأمير الحسين بن عبدالله الثاني: قيادة شابة نحو نقلة نوعية في مستقبل الأردن

د محمد كامل القرعان : الأمير الحسين بن عبدالله الثاني: قيادة شابة نحو نقلة نوعية في مستقبل الأردن
أخبارنا :  

يضع سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد الأردني، رؤية مستقبلية واضحة تركز على تمكين الشباب والتحديث التكنولوجي كركائز أساسية لتحقيق نقلة نوعية في مسيرة التنمية الوطنية. هذه الرؤية الطموحة تستدعي من جميع المؤسسات الوطنية تبني نهج جديد يواكب تطلعات الأمير ويعزز فرص الأردن في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.
هذه الرؤية الطموحة تدعو إلى تكاتف جميع الجهات الوطنية لتغيير النهج التقليدي والعمل بروح جديدة متجددة، تهدف إلى بناء دولة حديثة تستجيب لتحديات العصر وتعزز موقع الأردن الإقليمي والدولي كدولة متقدمة ومستدامة.
وأهمية هذه الرؤية تاتي في ظل متغيرات إقليمية وعالمية متسارعة، تتطلب ابتكار حلول متجددة ترتكز على استثمار الطاقات الشبابية والتكنولوجيا الحديثة حيث يحرص سموه على أن يكون الشباب في قلب هذه العملية، إذ يعتبرهم محرك التغيير الحقيقي وأداة البناء لمستقبل أكثر ازدهارًا وعدالة.
وتؤكد تصريحات الأمير الحسين ورؤيته خلال منتدى "تواصل 2025" وغيرها من المنصات على أن التطوير التكنولوجي يجب أن لا يقتصر على التحديث التقني فقط، بل يشمل تحديث الآليات الإدارية والمؤسساتية، والانتقال من النمط التقليدي إلى منهجيات عمل أكثر ديناميكية ومرونة.
ويرى سموه أن المؤسسات الحكومية والخاصة ملزمة بمواكبة هذا التحول من خلال تبني ثقافة الابتكار، وتعزيز القدرات الرقمية، والالتزام بالشفافية والمساءلة.
الشباب الأردني، وفق رؤية ولي العهد، هو ركيزة التغيير ومصدر الإلهام لأي نقلة نوعية، مما يجعل توفير فرص التعليم والتدريب المهني والتقني من أولويات المرحلة القادمة. ويربط سموه بين ريادة الأعمال والابتكار التكنولوجي من جهة، وتنمية الاقتصاد الوطني من جهة أخرى، ما يفتح آفاقًا واسعة لتحسين مستويات المعيشة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
في نهاية المطاف، يدعو سمو الأمير الحسين إلى شراكة حقيقية بين الأجيال، تأخذ بيد الشباب إلى قلب عملية صنع القرار الوطني، وتفتح قنوات حوارية دائمة تضمن توافق سياسات التنمية مع تطلعات المجتمع، بما يعزز الاستقرار الاجتماعي والسياسي ويحقق التنمية المستدامة.
ومع تسارع وتيرة التطورات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، والطاقة المتجددة، يراهن الأمير الحسين على قدرة الأردن على استغلال هذه التقنيات لتحسين الخدمات العامة، وتطوير قطاعات حيوية مثل السياحة، الزراعة، والصناعة، مع الحفاظ على البيئة والتراث الثقافي.
في المحصلة، يعكس التزام ولي العهد الحسين بن عبدالله الثاني شغفًا حقيقيًا نحو مستقبل الأردن، مدعوماً برؤية استراتيجية تمزج بين الحداثة وقيم الهوية الوطنية، وبإرادة قوية لدفع عجلة التنمية نحو آفاق أرحب يحقق فيها الشباب أحلامهم وتطلعات وطنهم.
وتتجلى هذه الرؤية في سعي الأردن إلى بناء اقتصاد متنوع يعتمد على القطاعات الواعدة مثل السياحة الذكية والطاقة المتجددة، مع الحفاظ على التراث الثقافي والبيئي، وهو ما يضمن له تعزيز موقعه الإقليمي والدولي وسط بيئة اقتصادية عالمية متغيرة.

ــ الراي

مواضيع قد تهمك