في العشرية الأولى لمؤسسة ولى العهد التي أنشئت عام 2015 اطلقت المؤسسه التي يشرف على برامجها سمو الأمير الشاب المحبوب والذى يعمل بصمت وبهدوء عام 2020 برنامج متعدد المسارات وهو برنامج على خطى الحسين وهو برنامج انتقائي ومُكثّف، يُعنى بإعداد الشباب الطموح وتزويدهم بالأدوات والمهارات والمعارف اللازمة ليكونوا قادة فاعلين في القطاعات العامة أو الخاصة أو المدنية .

كما يسعى البرنامج إلى استقطاب الكفاءات الشّابة والمتميزة، ليوفر لهم البيئة التفاعلية الحقيقية التي سيرتقون من خلالها سلّم القيادة والريادة، الأمر الذي سيُساهم في إعداد جيل جديد من القادة، يقوده شباب الوطن .

وقد اتيحت لى الفرصه للمشاركه في لقاء احد أفواج هذا البرنامج للحديث مع المشاركين حول حقوق الانسان والدستور الاردنى ومن خلال المشاركه تبين لى مايلى:

1- من اسم البرنامج الذى سمى باسم الراحل العظيم الحسين والذى اطلقه الحفيد سمو الأمير اننا دولة مؤسسات بكل ما تعنى هذه الكلمة من معانى اى البناء على ما انجز وتعزيزه .

2- ان هذا البرنامج يعمل في كافة المحافظات في وطننا والمشاركين فيه من أبناء الاسره الاردنيه الواحده من شتى أصولها ومنابتها ويهدف الى تعزيز الانتماء الوطنى كون المنتمى هو من يعمل وينتج ويشارك وهذا ما تعمل عليه البرامج الأخرى في المؤسسه وهى برامج القياده والمشاركه الاقتصاديه والتنميه المجتمعيه المستدامه وكلها برامج تصب في صميم حقوق الانسان المدنيه والسياسيه والثقافيه والاقتصاديه والاجتماعيه والذى يعزز طموح الشباب من اجل اردن قادر على مواكبة التغيرات التي تجرى في العالم.

3- وهذه البرامج لاتعتمد على التنظير والخطط والاستراتيجيات التي لاتنفذ بل تعتمد على العمل في الميدان وفى كل ارجاء الوطن والمشاركين يتم اختيارهم على أساس الكفاءه بعيدا عن الوسطه والمحسوبيه .

4- وبالرجوع الى قانون مؤسسة ولى العهد رقم 37 لسنة 2015 وتعديلاته و الذى ينص في مادته الثالثه على :

أ- تنشأ في المملكة مؤسسة أهلية ذات نفع عام تسمى (مؤسسة ولي العهد) تتمتع بشخصية اعتبارية ذات استقلال مالي وإداري ولها بهذه الصفة تملك الأموال المنقولة وغير المنقولة والقيام بجميع التصرفات القانونية اللازمة لتحقيق أهدافها بما في ذلك إبرام العقود والاقتراض وقبول التبرعات والهبات والمنح والوصايا والوقف، ولها حق التقاضي وان تنيب عنها في الإجراءات القضائية أي محام توكله لهذه الغاية

ب- يكون مركز المؤسسة الرئيس في مدينة عمان ولها فتح مكاتب داخل المملكة وخارجها لمساعدتها على تحقيق أهدافها.
وفى الماده التاسعه منه التي ورد فيها :

تتكون الموارد المالية للمؤسسة مما يلي

أ- ريع الأموال المنقولة وغير المنقولة المملوكة للمؤسسة أو الموقوفة عليها

ب- عوائد مشاريع المؤسسة واستثماراتها

ج- الدعم المالي الذي يرد للمؤسسة من أي جهة والتبرعات والهبات التي ترد إليها شريطة موافقة مجلس الوزراء عليها إذا كانت من مصدر غير أردني.

ومن خلال هذين النصين وجدت ان مؤسسة ولى العهد التي تعمل لاتتقاضى من ميزانية الدوله شي كمؤسسه مستقله ماليا واداريا بعكس العديد من المؤسسات المستقله الأخرى التي لاتعمل وتشكل عبء ثقيل ومرهق على ميزانية الدوله خصوصا في هذه الظروف التي تفرض على الأردن ان بعتمد على ذاته ، وانها تحترم سيادة القانون عماد حقوق الانسان من خلال احترمها لمجلس الوزراء صاحب الولايه العامه من خلال اخذ موافقته اذا كان والابمصدر تمويل برامجها اجنبى وتجلى ذلك بصوره أوضح من خلال المذكره الموقعه مابين المؤسسه ووزارة التخطيط والتعاون الدولى من اجل إيجاد مصادر تمويل لدعم برامج المؤسسه .

5- تعمل المؤسسه على فهم اعمق لتكاملية حقوق الانسان كون شمولية مفاهيم حقوق الانسان هي كل لايتجزأ(سياسيه واقتصاديه واجتماعيه ) وهذا ما يتجلى في مسارات برامجها المتعدده واهمها برنامج (حقق) الذى يركز على تعزيز المواطنه والقيم المورثه من تاريخ وطننا.

6- عمل هذه المؤسسه وبتوجيه صاحب السمو ولى العهد وبعد ان استمعت الى أسئلة ومدخلات المشاركين عن الدستور الاردنى وخصوصا الفصل الخاص بحقوق الأردنيين وواجباتهم ومسيرة الأردن في مجال حقوق الانسان قبل تأسيس الأمم المتجده ومجلس حقوق الانسان تجعلنى فخور ان وطننا يدخل المئويه الثانيه بثقه واقتدار ما دام فيه مثل هذه المؤسسه ومثل هذه القياده التي شعارها من الحفيد والأب القائد الى البناة الأوائل الأجداد (الانسان اغلى ما نملك )

وختاما أقول حمى الله بلدنا وعرشها وشعبها وجيشها واجهزتها الامنيه ونحمد الله اننا اصبحنا فعلا لاقولا للاخرين في مجال حقوق الانسان التي عمادها المواطنه الحقيقيه وسيادة القانون ودولة المؤسسات والتي تعتبر مؤسسة ولى العهد احد نماذجها التي تستحق الاقتداء بها .

* عضو مجلس أمناء المركز الوطنى لحقوق الانسان