علاء القرالة : ما حدث بالعقبة.. أول الغيث
وضع حجر الأساس من قبل رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان للمرحلة الأولى من مشروع «مرسى زايد» في مدينة العقبة أمر يدعو للتفاؤل بمستقبل استثماري مشرق وواعد بالمملكة ويفتح آفاقا جديدة وفرصا واعدة أمام النشاط السياحي والاستثماري في العقبة، فهل سنشهد ثورة استثمارية في المملكة؟.
المرحلة الأولى للمشروع واعدة وتبشر في توفير مئات من فرص العمل أثناء مراحل تنفيذ المشروع وحال الانتهاء منه، والأهم أنه يشجع على جذب استثمارات تكاملية نوعية ذات قيمة مضافة عالية خاصة أن المشروع يعتبر من المشاريع الكبرى التي تشهدها مدينة العقبة السياحية منذ سنوات.
مشروع «مرسى زايد» الذي تقوم على تطويره مجموعة «ماج القابضة» بتكليف من مجموعة موانئ أبوظبي وبالتعاون مع شركة تطوير العقبة هو ثمرة تعاون استراتيجي وثيق وعلاقات راسخة بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والتي تشهد في كل عام تقدما يعكس مدى عمق هذه العلاقة قيادة وشعبا، كما أنه ليس الاول ولن يكون الأخير في رزنامة التعاون ما بين البلدين الغير مربوطة بوقت.
المشروع هو الأول من نوعه ويهدف لاستقطاب الاستثمارات وتعزيز مكانة العقبة كوجهة استثمارية وسياحية رائدة ويتضمن تطوير 3.2 مليون م2 من الأراضي وتحويلها إلى وجهات سياحية وترفيهية وسكنية تحفز النشاط الاقتصادي وتشمل أربعة أبراج سكنية، ومجمعا سكنيا متكاملا بالإضافة إلى فندق وشقق فندقية، منطقة السوق القديم وتجديد منارة ميناء العقبة، وناديا ومرسى لليخوت ومحطة للسفن السياحية.
الواقع يقول بأن المملكة ستشهد ثورة استثمارية كبيرة خلال السنوات المقبلة بفضل قوة اقتصادنا ومنعته وثباته في مواجهة التحديات وما حصل عليه اقتصادنا من اعجاب من كل الجهات في العالم، والأهم ما تقوم به الحكومة من إجراءات هادفة الى تذليل العقبات أمام المستثمرين ومعالجة الاختلالات السابقة، الأمر الذي يعني أننا امام فرصة حقيقة لا يجب ان نضيعها على الاطلاق.
خلاصة القول، وضع حجر الأساس لمشروع مرسى زايد في مرحلته الاولى هو تحريك للمياه الساكنة التي أحاطت بهذا المشروع منذ سنوات، والأهم أنها مقدمة لسنوات استثمارية سمان كنا قد أعددنا لها خلال السنوات الماضية وان الاوان لقطفها، ومن هنا أجد أن وجه هذه الحكومة علينا خيرا. ــ الراي