الأخبار

فارس الحباشة : نتنياهو وترامب

فارس الحباشة : نتنياهو وترامب
أخبارنا :  

الثلاثاء المقبل سيزور رئيس حكومة اسرائيل نتنياهو واشنطن، وسيلتقي الرئيس الامريكي دونالد ترامب. وسيكون نتنياهو أول زعيم اجنبي سوف يلتقيه ترامب منذ بداية الولاية الثانية.
و تأتي زيارة نتنياهو الى واشنطن وسط تصريحات صاخبة ولافتة للرئيس ترامب حول غزة وما بعد وقف اطلاق النار، والحديث الترامبي الملح والمتكرر الموجه الى الاردن ومصر لاستيعاب مهجرين من غزة.
و سيحمل لقاء ترامب ونتنياهو المرتقب جدول اعمال مثقل بالملفات السياسية. واولا : اتفاق وقف اطلاق النار في لبنان وغزة. و ثانيا : مشروع انسحاب امريكا من سورية والعراق. وانعكاس ذلك على امن اسرائيل، وما هو الخطة الامريكية لتحضير اجراءات تضمن امنا مطلقا وقوة رادعة لاسرائيل في الشرق الاوسط ؟
و ثالثا : والتباحث حول سورية الجديدة، ومصير الضفة الغربية، ومن منظور احياء مشروع صفقة القرن، ولكي يحقق مشروع ترامب للاطباق على المفاهيم الماورائية للسلام والتطبيع الجديد.
رابعا : ايران وانسحاب نفوذها الاقليمي، وما مصير الاتفاق النووي ؟
وخامسا : سيكشف عن مفاوضات جادة تجري بين واشنطن وموسكو حول اوكرانيا. عندما يزور رئيس او مسؤول اسرائيلي كبير واشنطن، فاول ما يشكو من الاخطار التي تهدد وجود وامن اسرائيل. وليحصل على دعم ومساعدات عسكرية واسلحة فتاكة ومتطورة.
و امريكا، اشد حرصا على حمايةاسرائيل والحفاظ على تفوقها العسكري. ومن بعد 7 اكتوبر، رأينا ماذا فعل جون بايدن، وكيف تحولت امريكا الى شريك وطرف في الحرب على غزة ولبنان. و فتحت واشنطن خطوطا للامداد العسكري واللوجسيتي، والامني «الاستخباراتي» لحماية اسرائيل.. وما فعله بايدن وقدمه لاسرائيل لم يقدمه رئيس امريكي سابق في خدمة ومساعدة اسرائيل، « وديعة امريكا « والغرب في الشرق الاوسط.
و امريكا تغذي الشبق والجنون الاسرائيلي «التوراتي» الى القتل والابادة. والاف الاطنان من القنابل والمتفجرات والصواريخ التي القيت على لبنان وغزة تعادل قنبلة هوريشيما النووية. نتنياهو في زيارته الى واشنطن ليس بحاجة الى «لوبي يهودي « لكي يضغط على ترامب.. فالاخير هو في عقله وشخصيته لوبي يهودي، واشد ايمانا وارتباطا في المشروع اليهودي التوراتي.
ماذا يمكن ان يطلب نتنياهو من ترامب ؟ هل، سوف يستأذن نتنياهو من ترامب لابادة العرب في الرؤوس النووية الاسرائيلية. وحيث إن اسرائيل تملك ترسانة نووية قادرة في لحظات على تحويل العواصم العربية الى انقاض تشبه غزة. في عقيدة «ترامب السياسية». فانه اول ما انقض على الحلفاء قبل الاعداء. ولاحظتم تصريحاته، ومؤمن بالصفقات والتسويات المالية.
يوم الثلاثاء.. ماذا يمكن أن نتوقع من لقاء ترامب ونتنياهو ؟ ولا شيء غير الاسوأ. وحين يدعو ترامب الى تهجير فلسطينيي الضفة وغزة الى الاردن ومصر.
ترامب في الرئاسة الثانية. فانه معني كثيرا بان يكون الشرق الاوسط تحت نفوذه، سياسيا واستراتيجيا، وعسكريا.
و ترامب، عرف عنه صراحته الشديدة والواسعة. وقد نقلت وسائل اعلامية امريكية انه سوف يزور لبنان، لافتتاح اكبر سفارة امريكية في الشرق الاوسط.
ما يرمي اليه ترامب بحثاثة، ويجري في الشرق الاوسط ليس الا استكمالا لانجاز اهداف اسرائيل من حربها في لبنان وغزة، واحتلالها لارض في سورية الجديدة. فما اخفقت الحرب في تحقيق اهدافه، فانه سوف يأتي ثماره بالسياسة والاكراه والارغام الترامبي. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك