محمد داودية يكتب : مصرع الصقر !!
السهمُ الذي يصرعُ الصقرَ، مصنوعٌ من ريشِه، ويد الفاس التي تقطع الشجرة، مأخوذة من جذعها، ولولاها لأضحت الفاس قطعة حديد خردة، لا ضرر منها ولا نفع.
ومن أمثالنا: "سوس الخشب منّه فيه".
حينما نتابع مصادر الإشاعات الرخيصة التي تستهدف بلدنا؛ نجد أن أكثرها من إنتاج وإخراج وديكور وسيناريو كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي أوجعته مواقف شعبنا وملكنا وولي عهدنا وملكتنا وحكوماتنا وإعلامنا.
لقد فضح الأردن الذرائع التي ساقها الكيانُ الإسرائيلي عقوداً طويلة، حيث ساقَ إعلامُه الثري، المتمكن، وخدع وضلل وعي العالم، مقدِماً إسرائيل ضحيةً والشعب العربي الفلسطيني شعباً إرهابياً.
لم تتوقف الإشاعات المتقنة التركيب والتلفيق، وتلك الهشة الضعيفة، على امتداد زمن هذا الوطن العربي الجميل الوعر الصلب.
تعايش الأردن مع التحديات والإشاعات والظلم والجحود، ولم يهز ذلك شعرةً من شواربنا، ولم يغبّر على بسطار عسكري ولا طماقاته.
لكن العجيب الغريب المريب، ان يحمل نفرٌ من أبناء الأردن، السرديةَ الإسرائيلية، فينقلون الإشاعات والتلفيقات التي
تطلقها وحدة الموساد 8200، ضدنا بلا توقف، وهذا طبيعي لا نتوقع غيره، وأما غير الطبيعي، فهو ان يحمل طبولَ وشبّابَة ومزاميرَ تلك الأكاذيب، طبولٌ وعجولٌ ومزاودون منا.
عمّا قريب، ستشتد الحملة ضد الملك وولي العهد والملكة والكيان الأردني، فقد فضحناهم ورزّلناهم في العالمين.
وهاكم عينة،
كتب البروفسور أيال زيسر المؤرخ الإسرائيلي في "إسرائيل اليوم" بتاريخ 19.11.2023: الأردن ”مملكة مصطنعة مقامة على أراضينا، فماذا بعد الأردن. قد نتجاهل ما يقوله الأردنيون، لكن الأدق هو وضع خطوط حمراء لما يمكن لإسرائيل أن تحتمله من الملك ومن الملكة، ومن كل أعوانهما".
إلى متى يعمل بعضُنا لدى المحتل، بوعي أو بدون وعي، مجانًا أو بثلاثين من الفضة !! ــ الدستور