الأخبار

محمد داودية يكتب : وقت الاندماج (2-2)

محمد داودية يكتب : وقت الاندماج (22)
أخبارنا :  

لا خوف من تصدير وعدوى نموذج الجوار السوري السياسي الجديد، الخوف على الجوار السوري الجديد من عدوى - وليس تصدير- نموذج الحرية والكرامة الإنساني الديمقراطي الأردني المتفرد المشع الساطع.

ولا خطر لا يمكن احتواؤه من هذا الجوار، بوجود طيور شلوا، نشامى القوات المسلحة والمخابرات العامة والأمن العام والاستخبارات العسكرية ومكافحة الإرهاب والمخدرات.

عِلمًا ان التهريب، بكل أصنافه، هو كالماء والهواء، يمكن الحد منه، لكن، لا يمكن لأية دولة في العالم أن تضبطه وأن تسيطر عليه 100%.

ودائما ثمة تحديات تطلع لبلادنا التي أدمنت ظهور التحديات من حيث تحتسب ولا تحتسب.

غير أن بلادنا العربية الأردنية الجبارة، التي لم تتوقف نبعة التحديات في التدفق عليها، أدمنت أيضًا مواجهة التحديات وقهرها، ولم تعجزنا أيةُ تحديات ولن تفعل.

تمت الغلبة وتتم، لأن بُنى النظام السياسي الأردني الهاشمي، مصممة لتحمّل الضغوط والأحمال والأعباء، دون أن تنطعج أو تنبعج أو تنوء تحت أثقالها.

شيفرتنا الرضى، ومفتاحها الرشد، الذي ظل وما يزال في جينات الشعب العربي الأردني المجيد، والعرش الهاشمي التليد.

التحدي القديم الجديد الذي علينا مواجهته، هو المشروع التوسعي الإسرائيلي الصهيوني، الذي يعلن عزمه ضم الضفة الغربية المحتلة وأجزاء من غزة، وإنشاء وتسمين المستوطنات، وعزمه تهجير أبناء شعبنا العربي الفلسطيني إلى الشرق، حيث الوطن البديل.

شعبنا العربي الفلسطيني منغرس في أرض وطنه كما لم ينغرس شعب في العالم.

وقدرتنا على مواجهة المخطط الصهيوني، لها استحقاقات في حجم التحدي، ليست قابلة للإرجاء.

الاندماج = المزيد من الصلابة المطلوبة.

اندماجنا كلنا في بوتقة الهوية الوطنية الأردنية الهاشمية الديمقراطية، ذات الوجه الوطني القومي، الذي تسنده العدالة الإجتماعية وتزيّنه.

لقد ظلت "إشكالية الهوية" مقصدًا للمشروع الصهيوني، محاولًا بلا كلل، وبلا نجاح، جعلها ميدانًا وورشة إلهاء ومشاغلة عن احتلاله وتوسعه وجرائمه.

بربكم يا قوم، إذا لم يكن الاندماج الآن، فمتى يكون ؟! ــ الدستور

مواضيع قد تهمك