محمد بركات الطراونة : الاستقلال مسيرة عطاء وقصة انجاز

والاْردنيون في مختلف انحاء الوطن يحتفلون بالذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة، نقول إن الاستقلال مسيرة متواصلة من العمل والإنتماء الوطني، قوامه العدل والمساواة ورفعة الوطن وخدمة المواطنين، الاستقلال بعث في نفوس الأردنيين كل معاني العز والفخار ومن ركائز قوته تعزيز إرادة وطنية وتلاحم بين القيادة والشعب في سبيل بناء دولة قوية وتعزيز قيم المواطنة والإعتماد على الذات، عيد الاستقلال مناسبة وطنية غالية على قلوب الأردنيين، وهي مناسبة لها رمزية خاصة تحمل في طياتها،معاني الحب والإنتماء لتراب الوطن والولاء لقيادته الهاشمية الحكيمة، مناسبة الاستقلال فرصة للتوقف عندها لاستذكار بدايات تأسيس الدولة وخطوات وضع الأردن على طريق مواصلة البناء والنهضة، هي فرصه للتعبير عن الفخر والاعتزاز بجهود آل هاشم الأخيار في رسم صورة معاني العز والفخار والكبرياء الوطني، لبناء الدولة الحديثة بدءا من جهود الملك المؤسس عبد الله الأول إلى عهد الملك طلال واضع الدستور،إلى عهد الملك الحسين الباني طيب الله ثراهم جميعا، وامتدادًا إلى العهد الميمون لجلالة الملك عبد الله الثاني المعزز أطال الله في عمره، وإلى جانبهم ومعهم أبناء الوطن كل في مجاله الذين، التفوا حول قيادتهم بكل الوفاء والاخلاص، إنها حقبة زمنية طويلة ومهمة من حكمة القيادة، ووضوح رؤيتها في رسم بناء نهضة الأردن الحديث، قيادة تمتلك الشرعية الدستورية والدينية والتاريخية، أوصلت الوطن إلى ما هو عليه من تطور وحداثة، رغم قلة الموارد ومحدودية الإمكانات، إلا من ارادة قوية، وتصميم على البناء والتطوير، ابدا لم تكن سهلة المراحل التي مر بها الوطن وعبر مسيرة اعلاء بنيانه، بل كان محاطا دائمًا بالصعوبات والعواصف التي شهدتها وتشهدها المنطقة، وانعكست تبعاتها مباشرة على الأردن، جهود أثمرت في الوصول إلى مكانة دولية مرموقة، وإحترام عالمي لنهج ومصداقية القيادة الهاشمية، وأصبح الوطن انموذجا لدولة القانون والمؤسسات وإحترام كرامة وحقوق الإنسان، الاردنيون يحتفلون بهذه المناسبة وسط مشاعر التقدير والاعتزاز بما حققه الأردن من نهضة شاملة تعليميه وصحية وعمرانية وبنية تحتية متكاملة، تضاهي ما وصلت إليه الدول المتقدمة، والوطن وبجهد قيادته وسواعد أبنائه يسير قدمًا بكل ثقة في تنفيذ خطوات الإصلاح الشامل بكل جوانبه وحقق انجازات نوعية في هذا المجال، ويسير بكل ثبات وقوة في خطوات البناء والإنجاز، ويواصل جهوده لتحقيق مبدأ الإعتماد على الذات وتحسين مستوى معيشة المواطنين وهي على رأس أولويات جلالة الملك، في وقت يواصل فيه الأردن جهوده الكبيرة في دعم ونصرة القضايا العربية، وجهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وسط تقدير عالمي لأهمية ومحورية دوره في العديد من القضايا التي تشغل المنطقة والعالم،في ذكرى الاستقلال نستذكر بكل الفخر جهود الاوائل الذين بنوا، ووضعوا اللبنات الأولى في مراحل تأسيس الدولة، وفي ذكرى الاستقلال نوجه تحية اعتزاز وفخر لقواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية، ولكل السواعد التي تعمل على مواصلة تطوير واعلاء بنيان الوطن بكل اخلاص، وكل عام والوطن والقائد وأبناء الشعب بالف خير.