الأخبار

سري القدرة : استدامة وقف إطلاق النار وآفاق تحقيق السلام

سري القدرة : استدامة وقف إطلاق النار وآفاق تحقيق السلام
أخبارنا :  

تصعد حكومة الاحتلال في سلسلة من الإجراءات والأوضاع الخطيرة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، خاصة ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم في جنين وطولكرم ومخيماتها، إضافة الى تسارع وتيرة الاستعمار، واستمرار جرائم المستعمرين بحماية جيش الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم، بما يؤدي إلى تقويض كل الجهود التي تبذلها دولة فلسطين .
حكومة الاحتلال العنصرية المتطرفة ارتكبت إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت دمارا في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية وأن الدمار في قطاع غزة غير مسبوق من حيث نطاقه ووحشيته وتأثيره الهائل على الفلسطينيين الذين يعيشون هناك .
ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة ان الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 80% من المنازل في غزة بالكامل، و»هو ما لا يشبه ما حدث عندما جرى تدمير مدينة دريسدن الألمانية»، وأن ابناء الشعب الفلسطيني في غزة يواجهون تحديات ضخمة، مثل إنقاذ الأشياء الثمينة بين الأنقاض، وإزالة الحطام وإعادة بناء حياتهم .
لا بد أن تكون الأولوية الآن في غزة هي تقديم المساعدات الإنسانية وتوفير الخيام للنازحين العائدين الى مناطق سكناهم حتى يتمكن الناس من العيش بعد عودتهم ويجب العمل على تمكينهم من الوصول للحاجة الملحة لتوفير المأوى لهم في مناطق سكناهم في غزة ومناطق الشمال لتعزيز صمودهم وبقاءهم على ارض وطنهم، وضرورة العمل بسرعة من اجل إزالة الركام في غزة وخاصة في ظل خطورة وجود ذخائر وألغام إسرائيلية غير منفجرة تعمد جيش الاحتلال على تركها في المناطق الحربية التي تواجد بها .
بينما تتواصل الجهود العربية والوسطاء من مصر وقطر من اجل استمرار التهدئة في قطاع غزة وأهمية التأكيد على استمرار وقف إطلاق النار واستدامته وتوفير الحماية لشعبنا جراء من تعرض له من حرب إبادة طيلة 15 شهرا، وأهمية أن يتوافق ذلك مع قرار مجلس الأمن رقم 2735، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل، وتولي الحكومة الفلسطينية مهامها في قطاع غزة، والتركيز على تحقيق السلام وتجسيد الدولة الفلسطينية من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية .
وما من شك بان عودة النازحين الى ديارهم في مدينة غزة وشمال القطاع، هي رسالة تأكيد واضحة على أن شعبنا الفلسطيني صامد في أرضه ولن يقبل بأي شكل من أشكال التهجير أو الترحيل، ويجب السماح للحكومة الفلسطينية البدء عملها بالفعل في تقديم الإغاثة، وإعادة تأهيل البنية التحتية في غزة من أجل ضمان تقديم الخدمات الأساسية .
وعلى المجتمع الدولي التعبير بشكل واضح عن رفضه لأي مخططات تهجير قسري للمواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، وتأكيده على أن القطاع هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، ونثمن الجهود المتواصلة التي تبذلها دول العالم المتضامنة مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الشرعية والتي تعمل على توفير المساعدات الإنسانية وسرعة إدخال البضائع بما فيها الخيام والأغطية المناسبة للبقاء على الحياة عبر معبر رفح بشكل سريع وفوري، وضمان وصولها إلى كافة أنحاء قطاع غزة .
إن المطلوب دوليا العمل باتجاه سرعة عقد مؤتمر دولي لدعم حل الدولتين وتعزيز الدولة الفلسطينية وتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني وإلزام الاحتلال على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، واتخاذ عقوبات إضافية ضد عناصر المستعمرين، وأهمية دعم المجتمع الدولي لتوفير المساعدات الإنسانية وعمليات إعادة الإعمار . ــ الدستور

مواضيع قد تهمك