أعادت شركة شي إن الصينية لتجارة التجزئة للأزياء السريعة إطلاق أعمالها في الهند من خلال شراكة مع شركة ريلاينس ريتيل، بعد ما يقرب من خمس سنوات من حظرها وسط التوترات الدبلوماسية بين نيودلهي وبكين.

تم تطوير وإطلاق تطبيق "شي إن" الجديد بالهند للأزياء السريعة، من جانب شركة "ريلاينس ريتيل" التابعة للملياردير موكيش أمباني.

وتعتبر عودته إلى الهند مكسبا كبيرا خاصة أنها واحدة من أكبر أسواق التجزئة في آسيا

يأتي إحياء التطبيق في ظل ظروف صارمة تمنح "ريلاينس" السيطرة الكاملة على العمليات والبيانات، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".

بموجب هيكل الشراكة الذي كشفت عنه وزارة التجارة الهندية مؤخرًا، ستعمل "شي إن" كشريك تكنولوجي بحت، مع احتفاظ "ريلاينس" بالملكية الكاملة للمنصة من خلال شركتها التابعة.

يتطلب الترتيب تخزين جميع بيانات العملاء في الهند، مع عدم حصول "شي إن" على حقوق الوصول لهذه البيانات.

وتقدم شركة شي إن في البداية خدمة التوصيل في مدن مختارة بما في ذلك نيودلهي وبنغالورو ومومباي وتخطط لتوسيعها إلى جميع أنحاء الهند "قريبًا"، وفقًا لوصف التطبيق.

وتشمل المنتجات فساتين تبدأ أسعارها من 350 روبية (4 دولارات)، مع تصميم وتصنيع جميع العناصر في الهند من قبل مصنعين محليين.

تمثل الصفقة استثناءً نادرًا لحظر الهند للتطبيقات الصينية، والذي أثر على أكثر من 300 منصة منذ عام 2020.

ولضمان الموافقة، وافقت "شي إن" على تدابير إشرافية غير مسبوقة، بما في ذلك عمليات تدقيق أمنية منتظمة من قبل شركات الأمن السيبراني المعتمدة من الحكومة.

قال وزير التجارة بيوش جويال مؤخرًا إن عملية الموافقة تضمنت فحصًا مكثفًا من قبل وزارات متعددة، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والشؤون الداخلية.

يهدف الترتيب إلى تعزيز قطاع تصنيع المنسوجات في الهند مع الحفاظ على سيادة البيانات الصارمة.

بالنسبة لشركة ريلاينس، تمثل الشراكة انحرافًا عن استراتيجيتها التقليدية المتمثلة في دمج العلامات التجارية - مثل Muji اليابانية - في تطبيق الأزياء الرائد Ajio.