اللواء عبيد الله المعايطة يكتب : عهد يتجدد
سلام الله على الأردن، وعلى ساكني أرض أردنيّة مباركة، عشقوها وأخلصوا لذرّات ترابها وسكنت منهم الضمائر والقلوب...
سلام الله على الوطن الأعزّ والأغلى، وطن المجد الذي تفيأنا به ظلالَ عدل هاشمية، فدان ترابه الطهور حباً وسمعاً لقيادته الحكيمة، وتوحّد الأردنيون من حولها، وتماسكوا عزوة ونخوة وكرامة، حتى صارت بلدنا الأجمل والأقوى، عصية على كل المحن، أكبر من الفتن والتحديات.
سلام الله على جيش، وأمن، وأسرة أردنيّة واحدة، وأرض نحن فيها أهلٌ، ولها جندٌ، نتنسم عبقها بفضل الله آمنين،في ظلّ قائد هاشمي أمين، حمل الأمانة، ورفع اللواء وراية الحق، وشيّد نهضة الوطن ورفعة شأنه، وسقى أرضه تضحية وجهداً،فتنامى الزرع بعطائه، وتطاول البنيان ببذله، والأردنيون من حوله متوحدون،في دار عزٍ أردنية، أضحت واحة أمن وملاذاً للآمنين، تُغيث الملهوف، وتُكرم الضيف، وتُجير المضطرّ والمكلوم.
سلام الله على المغفور له - بإذن الله- الحسين الراحل، وعلى فجر يومٍ نذر فيه قرّة عينه، وموضع أمله، ومعقد رجائه لأسرته الكبيرة، وأمّته المجيدة، فصدق عبدالله الوعد وأوفى بالنذر، وكان الملك والقائد الذي جمع من النسب أشرفه، ومن العلم أفضله، ومن الأخلاق أكرمها، ومضى على سنن الأولين، من آل هاشم الغرّ الميامين، من عصر البناء إلى عصر التعزيز والنماء، في عهد يتجدد بين ماضٍ تليد ومستقبل مجيد، وسعي دؤوب سار به جلالة الملك عبدالله الثاني - حفظه الله- لبناء الوطن والإنسان، فعمل على تنمية الموارد البشرية، ورفع سوية الخدم?ت، وإنجاز المشاريع الوطنية الكبرى، وكان الأقرب لشعبه في بوادي الوطن وفي مدنه وقراه، يتواصل معهم، ويشاركهم مجالس أردنية اجتمعت بها القلوب، وتداعت لها الضمائر بفيض حب ووفاء، وبين هذا وذاك،يمضي من أجلهم بحكمة هاشمية أصيلة، وفكر حديث يواكب العصر،وإصلاحات تطال كلّ المجالات،والتزام لا يحيد عن نهج أردني أصيل من المبادئ والثوابت التي صانت كرامة الإنسان، وحفظت له حرّية التعبير في إطار من سيادة القانون والالتزام بقواعد الأخلاق.
أمّا جيشنا العربي، وأجهزتنا الأمنيّة، سياج الوطن وأهدابه الذائدون عن أمنه وحماه، فكان جلالته قائداً لهم وأخاً ورفيق سلاح، لم يألُ جهداً في سبيل رعايتهم، ودعمهم والارتقاء بقدراتهم تسليحاً وإعداداً وتدريباً، فبادلوه حباً بحب، ووفاء بوفاء، وكانوا كما وصفهم جلالته: «الأصدق قولاً، والأخلص عملاً» وهم من حملوا رسالة الهاشميين وتعلّموا في مدرسة أبي الحسين، وأبرّوا القسم في الإخلاص للوطن وخدمة الأردنيين والمقيمين على ثرى الوطن الطهور، ومضوا يعزّزون الأمن والسلم في بقاع الدنيا؛ يحقنون الدماء، ويحمون المستضعفين، ويقد?مون العون لكل محتاج.
في يوم ميلاد القائد نستذكر لجلالة القائد الأعلى للقوّات المسلّحة أياماً وسنوات،أشرقت شمسها ناصعة ومشرّفة على الأردن، شاهدةً على عطاء جلالته، والأردنيون من حوله والعهد يتجدّد، ومسيرة الخير تنمو في وطن السلام،فنرفع أكفّ الضراعة إلى الله العزيز الكريم، نسأله أن يبارك لنا بجلالة مليكنا المفدّى، وأن يحفظ جلالته والأسرة الهاشميّة الكريمة، ومن خلفهم الأسرة الأردنية الكبيرة، وأن يديم على الأردن أسباب التقدّم والازدهار.