الأخبار

الحوارات: الأردن يتصدر دول العالم في معدلات التدخين

التدخين في الأردن: أزمة وطنية تهدد الصحة والاقتصاد والمجتمع

التدخين في الأردن: أزمة وطنية تهدد الصحة والاقتصاد والمجتمع
أخبارنا :  

* الحوارات: نسب الإقلاع عن التدخين في الأردن ثابتة والحملات التوعوية غير ناجحة
* عويس: 54% من مدخني "الأرجيلة" في الأردن من السيدات
* عويس: 84% من المدخنين في الأردن بدأوا التدخين قبل سن 25 و38% قبل سن 18
* الحوارات: 28.8% من الإناث في الأردن مدخنات أغلبهن يدخن "الأرجيلة"
* الحوارات: الأردن ينفق أكثر من 4 مليار دينار سنويًا على التدخين
* عويس: 17% من المدخنين نجحوا في الإقلاع من خلال عيادات وزارة الصحة
* الحوارات:تدخين الأرجيلة لـ 40 دقيقة يعادل تدخين 100 سيجارة
حذر خبراء ومسؤولون صحيون في تصريحات لبرنامج "نبض البلد" والذي يعرض على قناة ؤيا، من تفاقم أزمة التدخين في الأردن، مؤكدين أن المملكة تتصدر دول العالم في معدلات التدخين، ما يشكّل تهديدًا خطيرًا على مستقبل المجتمع الأردني من النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية.



وقال مساعد المدير العام لشؤون المرضى ومدير مركز دروزة للأورام الدكتور منذر الحوارات إن "التدخين أصبح معضلة وطنية"، لافتًا إلى أن الأردن يحتل مرتبة عليا عالميًا في معدلات التدخين، وهو ما ينذر بمستقبل غير مشرق ما لم تُتخذ خطوات جادة لمعالجة الظاهرة.

وأوضح الحوارات أن إحصائية حديثة لوزارة الصحة، بدعم من الاتحاد الأوروبي للعام 2025، أظهرت أن 51.6% من الأردنيين يدخنون بمختلف أشكاله، منهم 43% يدخنون يوميًا، وتبلغ نسبة المدخنين الذكور 65% مقابل 16% من الإناث، في حين تنتشر الأرجيلة بشكل واسع بين السيدات لتصل النسبة إلى 28.8%.

وأشار إلى أن 59% من الأردنيين بين 25 و34 عامًا مدخنون، و50% بين 15 و24 عامًا، و31% من الفئة العمرية 15-17 عامًا، فيما يبلغ متوسط عمر بدء التدخين 17 عامًا فقط.

وأكد أن نسب الإقلاع عن التدخين في الأردن "ثابتة ومنخفضة"، ما يدل على عدم فعالية الحملات التوعوية، في وقت يتجاوز فيه الإنفاق السنوي على التدخين 4 مليارات دينار، إلى جانب الكلفة الصحية والمالية الباهظة المترتبة على علاج الأمراض المرتبطة به، وعلى رأسها أكثر من 16 نوعًا من السرطان، وأمراض القلب، ناهيك عن المعاناة النفسية والاجتماعية للعائلات.

ونوّه الحوارات إلى أن تدخين الأرجيلة لمدة 40 دقيقة يعادل تدخين نحو 100 سيجارة، محذرًا من مخاطر سجائر التسخين، التي لم تثبت الدراسات أنها آمنة، وتم تسجيل حالات إصابة بخلل رئوي حاد نتيجة المواد المستخدمة فيها.

من جانبه، قال مدير مديرية التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة، الدكتور غيث عويس، إن 54% من مدخني الأرجيلة في الأردن من السيدات، مشيرًا إلى تغير النظرة المجتمعية نحو التدخين، حيث أصبح أكثر قبولًا وانتشارًا.

وكشف عويس أن 84% من المدخنين في الأردن بدأوا التدخين قبل سن 25 عامًا، و38% قبل سن 18 عامًا، بينما بلغت نسبة المقلعين عن التدخين عبر عيادات وزارة الصحة 17% فقط في عام 2024، مع تسجيل 10 آلاف مراجِع لعيادات الإقلاع خلال عام 2025، حيث تقدم الوزارة العلاج مجانًا.

وأكد أن الوزارة وسّعت من حملاتها التوعوية لتشمل المدارس والجامعات ومختلف المؤسسات، مشددًا على أهمية دور وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في التوعية والإقلاع عن التدخين.

وتشكل هذه المؤشرات تحديًا وطنيًا يتطلب تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية، من أجل إنقاذ الأجيال القادمة من آثار هذه الظاهرة الخطيرة، التي تتسلل بصمت إلى نسيج المجتمع وتنهك مقدّراته.

مواضيع قد تهمك