الأخبار

منتدى "تواصل 2025" يعزز تمكين الشباب الأردني في قطاعات التكنولوجيا والسياحة والتعليم

منتدى تواصل 2025 يعزز تمكين الشباب الأردني في قطاعات التكنولوجيا والسياحة والتعليم
أخبارنا :  

عمان - أمين الرواشدة وعلي الحلاحلة-في ظل التوجيهات الملكية المستمرة لتعزيز دور الشباب في التنمية الوطنية، جاء منتدى "تواصل 2025" كمبادرة استراتيجية ترعاها مؤسسة ولي العهد، ليشكّل منصة حوارية وتفاعلية تُعنى بتمكين الجيل الجديد، وتهيئته للانخراط الفاعل في قطاعات التكنولوجيا والتعليم والسياحة، بما يعكس طموحاتهم ويواكب التحولات العالمية المتسارعة.
المنتدى، الذي جاء برعاية سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، شكّل مساحة حيوية للنقاش والتفاعل بين الشباب والخبراء، مجسدًا رؤية الدولة في الاستثمار بطاقات الشباب وتعزيز حضورهم في ميادين التكنولوجيا، والتعليم، والسياحة، بما يسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة.
وفي حديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، شدد عدد من الأكاديميين والمشاركين والمسؤولين على أهمية المنتدى كمنصة استراتيجية تعزز دور الشباب في بناء المستقبل، وتمكّنهم من مواكبة التطورات العالمية والانخراط الفاعل في مختلف القطاعات الحيوية.
وأكدت عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام الرقمي بجامعة الشرق الأوسط، الدكتورة سبأ السكر، أهمية انعقاد المنتدى، لا سيما في ظل الرعاية الكبيرة التي يحظى بها من سمو ولي العهد، معتبرة أن هذه الرعاية تشكّل رسالة واضحة على التزام الدولة بدعم الشباب الأردني، وتمكينه من أداء دور فعّال في نهضة المجتمع، وتعزيز مشاركته في مختلف القطاعات.
وبيّنت أن المنتدى يُعد منصة استراتيجية ومفتوحة، تمنح الشباب فرصة الاطلاع على مستقبل التكنولوجيا ومواكبة التحولات العالمية المتسارعة، ما يسهم بدوره في توسيع آفاقهم وتطوير مهاراتهم.
وأشارت إلى أن هذا الحدث أصبح نقطة انطلاق مهمة نحو بناء جيل يمتلك الكفاءة والخبرة في المجالات التقنية الحديثة، مثل تكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والإعلام الرقمي، وهي مجالات باتت تشكل متطلبات أساسية في سوق العمل المستقبلي.
وشددت السكر على أهمية المتابعة لما بعد المنتدى، وذلك من خلال إطلاق برامج تدريبية متخصصة تُترجم المفاهيم النظرية إلى مهارات عملية، لا سيما في مجالي التكنولوجيا والسياحة، وهما ركيزتان أساسيتان لتحفيز النمو الاقتصادي في الأردن.
من جهته، أكد المدير العام لمؤسسة "محافظتي"، المهندس عبد الله بني هاني، أهمية مشاركة مؤسسته في المنتدى، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة تنبع من حرص مؤسسة ولي العهد على إشراك الشباب وشركائها في منصة تعبّر عن تطلعاتهم، وتتبنى أفكارهم نحو المستقبل.
وأوضح أن المنتدى يشهد تطورًا ملحوظًا عامًا بعد عام، إذ اختلفت نسخة هذا العام عن سابقاتها من حيث المضمون والتنظيم، حيث تم تقليص عدد الجلسات مع منحها وقتًا أطول للنقاش، مما أتاح للمشاركين مساحة أوسع للتعبير عن آرائهم بحرية.
وأشار إلى أن الجلسات ناقشت موضوعات محورية مثل الذكاء الاصطناعي، السياحة، والتعليم التقني، والتي تُعد مرتكزات أساسية في رسم ملامح مستقبل الأردن.
كما أشار إلى تفاعل الشباب الملحوظ، حيث عبّروا بصوت واحد عن ضرورة تسريع وتيرة التحديث، ومواكبة التطورات العالمية بما يتوافق مع رؤية جلالة الملك وولي عهده.
وأضاف أن الشباب طالبوا بضرورة توفير تعليم تقني نوعي يلبي تطلعاتهم، ويؤهلهم لسوق العمل بكفاءة، معتبرًا أن هذا هو المسار الأمثل لبناء جيل منتج ومسؤول.
واشيد بجهود مؤسسة ولي العهد، التي تعمل بشكل دؤوب على ربط الشباب بصناع القرار والشركاء، بما يضمن تحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية، تعكس طموحاتهم وتسهم في تحقيق التنمية الوطنية.
من ناحيته، اعتبر مدير مركز الاعتماد وضمان الجودة في جامعة اليرموك، الدكتور علي شحادة، أن المنتدى شكّل محطة استراتيجية مهمة، أتاحت للشباب التواصل المباشر مع صناع القرار، مؤكدًا أن الحوار البناء الذي دار خلال الجلسات مكّن الشباب من التعبير عن تطلعاتهم والتحديات التي يواجهونها، مشددًا على أهمية استمرارية هذا التواصل في المستقبل.
وأشار إلى أن المنتدى ارتكز على أربعة عناصر رئيسية: أولها، ثقافة الحوار التي أصبحت راسخة بفضل اللقاء السنوي الذي تنظمه مؤسسة ولي العهد، وثانيها، الحضور الفاعل للشباب، الذين يُعدّون جوهر الحدث ومصدر زخمه الحقيقي.
أما العنصر الثالث، فتمثل في الأدوات المعرفية والتقنية التي أتاحها المنتدى، والتي مكّنت الشباب من التعرف إلى آخر مستجدات التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتعليم التقني. فيما يتمثل العنصر الرابع في المنظومة الأخلاقية التي تحيط بالحدث، والتي تتجلى في حضور سمو ولي العهد وافتتاحه للمنتدى، وإلقائه كلمة مباشرة موجهة للشباب، ما يعزز من شعورهم بالثقة والانتماء.
وأكدت طالبة كلية الإعلام في جامعة الشرق الأوسط، فرح منصور، أهمية المنتدى في إفساح المجال أمام الشباب للتعبير عن آرائهم، وتعزيز ثقافة الحوار والانفتاح، مشيرة إلى أن المنصة تسهم في ترسيخ قيم التنوع والتقبل بين المشاركين.
وأضافت أن مؤسسة ولي العهد تؤدي دورًا فاعلًا في دعم الشباب وتشجيعهم على الابتكار، وفتح الآفاق أمامهم لصقل مواهبهم وتوجيهها نحو مشاريع مجتمعية تخدم التنمية.
من جانبها، أعربت زميلتها آية نضال عن امتنانها لإتاحة هذه الفرصة المهمة التي أسهمت في تعزيز التفاعل بين الشباب وممثلي القطاعات المختلفة، مؤكدة أن المنتدى يُشكّل مساحة حرة وآمنة لتبادل الآراء مع أصحاب القرار.
وأضافت أن ما اكتسبته على المستوى الشخصي يتمثل في تطوير مهارات التواصل والحوار، إلى جانب التفاعل المباشر مع ممثلي المؤسسات، وهو ما يُعد خطوة جوهرية في بناء جيل قادر على التأثير الإيجابي في مجتمعه.
-- (بترا)

مواضيع قد تهمك