هذا منتخب وطن، وليس منتخب مدرب. الفشل بالنسبة للمدرب تجربة لم تنجح، أما بالنسبة لنا كأردنيين فهي نكسة وطنية تمس الحلم والانتماء والكرامة الرياضية.

لا يجوز أن نختزل الإخفاق "لا سمح الله" في جملة "المدرب يتحمّل المسؤولية”، لأن السؤال الحقيقي هو…
أي مسؤولية؟ هو سيغادر ويبحث عن فرصة جديدة، أما نحن فنحمل الخيبة ونتابع ألمها في الشارع والمقهى والمدرسة والبيت.

المنتخب يمثل شعبًا بأكمله، ولا يدار بعقلية النادي أو التجريب أو المزاج.
نحن نريد منتخبًا وطنيًا حقيقيًا، لا مشروعًا شخصيًا لمدرب أو تجربة صامتة لاتحاد لا يراجع ولا يحاسب.

الخطأ وارد، ولكن العناد في الخطأ جريمة بحق طموح وطن.
والمسؤولية هنا جماعية: من اختار المدرب، ومن وافق على قراراته، ومن سكت عن أخطائه.

من حقنا أن نسأل، ومن واجبهم أن يجيبوا.
فالمنتخب لنا… ولأولادنا… لا لخطط مدرب عابر.

د. طـارق سـامي خـوري
16/5/2025