الأخبار

د. عدنان مساعدة : قراءة في كتاب ملك وشعب

د. عدنان مساعدة : قراءة في كتاب ملك وشعب
أخبارنا :  

(1) مبادرات الرعاية الاجتماعية وتمكين الأسر العفيفة
يعد كتاب «ملك وشعب» الذي أصدره الديوان الملكي الهاشمي العامر منجزا وطنيا هاما يوثّق المبادرات الملكية السامية الزاخرة بالخير والعطاء والإنسانية ضمن رحلة خيّرة لا ينضب عطاؤها بين ملك إنسان وأبناء شعبه. إن هذا الملف الإنساني الذي يوليه جلالة سيدنا كل إهتمام حيث أسند أمر متابعته وتنفيذه إلى لجنة برئاسة معالي الأستاذ العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي ضمن فريق عمل مخلص وجاد ليعكس صورة إرتباط ملك رحيم تجلّت صفات الإنسانية بأجل صورها مع أبناء شعبه الأردني بروح تنم عن إنتماء ومحبة قائد لوطنه ولشعبه، وولاء ومبايعة شعب لقائده بصدق وإخلاص.
وسأتناول هنا «مبادرات الرعاية الاجتماعية وتمكين الأسر العفيفة والأيتام والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة» حيث لم يغب عن وجدان جلالة سيدنا هذه الفئة من أبناء شعبنا الأردني الذين قست عليهم ظروف الحياة، وفي هذا الإطار دعا جلالة سيدنا إلى ضرورة « تكثيف البرامج الموجهة لمحاربة الفقر والبطالة وتوجيه الدعم لمستحقيه من خلال شبكة الأمن الاجتماعي حيث أن الظروف الاقتصادية الاستثنائية تستوجب خطوات عاجلة لمواجهة آثارها عبر إعادة ترتيب الأولويات وإيجاد المخصصات المالية اللازمة لتنفيذ اجراءات تحمي الطبقة الوسطى والأقل حظا وتمكنها من تلبية متطلبات الحياة الكريمة « كما ركّزت قيادتنا الهاشمية على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير العيش الكريم وتوفير شبكة أمان اجتماعي لذوي الدخل المحدود. وتجسيدا لمباديء التكافل بين أبناء الشعب الأردني فقد أمر جلالة الملك الإنسان بإطلاق قوافل الخير الهاشمية إلى الأسر العفيفة في كافة مناطق المملكة التي تغطي إحتياجات هذه العائلات. ولم يقتصر الأمر على هذه المساعدات فحسب، فقد كان الحرص الملكي حاضرا في تمكين الأسر العفيفة وتحسين ظروفها المعيشية، وهناك الكثير من الأسر ودّعت خيامها التي قضت فيها فترة طويلة لتستقر في مساكنها الجديدة التي أمر ببنائها جلالة الملك في عدة مناطق من المملكة ضمن مبادرة مساكن الأسر العفيفة تستند على رؤية شمولية لتنمية مستدامة محورها كرامة الانسان، إضافة إلى توفير فرص العمل من خلال المشاريع الإنتاجية التي توفر الحياة الكريمة.
كما لم يغب عن قلب وضمير وجدان جلالة الملك رعايته وزيارته المتكررة ترافقه جلالة الملكة رانيا العبد الله لدور الأيتام، فهم الحاضرون دوما في قلب جلالة الملك رعاية وعطفا وإيلاء تقديم أفضل السبل لهم من خدمات تعليمية وصحية ودعم نفسي لهم في جميع مراكز الأيتام في المملكة تجسيدا لمعاني التواصل والتراحم بين أبناء الشعب الأردني الواحد، إضافة إلى الاهتمام بالفتيات اليافعات في تأمين سكن وضمان حياة كريمة والمستقبل الآمن لهن حيث يحتجن الى الرعاية ووضعهن على الطريق الصحيح وتأهيلهن الخروج من إطار تلقي الرعاية إلى إطار العمل والإنتاج، ولكي تتسع دائرة الخدمة الاجتماعية فقد تم بتوجيه من جلالة الملك انشاء «صندوق الأمان لمستقبل الأيتام» بهدف تقديم خدمات نبيلة تحفظ للإنسان كرامته وتعزّز من تماسك المجتمع الأردني.
ودأب جلالة الملك دائما في تقديم الأفضل والاستثمار في العنصر البشري الذي هو عماد ثروة الأردن فيما يخص رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بتوفير التدريب المؤهل للقائمين على متابعة حالاتهم ووضعهم الصحي لينعكس ذلك تقديم أفضل وسائل الرعاية الصحية لهؤلاء الذين يعانون من تحديات حركية ومتابعة تأهيلهم وتعليمهم والتدخل المبكر والعلاج الطبيعي والوظيفي لهم والسعي لادماجهم في المجتمع للنجاح في تحقيق اعتمادهم على الذات لتحقيق حياة كريمة تراعي الاستقلالية والحرية وتقديم أفضل الخدمات التأهلية لهم في جميع مناطق المملكة.
أما كبار السن ممن هم بحاجة إلى لمسة عطف وحنان أو رسالة إطمئنان ، فكانت يد جلالة سيدنا الحانية حاضرة في كل مكان يتواجدون فيه من خلال زيارة جلالته ترافقه جلالة الملكة رانيا العبد الله مطمئنين على توفير الخدمات اللازمة من رعاية وعلاج وتمريض وتأمين متطلباتهم من الدواء والرعاية الصحية.
ومما يجدرذكره هنا، الاهتمام الخاص ومتابعة من جلالة سيدنا لتنفيذ برامج تتعلق بمرضى السرطان من الأطفال الذين يتلقون علاجهم في مركز الحسين للسرطان وزيارتهم للأطمئنان على أحوالهم الصحية ونوعية الخدمة والرعاية الطبية المقدمّة لهم في مشاهد إنسانية رائعة عنوانها بث الامل والتفاؤل في نفوس هؤلاء الأطفال، وفي هذا الصدد يقول جلالته: « شجاعتهم قدوة لنا جميعا ونتمنى لهم الشفاء العاجل»،
نعم، إنه الإنجاز والعطاء في تقديم مبادرات اجتماعية وإنسانية تبث روح التفاؤل والأمل يرافق ذلك العزيمة والرادةإ العمل الجاد بضمير مؤسسي مسؤول الذي أنجزه الديوان الملكي الهاشمي العامر بيت جلالة سيدنا وبيت الأردنيين جميعا ضمن جهود تقوم على الإخلاص والتفاني في العمل في ظل مجتمع متكافل واحد موحّد ومتماسك يزرع بذور الخير والعطاء والإنسانية برعاية وإهتمام جلالة سيدنا الملك الإنسان عبد الله الثاني بن الحسين أعز الله ملكه القدوة لنا جميعا في الإنجاز والعمل وللحديث بقية. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك