ا. د. عمر الخشمان : استثمار أمطار الخير

بحمد الله وشكره عمت امطار الخير والبركة معظم مناطق المملكة وكانت غزيرة هنا وهناك وزاد جريان الاودية وامتلأت بعض السدود بالمياه وقد استبشر المواطنون بموسم زراعي جيد وفصل صيفي مقبول يوفر لهم بعض حاجاتهم من مياه الشرب لكن هناك كميات كبيرة من المياه ذهبت هدرا دون الاستفادة منها وهذا يتطلب منا استثمارها والاستفادة منها لاننا بحاجة ماسة الى كل قطرة ماء، لوضعنا المائي الصعب لابد من الاستفادة وتجميع كل قطرة ماء بطرق علمية وتقنيات حديثة يتم تخزينها والاستفادة منها في المستقبل.
لقد ساهمت امطار الخير في تعزيز مخزون السدود واسهمت بشكل جيد في زيادة مخزون المياه السطحية والجوفية وعملت على زيادة نسبة الرطوبة والمياه في التربة مما يودي الى اطالة عمر المزروعات البعلية والصيفية والاشجار المثمرة والزيتون وتنعكس ايجابيا على زراعة الارض للموسم المقبل من خلال توفير كميات كافية من المياه لعمليات التجهيز والبدء بموسم زراعي وكذلك ساعدت الامطار في تقليل نسبة الملوحة في التربة وزيادة خصوبة التربة بشكل واضح والذي يبشر بموسم زراعي جيد وتبدد مخاوف المزارعين من شح مياه الري والجفاف وتحسن من حجم الانتاج وجودتة وتكاليفة اذ توفر على المزارعين كلف الري وكذلك مكافحة الامراض الفطرية والحشرية التي تصيب المزروعات وعادة ما تشكل تحديا كبيرا وتكلفة كبيرة للمزارعين وهذا سيساهم بشكل ايجابي على الموسم الزراعي والذي ينعكس ايجايبا على اسعار البيع للمواطنين.
امطار أيار هذا العام بشرى خير وبركة لنا جميعا لان الجميع يفرح ويسعد بالمطر، لان الماء سر الوجود وهو اعز موجود وأغلى مفقود وللأسف نهدره بلا حدود، الحمد لله والشكر على نعمه الكثيرة وليبارك لنا الله في امطار الخير والبركة وليحفظ الله وطننا وقيادتنا وشعبنا من كل مكروه. ــ الدستور