الأخبار

د. ابراهيم بني حمدان : الروبوتات التعليمية في خدمة الموهوبين

د. ابراهيم بني حمدان : الروبوتات التعليمية في خدمة الموهوبين
أخبارنا :  

تُعتبر فئة الموهوبين من أهم فئات التربية الخاصة التي تحظى بمكانة خاصة في العملية التربوية والتعليمية وما يقدم لها من خدمات تعليمية متميزة ومُعمقة تتناول الدقة والإثراء في المادة العلمية فهم يتمتعون بقدرات عقلية اعلى من أقرانهم العاديين اذ يتراوح نسبة الذكاء (IQ) لدى أحدهم بين (130-160) وهذا ما يجعلهم قادرين على فهم مُعمق للمواد الدراسية والخضوع إلى اختبارات عالية الدقة والتي تتطلب مجهوداً عقلي أكبر من المعدل الطبيعي وفي وقت محدد فالطالب الموهوب يحتاج إلى برامج تربوية متخصصة تُلبي احتياجاته المختلفة وتُنمي قدراته الإبداعية المختلفة التي تتراوح بين الذكاء العقلي المرتفع والتفكير الإبداعي والتحصيل الأكاديمي العالي اضافة إلى المهارات الشخصية والعاطفية المختلفة كالقيادة والذكاء العاطفي والحساسية العالية اتجاه الآخرين والشعور بالمسؤولية والثقة فمن البرامج التربوية والتعليمية التي ساهمت بشكل أساسي في تنمية المهارات والقدرات عند الموهوبين بمختلف أنواعها هي برامج الإثراء والتسريع والارشاد التربوي الذي يتلقى الطالب فيها ما يناسبه اضافةً إلى وجودة في البيئة التعليمية المحفزة والداعمة ومع المعلمين والمدربين المختصين في هذا المجال والقدرة على التعامل مع هذه الفئة ومع التقدم التكنولوجي وبروز تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) وتطبيقاته المختلفة التي تساهم بشكل مباشر في تحقيق الأهداف التعليمية التي يحتاجها الطالب فقد يكون للروبوتات التعليمية دوراً محورياً في تنمية التفكير المنطقي والإبداعي لما تقدمه من تحديات عقلية وبيئية اثرائية تساعد على الانتقال من التعليم النظري إلى التطبيقات العملية التي تساعد على تعزيز التعلم الذاتي والاستكشاف عند الموهوب وبناء المهارات القيادية والعمل الجماعي والتعاون وتبادل الأفكار والخبرات وكذلك الأدوار مما يجعلها بيئة إثرائية متكاملة لأصحاب هذه الفئة من توفير فوائد تربوية وتعليمية موسعة وتطور للمهارات الشخصية والتقنية كالبرمجة وتصميم الخوارزميات وهذا ما يجعل عملية دمج التخصصات كالتقنية والرياضيات والتكنولوجيا الحديثة والعلوم امراً واقعياً للموهوب وفي متناول يده.

مواضيع قد تهمك