كتب توفيق المبيضين :

نؤمن بالقضاء والقدر ، و أن الحوادث تقع في كافة أنحاء العالم ، ومنها الكوارث الطبيعية، حيث كثير من الكوارث الطبيعية هناك تحذيرات مسبقة من الأجهزة الرسمية ، بإستثناء الزلازل ، والتي لا يمكن للعلم حتى الآن،التنبؤ بحدوثها وقبل وقوعها .

في وضعنا الحالي، والظروف الجوية وحالة عدم الإستقرار، تم التحذير مسبقا من خطر تشكل السيول وما ينتج عنها من إنجرافات خصوصا في المناطق المنخفضة، وتم الإعلان أن تركز هذه الحالة سيكون جنوب المملكة، وكانت هذه التخذيرات صادرة عن إدارة الارصاد الجوية ومديرية الأمن العام، لكن الغريب في الأمر، أن تتجاهل بعض المؤسسات الرسمية هذه التحذيرات ،ومثال على ذلك ما حدث في الشوبك والحسا ، حيث حاصرت سيول الأمطار مواطنين وسياح، تم إخلاء عدد كبير منهم ، في حين جرفت السيول سائحة بلجيكية وإبنها في واد بلواء الشوبك، تم وبكل أسف العثور على جثتيهما صباح اليوم .

كان يتوجب على الحكام الإداريين "محافظين ومتصرفين ومدراء أقضية” في هذه المناطق، التعامل بجدية مع مثل هذه التحذيرات، وكان عليهم إتخاذ الإجراءات الإحترازية اللازمة ، بمنع السياح والمواطنين من التواجد في هذه المناطق الخطرة في هكذا أجواء ، فمن المهم جدا التحذيرات المسبقة، والأهم من ذلك التفاعل معها بإيجابية، آخذين بعين الإعتبار ،ثقافة كثير من المواطنين ولا مبالاتهم بالتعامل مع مثل هذه التحذيرات وتجاهلها إضافة لإتساع رقعة المناطق المتوقع تأثرها بهذه الحالة وطبيعة تضاريس بعضها الصعبة ، لكن بالنسبة للسياح الأجانب، فالتحذيرات تصدر باللغة العربية، إضافة إلى ان معظم السياح الأجانب إن لم يكن جميعهم، لا يتابعون وسائل الإعلام المحلية ، فهنا يأتي دور ومسؤولية الحكام الإداريين، بإتخاذ الإجراءات الإحترازية اللازمة وتوجيه المؤسسات الرسمية المعنية لتنفيذ ذلك، لا بل الوقوف شخصيا وميدانيا على تنفيذ هذه الأوامر و التوجيهات حفاظا على حياة المواطنين والسياح وسمعة السياحة في الوطن ، ولا بد من مساءلتهم..!

ناشر ومدير تحرير ديرتنا الأردنية الإخبارية

info@deeretnanews.com