الأخبار

حسين دعسة : رفض مبادرة ترامب.. وأصرار على الخطة المصرية العربية..والقمة ستعقد في القاهرة.

حسين دعسة : رفض مبادرة ترامب.. وأصرار على الخطة المصرية العربية..والقمة ستعقد في القاهرة.
أخبارنا :  

*بقلم :حسين دعسة.

.. من السابق لأوانه القول ان الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، والضفة الغربية والقدس، قد جعلت قطاع غزّة ورفح في مهبّ مبادرة الرئيس الأمريكي ترامب، الذي يعتقد ان من الممكن الصمت تمرير التهجير نحو مصر والأردن أو أي بلدان أخرى، مسألة أميركية، وأن ترامب هو صاحب الأمر اداريا عسكريا واقتصاديا، فيما السفاح نتنياهو يتمسك بخطة ترامب، بل يعد حكومة التطرف التوراتية للتنفيذ.
المثير للجدل، أن الإدارة الأميركية والبنتاغون والبيت الأبيض، أصبح يدرك ان مصر وتنسيق مع الأردن و
الدول العربية، تريد وتسعى إلى صياغة موقف موحد لرفض تهجير غزة، وأن العمل يضع خطة عربية، لها ابعادها المصرية الفلسطينية والإسلامية.

*قمم وحراك سياسي مضاد لخطة ترامب!


القمة العربية المصغرة التي كانت مقررة الخميس المقبل في العاصمة السعودية الرياض، تأجلت إلى الجمعة، وذلك بعد توسيعها لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست، إلى جانب مصر والأردن.
جاء ذلك فيما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية السفاح نتنياهو، أنه ملتزم بخطة الرئيس الأميركي ترامب حول تهجير سكان قطاع غزة.
السفاح، نتنياهو في بيان، الاثنين، إنه يتعيّن عليه أن يلتزم بخطة ترامب لما بعد الحرب في قطاع غزة، والتي تدعو إلى تهجير سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
.. واللافت ان السفاح، وجد من قبول الإدارة الأميركية مخرجا لا مته الداخلية وصراع خلخلة ائتلاف حكومته اليمينية التوراتية المتطرفة، وهو يهرف:"كما تعهدت بأنه بعد الحرب في غزة لن تكون هناك لا حماس ولا السلطة الفلسطينية، يتعين علي أن التزم بخطة ترامب لإنشاء غزة أخرى". وتابع أنه في اليوم الثاني للحرب في غزة، "لن يكون هناك حماس أو سلطة فلسطينية".

.. وفي الاجندات الساخنة في مصر والأردن، ودول التعاون الخليجي، والمجتمع الدولي، كان من المقرر أن يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن، قمة في الرياض في 20 شباط/فبراير الحالي، للتوصل إلى رد على خطة ترامب، لكنّ مصدراً سعودياً، أعلن بشكل رسمي إن "مؤتمر القمة العربية المصغر في الرياض، تم تأجيله من الخميس إلى الجمعة".
وأشار المصدر إلى أن الاجتماع "سيضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست مع مصر والأردن، لبحث البدائل العربية لخطط ترامب"، فيما أكد مصدر دبلوماسي عربي آخر، تأجيل القمة ليوم واحد. وأكد المصدر أن إحدى الدول الخليجية الوازنة، أبدت امتعاضها لاستبعادها من قمة الرياض، ما دفع القيمين على المؤتمر إلى توسيعها لتشمل كل دول الخليج، وفق معلومات نشرتها الوكالات العالمية. .
وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، قد أعلن مساء الأحد، أن موعد القمة العربية في القاهرة، قد يتم تأجيله لعدة أيام لأسباب لوجستية "تتعلق بجداول أعمال قادة الدول المشاركة"، وأن القمة تهدف إلى "حدث عربي على مستوى عالٍ، وصياغة موقف عربي متماسك وصلب وقوي بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام، ورفض مخطط التهجير الذي كان فكرة إسرائيلية وتبنته الإدارة الأميركية، لتقديم طرح عربي عام يقابل هذا الطرح الأميركي".
* الخطة المصرية تعزز القيادة والتنسيق المشترك
.. وفي الحدث، كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن بلاده تعد خطة متكاملة لإعمار قطاع غزة دون تهجير أهله، وذلك خلال استقباله، الأحد الماضي رئيس الكونغرس اليهودي العالمي رونالد لاودر، بحضور رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، وفق بيان للرئاسة المصرية، اعتبرت أوساط مصرية وعربية واسلامية، أن حديث الرئيس السيسي بشأن خطة الإعمار دون تهجير، يأخذ قيمة مضافة ورائدة بعد تصريحات ملك الأردن عبدالله الثاني الثلاثاء الماضي لصحافيين في واشنطن، بأن مصر ستقدّم رداً على خطة ترامب، و أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في العاصمة السعودية الرياض.

*ماركو روبيو يدعو إلى إنهاء حركة حماس سياسياً.


.. وفي تداعيات الأحداث، أن وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، تحدث في تل أبيب عن اتفاق غزة، وربط وقف الحرب - العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح- المنصوص عليها في الاتفاق، بإنهاء حركة حماس سياسياً وعسكرياً، تعني عودة الحرب والتفاوض من جديد لصياغة اتفاق جديد، لأن هذا الشرط كان موجوداً على الطاولة من الجانب الإسرائيلي من قبل، وتسبب بالعرقلة والحؤول دون التوصل إلى اتفاق.
.. تصريحات الخارجية الأمريكية، وهي تقع من اتفاق غزة ضمن الدول الوسطاء، والضامنة للاتفاق، كان وما زال - وفق القانون الدولي والتقاليد الاميركية-وسيطاً مشددا وحيداً، بعد الحاح الريس ترامب قبل تنصيبه، وكان وسيطاً مرجعياً يدير الوساطة بالتعاون مع حليفين هما مصر وقطر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتصميم مراحله التي انهت الأولى منها، فيما تتم المفاوضات للمرحلة الثانية والثالثة، لكن في الأمر مخاوف، قد تعيد اجواء الحرب من جديد إذا ما علمنا ان اتفاق غزة، هو نتاج مفاوضات مضنية قادتها مصر وقطر، وكانت الولايات المتحده ضامناً لحسن تطبيق الاتفاق، وهي الآن تحاول خلخلة كل بنود الاتفاق.

في ذات السياق، هناك عمل سياسي أمني دبلماسيا تقودها مصر والأردن، لإخراج الخطة التي تواجه مبادرة ترامب المستحيلة دون حرب.
الإدارة الأميركية أخذت تتحالف من ألاعيب السفاح نتنياهو، ومع التطرف الإسرائيلي في انتهاك نصوص الاتفاق، استنادا إلى تهديدات ترامب، الذي بات أمام مصر والأردن والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، رئيس دولة يعتقد انه يستطيع قلب الأمن والسلم العالمي، متجاهلاً أن بلاده، وإدارة الولايات المتحده هي من ساهم في صياغة اتفاق غزة وأنه كان يعمل كوسيط ولاحقاً صفة ضامن، والآن يسعى بالعلن لجعل تهجير سكان غزة وكل الشعب الفلسطيني، وارتهان ذلك مع السفاح نتنياهو و الكابنيت الصهيوني .

*العودة إلى الخارجية الأمريكية..انقلاب الحدث.



بالعودة إلى ما دعا اليه وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في زيارتة الأولى للمنطقة بدأها من دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، دعا إلى القضاء على القدرات السياسية والعسكرية لحركة حماس في قطاع غزة .

إفادة روبيو متوافقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، السفاح نتنياهو، الذي التقاه في القدس غداة سادس عملية لتبادل الأسرى بين الدولة العبرية وحماس.

السفاح وجد فرصة لتبادل الألاعيب، التزلف، خلال مؤتمر صحافي عقب اللقاء وجد السفاح ، إنه ناقش مع وزير الخارجية الأميركي استراتيجية مشتركة حول غزة؛لدينا استراتيجية مشتركة، ولا يمكننا دائماً مشاركة تفاصيل هذه الاستراتيجية مع الجمهور (...) سنقضي على القدرة العسكرية لـ(حماس) وحكمها السياسي في غزة.

من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي أنه يجب القضاء على حماس، وقال: لا يمكن أن تستمر (حماس) قوة عسكرية أو حكومة... يجب القضاء عليها.

بدوره قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ، إن المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ستُستأنف هذا الأسبوع، في مكان سيتم تحديده، وهو لن يتجاوز القاهرة أو الدوحة.


*تحدي ترامب.. ممكن بالارادة الشعبية والقيادة الحكيمة.

الدكتور منذر الحوارات، محلل سياسي أردني، كتب مقالة في جريدة الغد الأردنية، بعنوان:
"الملك يحول تحدي ترامب إلى فرصة"، كان واللافت فيها انه ركز على أن ما يحدث في غزة مسألة تهجير سكانها، هي:


ليست قضية الأردن وحده، بل في عهدة الدول العربية بقيادة مصر والمملكة العربية السعودية، وهؤلاء بالتعاون معنا-الكلام للملك عبدالله الثاني - يعدون خطة سنوافيكم بها عند إتمامها، هنا بدأت علامات الارتباك على ترامب، لكنه عاد للاحتفال بما قاله الملك حول الـ2000 حالة، واعتبر أن هذه خطوة عظيمة، تمكن الملك من إدارة الموقف بما يخدم رؤيته دون الدخول في مهاترة غير مجدية مع ترامب، لكن الملفت هو الهجمة الإعلامية غير البريئة التي انطلقت بعد اللقاء طالت الأردن والملك وأدخلته في مسار من باع غزة والعرب، تماماً مثل التي حصلت بعد هزيمة العام 1948 والتي حُمّل الأردن تبعاتها في عبث لا يحترم الحقائق ولا ميزان القوى، ويبدو ان نفس السيناريو يراد تكراره الآن بأن يُحمل بلد تعود أن يُنكر ذاته وتضحياته، مما شكل مدخلاً للآخرين لاستثمار هذا الوقار الأخلاقي لصالح أجنداتهم الضيقة.
ما يثبت عدم براءة هذه الحملة هو سرعتها وحرفيتها ووسائل التزييف والتشويه التي استُخدمت فيها، وهذا يؤكد ان ثمة مشروع يهدف إلى زعزعة الاستقرار في البلد لتنفيذ أجندات تخدم اسرائيل والتي باتت على قناعة كاملة بأن استقرار الأردن لا يخدم مصالحها، وبالتالي فإن الفوضى فيه باتت مطلباً استراتيجياً لها، وهي في سبيل ذلك لن تعدم الأدوات المحلية أو العربية سواء عن حسن أو سوء نية، لكن ما حصل كان مذهلاً، أولها تمكُن الملك من نسج علاقة جيدة مع ترامب وهذا ما يظهره فيديو مسجل أكد فيه ترامب احترامه للملك عبدالله والأردن، ثانياً تجنب قطع المساعدات عن الأردن، وايضاً استطاع شراء الوقت لصالح مبادرة عربية لإعادة إعمار غزة، والأهم من كل ذلك هو أن العالم اكتشف ذكاء الشعب الأردني وصرامته في المواقف الصعبة.
لقد أدرك الشعب الأردني بذكائه الفطريّ، أن ما حصل ليس عبثاً إعلامياً قام به هواة أو مبتدئون، بل خطة ممنهجة للنيل من الملك كرمز للدولة ومعبراً عن سيادتها يستهدفه ويستهدف الدولة في آن معاً، وهو ما حرك الحمية في الأردنيين ليثبتوا ان القواعد التي تحمي الدولة والملك راسخة وقوامها شعب لا يمكن خديعته بسهولة، وهو مُصّر على الاستقرار وبالتالي الملكية والملك، وهو ما عبر عنه في لحظة اعتقد الكثيرون ان محاولة النيل من شخص الملك ستشكل نقطة انطلاق لحركات مناهضة للحكم، لكن ما حصل تماماً هو عكس هذا، بالتالي سمحت كل تلك الظروف للملك من تحويل ما أراده الآخرون نقطة ضعف، إلى نقاط قوة أعطت الملك كقائد سياسي دفعة سياسية قوية ليس فقط على مستوى الأردن بل على مستوى الإقليم والعالم.
. وهنا يمكن القياس، على قوة مصر وقيادتها وجيشها الذي دعم التنسيق الأردني المصري، والإصرار مصريا أردنيا وعربيا وفلسطينيا على أن لا للتهجير، لا التوطين الشعب الفلسطيني خارج فلسطين المحتلة، ولا لخطة ترامب بصيغتها الأميركية والفهم الإسرائيلي الصهيوني العنصري.

*مديرية في وزارة الحرب الصهيونية لـ"المغادرة الطوعية لسكان غزة".

المتطرف وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس قرر إنشاء مديرية في وزارة الحرب لـ"المغادرة الطوعية لسكان غزة" التزاما بالمقترح الأميركي بالسيطرة على القطاع الفلسطيني وتهجير سكانه.
..
*جاكي حوجي ، المختص بالشؤون العربية في صحيفة "معاريف" واذاعة الجيش الاسرائيلي "غالاتس".
يعتقد حوجي، انه يقدم التحليل السياسي المبنى على معلومات سياسية وأمنية مختلفة برغم تبينها، وهو ينطلق من أطر هي :


*١:
ترامب ليس وحده: الدول العربية ستقدم قريبًا خطتها لحل أزمة غزة.

*٢:
السلطة الفلسطينية ستعود للحكم بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، خمسة جيوش أجنبية ستشرف على القانون والنظام، وحكومة خبراء ستقدم الخدمات للمواطنين. هذه هي النقاط الأساسية للخطة التي صاغها المصريون.

*٣:
ملك الأردن، نصب فخًا لرئيس الولايات المتحدة(النص هنا بحسب معاريف الحرفي) : لقاء عبد الله الثاني وترامب في البيت الأبيض هذا الأسبوع

جاكي حوجي، اعد التحليل ونشر يوم 14/02/2025، الماضي، وفيه قال:

كان هذا واحدًا من أكثر اللحظات المحرجة التي شهدها مكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. يوم الثلاثاء الماضي، استضاف البيت الأبيض ملك الأردن، عبد الله الثاني. وكما هو متبع، ظهر الاثنان أمام الكاميرات قبل اجتماعهما المغلق. سألت إحدى الصحفيات ترامب عن سبب وجوب أن تستقبل الأردن اللاجئين من غزة، رغم أنها أعلنت رفضها لذلك.
.. ويكمل المحلل الإسرائيلي :

أجاب ترامب: "ربما يريد هو الرد"، مشيرًا إلى ضيفه. ثم سأله بحذر، كما لو كان أبًا ينظر إلى طفله بمودة: "هل ترغب في الإجابة على ذلك الآن؟"
ثم يتابع قائلا:

استغرق الملك بضع ثوانٍ لتنظيم أفكاره، ثم قال: "يجب أن نتذكر أن هناك خطة من مصر والدول العربية، وقد دُعينا من قبل محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي) لمناقشات في الرياض. المسألة تتعلق بكيفية جعل هذه الخطة تعمل لصالح الجميع."

.. وتوصل" حوجي" إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب؛ ليس وحده. بالإضافة إلى خطته المثيرة للجدل لإفراغ غزة من سكانها، هناك خطة عربية يجري إعدادها حاليًا، ولا تتضمن إخراج أي مدني من القطاع. الملك، الذي دُعي إلى واشنطن ليكون شريكًا في الخطة الكبرى، طرح على الطاولة خطة بديلة.

.. لكنه، اي محلل معاريف، استدرك وكتب:حافظ ترامب على تعابير وجه جامدة. كان يعلم أنه إذا صحح ضيفه، فقد ينتهي الأمر بمواجهة علنية أمام الكاميرات تثير الجدل حول المبادرة المصرية. ورغم أن الملك أتاح الفرصة، لم يلتقط أي من الصحفيين في الغرفة البيضاوية الكرة ويسأل عن تفاصيل الخطة المصرية، رغم أن جميع المعنيين، بمن فيهم الأمريكيون، يعرفونها جيدًا.

*خطة مصر: خمسة جيوش أجنبية.
العنوان أعلاه من المصدر، وهو يدعي انه اطلع على الخطة المصرية، العربية، التي تقدم حلولا ضد خطة ترامب الداعية إلى تهجير قسري لسكان غزة، وتوصل التحليل إلى :

*اولا:
تم تقديم الخطة المصرية للمستوى السياسي في إسرائيل منذ حوالي ثلاثة أشهر، لكنها لم تتلقَ ردًا حتى الآن. نشأت هذه الخطة من واقع أن حماس لا تزال موجودة وقوية. يدرك المصريون أنها ليست مثالية، لكنهم يعتبرونها أفضل خيار متاح.

*ثانيا:
وفقًا للخطة، سيتم إعلان السلطة الفلسطينية كجهة سيادية رسمية في غزة، وستحصل على دعم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. في ظل هذه المظلة، سيتم تشكيل حكومة خبراء لإدارة جهود إعادة الإعمار وتقديم الخدمات للسكان. وستتولى قوات عسكرية من خمس دول لا تدعم حماس، تشمل مصر، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة، مسؤولية الحفاظ على الأمن والنظام. هذه المظلة الدولية ستوفر الشرعية، وتساعد في تأمين التبرعات وجذب الاستثمارات.

*ثالثا:
السؤال الرئيسي هو، وفق التحليل : أين موقع حماس في هذا المخطط؟ من الواضح أنه لا يمكن تحقيق حل مستدام في غزة دون أخذ حماس بعين الاعتبار. وفقًا للخطة المصرية، ستكون حماس شريكًا في الحكم، لكنها لن تكون الجهة السيادية. وهنا يقول المصريون لإسرائيل: "هذه ليست الخطة المثالية، لكنها تستجيب للواقع. لو كنتم قد أزلتم حماس من المعادلة، لكان الأمر أسهل لنا جميعًا."

*رابعا:
الهدف، هو بناء جهة قوية ومستقرة إلى جانب حماس، تحظى بدعم دولي، مع الإشراف الصارم على القانون والنظام من قبل إسرائيل وحلفائها. الفرضية هي أنه إذا ظهر كيان حكومي مستقر في غزة ليس تابعًا لحماس، فإن قوة حماس ستتضاءل مع مرور الوقت.

*خامسا :
يعتقد المصريون أنه لا توجد حلول فورية، وأن أي خطة ناجحة تتطلب الصبر والوقت لتترسخ. في المستقبل القريب، ستعقد الدول العربية قمة في السعودية، حيث ستُطرح الخطة رسميًا أمام الولايات المتحدة وإسرائيل.

*سادسا:
لكن حكومة إسرائيل، يقول التحليل في معارف الإسرائيلية :تعارض بشكل قاطع أي عودة للسلطة الفلسطينية إلى غزة، ولهذا السبب لم تُناقش هذه الخطة على مستوى صناع القرار في القدس. رفض إسرائيل للخطة يهدف إلى إظهار ازدراء واضح لها. ورغم ذلك، يعلق رئيس الوزراء ووزراؤه بين الحين والآخر على المبادرة العربية عبر تصريحات إعلامية.


*الموقف الإسرائيلي والخلاف مع الولايات المتحدة.

يعود المحلل إلى مقابلة مع الإعلامي اليهودي يعقوب بردوغو على قناة 14 قبل أسبوع، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي - السفاح - بنيامين نتنياهو: "لطالما سمعت من خلال العناوين أن محمود عباس والسلطة الفلسطينية سيأتون ليحكموا غزة الجديدة. كيف يقولون ذلك باليديشية؟ 'أعطوني استراحة!' عن ماذا يتحدثون؟ لقد كانوا هناك من قبل، ورأينا إلى أين وصل الأمر، ونحن نرى كيف يربون أطفالهم."

.. ووفق ذلك يرى " حوجي"، أن المسألة، في الجانب الإسرائيلي الصهيوني، تخضع لتحديد" الموقف الإسرائيلي، برغم الخلاف مع الولايات المتحدة" وذلك وفق اعتبارات، نراها هنا خطيرة:

*١:لا تزال مجرد فكرة غير مكتملة.

حكومة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، متحمسة لفكرة ترامب، لكنها لم تضع بعد خطة عملية لتنفيذها، ولم يوضح أي وزير كيف سيتم تطبيقها. حتى الآن، لا تزال مجرد فكرة غير مكتملة وليست خطة شاملة.

*٢:مصر تتخذ موقفًا صارمًا.

هذا الأسبوع، قررت مصر أن تكون أول من يتحدى ترامب علنًا وترفض التعاون معه. جاء القرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي وفريقه بعد المؤتمر الصحفي المشترك بين ترامب ونتنياهو الأسبوع الماضي، حيث أعلن ترامب بحماس عن خطته.

*٣:رفض مصر والأردن للتهجير

أرسل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى واشنطن، حيث أوصل الرفض المصري إلى نظيره الأمريكي، وزير الخارجية ماركو روبيو. وردًا على ذلك، ألمح ترامب إلى أنه إذا رفضت مصر والأردن التعاون معه، فقد يوقف المساعدات المالية الأمريكية لهما.

*٤:أزمة دبلوماسية مع واشنطن.

عندما علم السيسي بذلك، ألغى اجتماعه المقرر مع ترامب يوم الثلاثاء المقبل. وقال مسؤول مصري: "نحن في أشد أزمة دبلوماسية مع واشنطن منذ ثلاثة عقود."

*٥:ليس مجرد لعبة سياسية.

الأمر لا يتعلق بمجرد مظاهر دبلوماسية.
السيسي لا يستطيع الموافقة على ترحيل سكان غزة إلى سيناء، ولم يفكر أبدًا في ذلك. بالنسبة لترامب، قد يكون هذا حلًا عقاريًا، لكنه بالنسبة للمصريين يمثل "نكبة ثانية" وتوسيعًا لأزمة اللاجئين الفلسطينيين.

*٦:التضامن مع الفلسطينيين عميق الجذور في المجتمع المصري
.. هنا يضع المحلل بالنص:
التضامن مع الفلسطينيين عميق الجذور في المجتمع المصري ويشمل جميع الفئات. أي دعم لفكرة الترحيل الجماعي قد يؤدي إلى اضطرابات داخلية خطيرة،وتعد ضد الأمن القومي.

*٧:دعم شعبي مصري وعربي للرئيس السيسي.

برفضه لطلب ترامب، حصل السيسي على دعم واسع في الداخل المصري. صحيح أن مصر بحاجة إلى كل دولار، لكنها تستطيع البقاء دون المساعدات الأمريكية. لكن في ظل المخاطر التي قد تواجه السيسي إذا دعم خطة ترامب، فإن الاستمرار في الحكم قد يصبح أكثر صعوبة بالنسبة له.

*٨:خطة تهجير سكان غزة في فوضى سياسية.
ما يرتكز عليه المحلل، انه
بعد أسبوعين فقط من الإعلان عنها، تسببت خطة تهجير سكان غزة في فوضى سياسية. فهي تهدد استمرار وقف إطلاق النار، وتزيد من التوتر بين واشنطن والقاهرة، كما أحرجت ترامب علنًا في البيت الأبيض. الآن، أكثر من أي وقت مضى، تحتاج المنطقة إلى "شخص بالغ مسؤول" بدلاً من صانعي الأزمات.


*.. ما وراء شيطنة حماس؟ .

الأحداث تدخل متاهات سياسية تتقاطع من حيث التوقيت والعمل السياسي والأمني، الاخبار العالمية تركز على ان وفد إسرائيلي يصل للقاهرة حاملا ثلاثة مطالب "تعجيزية"، بحسب وصف جريدة الشرق الأوسط من مندوبا في غزة وتل أبيب، وأن .. ومبعوث ترامب يتحدث عن استبعاد حماس
بالتزامن مع مغادرة الوفد إلى القاهرة.

.. وفي التفاصيل الدقيقة، يغادر وفد إسرائيلي، ، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في محاولة لتجديد المفاوضات، وذلك في ظل ضغوط أمريكية متزايدة لدفع المباحثات نحو المرحلة الثانية من الصفقة.

وقالت القناة 14 العبرية، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، إن إسرائيل ستطرح ثلاثة مطالب رئيسة على حماس خلال جولة المفاوضات الجديدة، وهي، إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس، وتفكيك الجناح العسكري لحماس وإنهاء قدراته القتالية، ونفي قادة الحركة من قطاع غزة إلى خارج الأراضي الفلسطينية.
.. والسر ان هذه المطالب:
*أ:
تحظى بدعم كامل من ترامب، حيث تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى الضغط على حماس لنزع سلاحها كجزء من الحل السياسي طويل الأمد.

*ب:
يترأس الوفد الجديد العميد جال هيرش، رئيس قسم الأسرى والمفقودين، الذي سبق أن قاد مفاوضات مع الجانب القطري. ويعد هذا التغيير جزءا من إعادة تشكيل الفريق التفاوضي، حيث استبعد السفاح نتنياهو كلاً من رئيس الشاباك رونين بار واللواء نيتسان ألون من المفاوضات، في ظل توتر علاقته بهما، فيما لا يزال رئيس الموساد ديدي برنياع ضمن الفريق.

*ج:
عقد المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي، والكابنيت اجتماعا مهما مساءً امس في مبنى "كيريا" بتل أبيب، حيث بحث مسار المفاوضات والمرحلة التالية من الصفقة، إلى جانب مسألة إدخال القوافل الإنسانية إلى غزة، والتعامل مع الإنذار الذي وجهه الرئيس ترامب بشأن استئناف العمليات العسكرية.

*د:
هناك تنسيقا إسرائيليا أميركيا على هذه المطالب قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، أمس الأحد، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس صامد، وأضاف أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ بالتأكيد.

*ه:
أوضح ويتكوف لقناة «فوكس نيوز» أنه أجرى هذا الصباح اتصالات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية حسن رشاد. كما تحدث مع مسؤولين في المنطقة عن مواصلة المفاوضات.

ويتكوف قال أن اتصالاته مع المسؤولين في الشرق الأوسط كانت بناءة للغاية حول تسلسل المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية ستكون أكثر تعقيدًا لأنها تشمل إنهاء الحرب وعدم مشاركة «حماس» في الحكومة وخروجها من غزة.

وكشف المبعوث الأميركي أن المحادثات تناولت «تسلسل المرحلة الثانية، وتحديد مواقف الجانبين، حتى نتمكن من فهم أين نقف اليوم، ثم مواصلة المحادثات هذا الأسبوع في مكان سيجري تحديده حتى نتمكن من معرفة كيفية الوصول إلى نهاية المرحلة الثانية بنجاح».



*و:
رغم دفع الولايات المتحدة نحو استمرار التفاوض، فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن فرص موافقة حماس على المطالب المطروحة ضئيلة للغاية؛ ما يجعل استئناف القتال مسألة وقت فقط.

وأكد مسؤولون إسرائيليون أن يسعى الجانب الإسرائيلي للحصول على أكبر عدد ممكن من الرهائن قبل العودة إلى العمليات العسكرية، وقد يتم اقتراح تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق مقابل إطلاق مزيد من الأسرى وفق الصيغة السابقة.

*ز:
مع انتهاء المهلة المحددة في إنذار الرئيس ترامب، لا يزال الغموض يحيط بتوقيت استئناف القتال، لكن التوقعات في إسرائيل تشير إلى أن الجولة المقبلة ستكون أعنف من المراحل السابقة، خاصة مع الدعم الأمريكي الكامل لأي تحرك عسكري جديد في غزة.

*نقاط ساخنة.

* *وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يلتقي في الرياض ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومن المتوقع أن يتطرق الاجتماع إلى الوضع في قطاع غزة بعد مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعي إلى تهجير سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة

*الديوان الملكي الاردني: الملك عبد الله يؤكد "موقف #الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، الرافض للتهجير والتوطين والوطن البديل"


*الملك عبدالله الثاني : "موقفنا " لم ولن يتغير كلا للتهجير، كلا للتوطين، كلا للوطن البديل.

* رئيس وزراء الأردن الأسبق طاهر المصري: الدول العربية مطالبة بمقترحات تكفل الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني دون تنازلات.

.. ايضا:قال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، وفق موقع جو ٢٤،إن الولايات المتحدة تحاول الالتفاف على انتصار المقاومة الفلسطينية الذي ظهر جليّا أثناء مشاهد تسليم الرهائن، كما تحاول تسويق فرية أنها دولة معتدلة ووسيط نزيه رغم انحيازها الكامل ومشاركتها الفعلية الى جانب الاحتلال في عدوانه الغاشم على الأهل في قطاع غزة، محذرا مما يجري في الضفة الغربية وقطاع غزة اذا سارت المباحثات كما هو مخطط لها من قبل أمريكا واسرائيل.

*في ملحوظة وجهتها للمشتركين، أشارت وكالة رويترز للأنباء، الاثنين، إلى أن العاجل الذي نشرته حول تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض بتاريخ 11 شباط الماضي، كان "مضللًا وتم سحبه".

وأوضحت الوكالة، أن الخبر العاجل لم يتضمن التعليق التمهيدي للملك بشأن مقترح عربي متعلق بغزة.


جلالة الملك عبدالله الثاني، أكد خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، الثلاثاء الماضي، أنه سيضع مصلحة الأردن فوق كل اعتبار.

وأشار جلالته إلى أن هناك خطة ستقدمها مصر والدول العربية بشأن غزة، لافتا إلى أنه من المهم إيجاد حل يراعي مصالح الجميع، ويأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعوب، وخاصة الشعب الأردني.



*قيادة حركة حماس تعرضت، لضغوط مكثفة تهدف إلى دفعها للتخلي عن السلاح في غزة والانسحاب من المشهد السياسي في القطاع وذلك تمهيداً لإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

- بحسب المعلومات المتوفرة، فإن أطرافاً تضغط بهدف تمرير خطة يتم إعدادها في دوائر دبلوماسية بعدة دول، بهدف تقديمها إلى الإدارة الأميركية، تتضمن نزع السلاح في غزة كضمانة لوقف مخطط التهجير والبدء في إعادة الإعمار.

- ووفقاً لهذه المصادر، فإن الخطة ستعرض على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أبدى استعداداً للتراجع عن بعض بنود خطته، شرط تقديم بديل واقعي يمنع تكرار المواجهات مع إسرائيل ويضمن استقرار الوضع الأمني في القطاع.

*.. الأفق معلق بالقمة العربية في القاهرة.
.. ان وجدنا ان الأفق الجيوسياسي الأمني اليوم، مرتهن لقوة، في المطلق قد تتحقق بطريقة ما(..)، وهذا يجعلنا نؤكد ان القمة العربية في القاهرة، لن تكون الا حالة من الوحدة القائمة تحت ظروف محددة، صعبة، لهذا من المهم حضاريا وسياسياً وأمنيا بالنسبة لمصر والأردن، ولكل البلاد العربيه والإسلامية ان تؤسس القمة المرتقبة في مصر، أن المنطقة تستطيع تحدي ترامب والإدارة الأميركية، وهي قادرة على :"انتاج قواعد جديدة في التعامل بين العرب والولايات المتحدة وعلى ارضية المصالح المشتركة، فالطاقة وسوقها، والجغرافيا السياسية واهميتها من قناة السويس الى باب المندب وحتى مضيق هرمز، والاهم حجم الفائض المالي من الدولار لدي العرب وامكانيات الاستثمار به داخل اميركا او خارجها"، وفق رؤية المحلل السياسي رجا طلب، وهو يستعيد الدور المرتقب لعقد القمة واثرة في الأوساط السياسية والشعبية والقيادات.

*.. في مصر والأردن، وكل البلاد العربية، قدرة على الاتفاق بأن لا للتهجير، لا لتصفية القضية الفلسطينية، ونعم لإعادة إعمار غزة بأيدي اهلها وسكانها.
.. وأنه حان الوقت مخاطبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات العالم الإغاثية والإنسانية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، بأن السفاح نتنياهو ما زال تحت قرارات المحكمة الجنائية الدولية، وأن إبادة سكان غزة وصمة عار في جبين الإدارة الأميركية والبنتاغون وكل من دعم الحرب على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس.

ــ الدستور المصرية 

huss2d@yahoo.com

مواضيع قد تهمك