توفيق المبيضين يكتب : بدهم “بِف باف”.. هذا ملكنا ومبسوطين عليه..خسئتم !ر
كتب توفيق المبيضين
أعلنها مسبقا جلالة الملك وكافة أركان الدولة الأردنية وشعبها، لا لتهجير الفلسطينيين ولا للوطن البديل، والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين ، وعززها جلالة الملك خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب أول أمس.
فيما يبدو وواضحا، ان الذباب الإلكتروني وحشراته وفحيح الأبواق الإعلامية ضد الأردن، كان جاهزا ومستعدا للهجوم بأسرابه الملوثة بالسموم ، لدرجة أنه بدأ هجومه قبل ان يتفوه جلالة الملك باي كلمة وقبل لحظة وصوله البيت الأبيض، وبدأ ببث سمومه على منصات وسائل التواصل ، محاولين جاهدين عكس الحقائق وقلبها .
هؤلاء الجهلة في الخطابات الدبلوماسية والبروتوكولات الرسمية والرسائل الملكية المستترة ، يريدون ما يرضي أنفسهم المريضة وشخصوهم الحاقدة ، هُم لا يعرفون كيف أن للملوك وأبناء وأحفاد الملوك أن يتحدثوا أمام قادة ورؤساء الدول حين يكونون ضيوفا على أحدهم وبحضورهم مع وجود الصحفيين وكاميراتهم ومايكروفانتهم ، وكيف للملوك والعِظام ” بحنكتهم وذكائهم، أن يتجنبوا إحراج المستضيف بالرد الصريح و المباشر ، وكيف لهم أن يوصلوا رسالتهم بطريقتهم الملكية الخاصة والذكية، هذا في الوضع الطبيعي، فكيف إذا كان المستضيف معروف بشخصية ومواصفات خاصة تتطلب التعامل معه بحذر متناه و شديد، وإنتقاء الكلمات وعبارات الحديث بشكل مدروس وبكل عناية ولباقة، ناهيك عن مركز القوة، والتي يعرفها ويعيها الصغير قبل الكبير .
اقول للجهلة ، إفهموا وإستوعبوا ، فحين قال جلالة الملك للرئيس الأمريكي هناك خطة مصرية وعربية وهناك إجتماع في السعودية وسيصدر قرار عربي بشأن ما طرحه الرئيس الأميركي من تهجير للفلسطينيين ، تعني وبـ "المشرمحي” ..” هذا مش شغلك ولا هو شأنك، وهذه قضية عربية تعود لنا نحن العرب وحدنا فقط ونحن أصحاب القرار فيها، وسنقول كلمتنا لاحقا” ، كذلك حين قال جلالة الملك، انظر إلى مصلحة شعبي ووطني، تعني أن مصلحة بلدي وشعبي تقتضي عدم الموافقة على ذلك ، وهي فوق أي إعتبار، وأن تهجير الفلسطينيين للاردن ليس في مصلحة الوطن ولا الشعب.
عبارات كثيرة تحدث بها جلالة الملك أمام الصحفيين، بدبلوماسية فائقة، لا يفهما الكثيرون، قام الذباب الإلكتروني بترجمتها بطريقته سواء كانت متعمدة أو غير ذلك، ومعظمها متعمدة ومقصودة.. والشاطر يفهم .
المشكلة ان البيت الأبيض، أصدر بيانا صحفيا رسميا لاحقا، اوضح فيه موقف ورد جلالة الملك ، من أنه يرفض تهجير الفلسطينيين ، وان جلالته يرى بقائهم على أرضهم وبدء الأعمار وهم على أرضهم ، وليس تهجيرهم، ولن ننسا انه وفور إنتهاء الإجتماع المغلق، قام جلالة الملك بنشر ملخصات نتائج الإجتماع المغلق بشكل واضح وكامل لا لبس فيه، تلاها التصريحات الرسمية لرئيس الحكومة الأردنية ونائبة وزير الخارجية وعدد من المسؤولين.
كل هذا، ولا زال الذباب الإلكتروني "يطن ويدندن” واعتقد انه سيبقى يطن وسيبقى يدندن ، ولحين رشه في ” البِف باف”..وخسئتم من قوم تافه وحاقد.
ناشر ومدير تحرير ديرتنا الأردنية الإخبارية
info@deeretnanews.com