د محمد كامل القرعان : لن تفاوض إسرائيل في مشروعها بغزة .
د محمد كامل القرعان
لن تمرر دولة الاحتلال الاسرائيلي خساراتها البشرية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية لأكثر من عام ونصف العام بحربها على قطاع غزة.
ولا يعقل لأي متابع الإيمان بحسن نوايا الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بانهاء الحرب على غزة، فلو عدنا قليلا لاهداف الحرب لوجدانها ترتكز على ثلاثة مرتكزات أساسية لإسرائيل اولا .تهيئة القطاع كميناء بحري وممر اقتصادي وتحقيق شراكة كاملة اقتصادية بين الشرق والغرب وثانيا؛ تعتبر هذه الحرب حرب وجودية ودينية لاعتقاد إسرائيل باحقية فلسطين كما يزعمون أرض الميعاد..وثالثا تهويد القدس والقضاء على فكره اقامة الدولة الفلسطينية.
ورابعا .القضاء على حركة مقاومة لإسرائيل في المنطقة.وخامسا ؛ تسيد إسرائيل في إدارة منطقة الشرق الاوسط برمته.
سادسا.القضاء على حزب الله وتحجيم قدرات ايران في المنطقة.
واعتقد أن السيناريو المحتمل للمرحلة المقبلة تصفية المنطقة برمتها لاهداف إسرائيل ومستقبلها والوقوف ضد اشكال الممانعة لإسرائيل وذلك بدعم أمريكي واضح وصريح.
ولم يكن تدمير أسرائيل لقطاع غزة والقضاء على ملامح الحياة الاساسية فيها بمجرد الصدفة وإنما كان تدميرا ممنهحا لجعل غزة منطقة لا يمكن العيش فيها تحت تي ظرف ..وتاكد هذا التصور في دعوة أمريكا واسرائيل لفكرة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم للاردن ومصر. وفي حال أصر البلدين الأردن ومصر على موقفهما الرافض بتاتا لفكرة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم فهذا الهجوم المباشر على سيادة البلدين سيتبع في ضغوطات أمريكية وغربية سياسية وجغرافية وديمغرافية واقتصادية مما يتطلب إتخاذ الأردن الإجراءات اللازمة والبديلة في حال اصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على موقفه.
لذا تتطلب آليات تضمن تكوين الراي العام العالمي وقيادة المجتمع الدولي والعربي نحو محاربة هذا الاعتداء والعدوان الصريح ضد الأردن ومصر.