أعياد الميلاد ليست فقط مناسبة للاحتفال بالسنوات الماضية، بل هي دعوة للترحيب بكل الفرص القادمة، هي فرصة للاستفادة من تجارب الماضي، بينما نفتح أيدينا لاستقبال المستقبل بكل تفاؤل، في هذا اليوم الـ 30 من كانون الثاني نفتح أيدينا كأردنيين وبخطى واثقة لاستقبال مستقبل أجمل، مستقبل يزهو فيه الوطن نحو كل تقدم وتطور وازدهار، لأننا نحظى بملك عظيم وقائد عزيز همه رفعة الأردن والأردنيين.

في يوم ميلادك سيدي، لا تتوقف عن الحلم، ولا تتوقف عن الإيمان بأنك قادر على تحقيق المزيد، عيد الميلاد هو الوقت المثالي لتجديد الأمل والطموح والإيمان بمواقفك ومبادئك الراسخة، وبشعبك الوفيّ، الفخور، والمُحب لقيادته، اليوم الأسرة الأردنية الواحدة تقول بصوت واحد في ذكرى ميلادك الـ 63 كل عام وأنت بألف خير سيدنا.

نحتفل اليوم بذكرى ميلاد شخصية عظيمة، حكيمة، وقيادة قوية، مُحبة ووفية لوطنها وشعبها، نحتفل اليوم بـ 63 عامًا من الوعد والعهد، وعد الملك الباني جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه عندما قال: «نذرت عبد الله لخدمة شعبه وأمته»، وبالعهد الذي أعطاه جلالة الملك عبد الله الثاني حفظة الله ورعاه لشعبه منذ أن تولى سلطاته الدستورية ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية، في السابع من شهر شباط/فبراير 1999م وحتى اللحظة، عندما قال: «أعاهدكم أن يبقى الأردن حراً عزيزاً كريماً آمناً مطمئناً».

ومن كلمات جلالة الملك عبد الله الثاني في خطابه الذي وجهه للأسرة الأردنية خلال الفعالية الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلم جلالته سلطاته الدستورية، التي تزامنت إقامتها مع عيد الجلوس الملكي الـ 25 خلال العام الماضي، قال: «خمسة وعشرون عاما منذ أن توليت أمانة خدمة هذا الوطن، الأردن الغالي بأرضه وأهله، وأنا أرى فيه رجالا ونساء وشبابا، بجباه مرفوعة وهامات عالية وقيم أصيلة»، وأيضاً عبر بقوله: «هذا هو الأردني الذي أعرفه وأباهي به العالم، بفخر الواثق بشعبه».

ونحن ننتهز اليوم لنقول لمليكنا يا وجه الخير، يا فخر الأردن والأمة يا ربّ الأسرة الأردنية؛ نباهي بك الدنيا ونؤكد دعمنا لمواقفك والتفافنا حول قيادتك وايماننا بقدرتك على المضي قدماً بحمل أمانة القيادة، وشرف الوقوف الى جانب أشقائنا وترسيخ قضايا أمتنا، ونحن على العهد والوعد، حفظك الله سيدنا في عيدك الميمون