باسم سكجها يكتب : رسائل عسكر التاج جنوداً ودبلوماسيين في الأردن مقابل الجنون!
تابعنا ظُهر يوم أمس ما قاله وزير الخارجية أمام مجلس النواب من الاستعداد السياسي والدبلوماسي والاقتصادي لما يمكن أن يُحاك ضدّنا، وكان كلامه مُحكماً، معبّراً عن الحكومة..
وتابعنا بعده الزيارة الميدانية لرئيس هيئة الأركان للمنطقة العسكرية الشمالية، والجهود المبذولة لحماية الحدود، عملياتياً وتدريباً ولوجستياً، وقبلها بيوم تابعنا ما جرى من تمارين في لواء كفؤ سريع يحمل إسم محمد بن زايد.
ذلك كلّه جرى في اليوم التالي لما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول التهجير الفلسطيني نحو الأردن، ولا يخفى على أحد أنّ ذلك كلّه تزامن مع تواصل وصول المساعدات الأردنية لغزّة.
الأردن لا يُجيب على رسائل، بل هو يبعث برسالات، دبلوماسياً وعسكرياً، فما قاله الملك على مدار السنوات ما زال وسيظلّ يحمل المعنى نفسه، وحين قال: كلاّ، وكرّرها ثلاث مرات، كان يعنيها، بحقّ وحقيق والأمر يتعلّق بالطبع بالوطن البديل، واستقبال لاجئين، وأكثر من ذلك فهو يعني مناصرة فلسطين.
لا يفعل رئيس هيئة الأركان شيئاً استثنائياً، فذلك هو ما قدّمه الجيش العربي منذ تأسس، وما زال وسيظلّ، ولا يقول أيمن الصفدي سوى ما ظلّ يقوله منذ سنوات، تعبيراً عن السياسات والدبلوماسيات الوطنية الأردنية.
في قناعتنا أنّ ذلك ليس موجهاً لواشنطن فحسب، لأنّ هذه تُغيّر توجهاتها وسياساتها حسبما اتفق، ولكنّها موجهة تماماً نحو تل أبيب التي جُنّت حتى تخبّطت يمين يسار، فوقاً وتحت، والمجنون لا يمكن قياس أفعاله، فمرحى لعسكر التاج الأردنيين من جنود ودبلوماسيين، وحمى الله بلادنا تحت قسم العلم للملك والشعب، وللحديث بقية.