الأخبار

فادي زواد السمردلي : رحلة الأردن نحو الحرية والاستقلال

فادي زواد السمردلي : رحلة الأردن نحو الحرية والاستقلال
أخبارنا :  

في زمن الاحتفالات والتفاؤل، يحق لنا الآن أن نتذكر ونتأمل في لحظات تاريخية عظيمة، تلك اللحظات التي تمثل نقاط تحول في مسار الأمم والشعوب، ومن بين تلك اللحظات الفارقة والمشرقة، نجد أولى أيام الأردن كدولة مستقلة في الخامس والعشرين من أيار عام 1946. تلك اللحظة الفارقة التي رسمت معالم المستقبل بألوان الأمل والتفاؤل، حيث احتفل الأردنيون بها وسط جو من البهجة والفرحة، وسط تطلعاتٍ كبيرة نحو مستقبل واعد ومزدهر تحت قيادة حكيمة ورؤية ثاقبة.

كانت تلك اللحظة لحظة تأسيس لدولة الحرية والاستقلال في أرض الأردن، ولم تكن مجرد لحظة تاريخية عابرة، بل كانت بداية رحلة طويلة من البناء والتطوير والتحديات التي واجهتها الدولة وشعبها على مر السنين ومنذ ذلك الحين، خطى الأردن خطوات ثابتة نحو التقدم والازدهار، وأصبحت محط أنظار العالم بتميزها وتفردها في تحقيق التقدم والرخاء فبعد أن جسدت الأرض الأردنية روح الحرية والعز والكرامة في تلك اللحظة الفارقة وتحولت إلى مركز للعطاء والريادة في مختلف المجالات.

تجلى دور الأردن الريادي في دعم القضايا العربية والإنسانية، حيث لم تقتصر جهوده على الساحة السياسية فقط، بل امتدت إلى تقديم الدعم الإنساني للشعوب الشقيقة في مختلف أنحاء العالم العربي ومع مرور السنوات، شهد الأردن تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية، حيث تعززت قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتحقق التقدم في مختلف المجالات بفضل سياسات تنموية مدروسة ورؤى استراتيجية مستقبلية واعدة.

وفي ظل قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، تجسدت التحولات والإصلاحات في جميع جوانب الحياة الوطنية، حيث شهد الأردن تعزيزاً للحريات السياسية والاقتصادية، إلى جانب تعزيز الاستقرار ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية بكل إصرار وثبات وفي هذه الذكرى العزيزة، يستلهم الأردنيون روح الوحدة والتضحية، متعهدين بالمضي قدماً نحو بناء مستقبل أفضل للأردن وللأجيال القادمة، مع التأكيد على الفخر الدائم بوطنهم الحبيب وقيادتهم الحكيمة.

في ختام هذه الكلمات، لا يسعنا إلا أن نجدد العهد والوفاء لتلك اللحظة الفارقة، ولتلك الدولة العظيمة التي تحمل عبء التاريخ وتستمد قوتها من إرادة شعبها وتوجيهات قادتها فلنستمر في بناء أردن أفضل، دولة تحتضن الحرية والعدالة والتقدم، ولنحافظ على وحدتنا وتضحياتنا، لنحقق معاً رؤية مستقبلية مشرقة تحمل لنا ولأجيالنا القادمة الازدهار والسلام والاستقرار فالاردن يستحق منا التضحية..ليبقى شامخا صامدا أمام كل الصعاب..ولتبقى هويته الوطنية الأردنية مصدر فخر وانتماء ــ الراي

مواضيع قد تهمك