الأخبار

احمد الحوراني : هذا هو الملك.. لذلك أحببناه

احمد الحوراني : هذا هو الملك.. لذلك أحببناه
أخبارنا :  

هذا هو الملك «الفارس العربي الهاشمي» الممتلئ شهامة وإباء

هذا هو الملك «الفارس العربي الهاشمي» الذي يتصبب كرمًا ونبلًا

هذا هو الملك «الفارس العربي الهاشمي» المفعم بالصدق والايثار والشموخ

هذا هو الملك «الفارس العربي الهاشمي» الذي يحتوي كل أخلاق الفرسان الحقيقيين في أعطافه.. ويجمعها في كفوفه..

وهذا ليس مستغربًا وهو الذي تربى في مدرسة الحسين وتخرج منها

تلك المدرسة التي تأبى أن تخرج إلا الرجال..

وتأبى أن تخرج الا العظماء قولًا وفعلًا..

اليوم التاسع من حزيران، عيد جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على العرش، أربع وعشرون سنة مرّت على المناسبة بكل تجلياتها وبكل ما للملك من محبة وتقدير ومكانة استقرت في قلب كل أردني وأردنية،، صاحب ذلك تواضعه تواضع الكبار، ورفق ولين أبرزت أهم سماته الشخصية.

ذلك هو أهم ما تعلمه الملك في مدرسة أبيه الملك الراحل الحسين بن طلال الذي جسّد حقيقة أنّ (المُلك) تكليف لا تشريف، ورسالة عظيمة، ومسؤولية يحملها أمانة في عنقه، وأن العدل أساس الملك ودليل مكارم الأخلاق، وأول هذه المكارم التواضع، وأن التواضع يجلب محبة الناس، ومحبة الناس من محبة الله للعبد، وإذا أحب الناس ولي أمرهم أعانوه على إقامة العدل وشاركوه المسؤولية، فكانوا لمروءته أوفياء، وعلى عهده أمناء، يدينون له بالولاء في حضوره وغيابه.

في عيد الجلوس الملكي نرى كيف استطاع صاحب المناسبة مواصلة بناء وطن تتمثل فيه أبلغ صور التلاحم بين شرقه وغربه جنوبه وشماله، وطن جسد ويجسد الإنسان الأردني فيه كل معاني الوطنية من خلال عطائه وتفانيه وإخلاصه لله ثم لوطنه ومليكه وأهله وقومه، وجلالة الملك كان منذ تسلم سلطاته الدستورية هو من عمّق وغرس فينا أنه واحد منا وأننا كلنا شركاء في الهدف والمصير، وعلى الشريك أن يعطي الشراكة حقها، وذلك يكمن في الكلمة الصادقة والعمل المخلص، فبناء الأمم مرهون بمفاهيم الوطنية بكل أشكالها وصورها، فللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحقُ، نعم الوطن في هاجس كل شريف تثقله الهموم، ولكن علينا أن ندرك بأنه بقدر الهموم تتجلى الهمم،.

هكذا علّمنا الملك، كيف نستفيد من تجارب أمسنا بما نقوم به في حاضر يومنا، ولندرك بأن المستقبل بكل ما تحمله لنا الأيام لا يعدو إلا أن يكون نتاج ذلك كله، فلننظر في كل أمر نظرة لا تقف عند حدود ظواهر الأشياء، بل علينا أن نوغل في التبصر بإصرار وعزيمة لا تنثني أمام صغائر الأمور أو كبائرها.

في عيد الجلوس الملكي نفاخر بالملك القائد والأب والإنسان والحكيم، صاحب الرؤية، مستشرف المستقبل بعين ثاقبة وبتمسك بحقيقة الأردن ورسالته وتاريخه وشرعيته في تبني الدفاع عن قضايا الأمة والتصدي لكل محاولة للمساس بشبر من أراضيه غير آبهٍ بالثمن طالما كانت الغاية نبيلة والمقصد شريف، وما كان للهاشميين منذ تأسست الدولة إلا شرف الذود عن الدين والعروبة والإسلام.

في جلوس الملك نبارك الشيب في شعره الذي صار أبيض ناصعًا وهو راضٍ بهذا الوسام فخارًا وعزّة وسؤددا.

ننظر إلى الملك وهو «مبسوط» بعرس ابنه البِكر «حسين» ومبسوط أكثر عندما رأى الأردنيين يفرحون بالأمير المحبوب ويزغردون له ويعلنون الفرح في كل مكان كبارًا وصغارًا وشيوخًا وشيبًا وشبابًا وبناتًا، لسان حالهم واحد «نحب ابنك كما أحبنناك يا حادي الركب».

Ahmad.h@yu.edu.jo

مواضيع قد تهمك