الأخبار

محمد داودية يكتب : عن راشد الذي ألِفَ الرصاص !!

محمد داودية يكتب : عن راشد الذي ألِفَ الرصاص !!
أخبارنا :  

قال لي الصديق اللواء حسين باشا الزيود والد الشهيد البطل النقيب راشد في اتصال هاتفي أجريته معه في مسقط يوم 2 آذار 2017، يوم استشهد راشد:

كيف يتحقق الأمن لأهلي بلا شهداء ؟!!

ما أبلغ الجندية الأردنية التي تصبح فجيعتها بذلًا وزهوًا وفخارًا.

ما أكرمك حسين الزيود وانت تتقبل الهول برضى المؤمنين.

ما أنبل روحك حسين الزيود، وما أعظم صبرك، وما أجبر قلبك، وما أجمل أعطياتك.

ها هو راشد الذي كبر على حين سلاح فصار نقيبًا، يصير شهيدًا، يقفز من رتبة نقيب إلى رتبة شهيد، ترفيعُ جسارةٍ خاصٍ وجوبيٍ، يرتقي بصاحبه إلى العلى حيث تغمره رياحين الجنة السرمدية.

يا صاحبي، انت قلتها لي: كل جندي وكل ضابط في قواتنا المسلحة الأردنية هو مشروع شهيد يفتدي الوطن والعرش.

سيزورك سعيد التل شقيق الشهيد وصفي متوكأ على جرحه العميق، وسيزورك أبناء الشهيد هزاع المجالي متوشحين بالنبل، وسيزورك الشيخ الطود صافي الكساسبة، وسيزورك جذلا مبتهجا معن شفيق صلاح شقيق الشهيد صالح، وسيزورك مزهوين اشقاء الشهيد فرحان محمد الحسبان، وآل فراس العجلوني، وموفق السلطي، ومنصور كريشان.

أيهنؤنك أم تهنؤهم يا أبا راشد ؟

هذا هو الحمى الأردني الذي كل جنده قوات حجاب.

هذا هو الحمى الأردني الذي كان ملكه عبد الله ضابطًا في القوات الخاصة يداهم الأشرار كما داهمهم راشد وكوكبة المغاوير.

مداهمة الإرهابيين الذين سحقهم راشد في أوكارهم، درأت عن شعبنا شرًا مستطيرًا وأذىً لا نعرف فداحته لو انفلت المجرمون على أسواقنا وجامعاتنا وحضانات أطفالنا، كما انفلتوا عام 2005 على أفراحنا وأعراسنا في فنادقنا الآمنة.

نسجل لرجال مخابراتنا الاستباقيين دائمًا، انهم كانوا على الموعد العظيم عندما رصدوا طغمة الإجرام وتابعوها بعيون الصقور، ونسجل لجنودنا الشجعان راشد وإخوانه انهم كانوا على أعلى درجات الجسارة والشهامة فسحقوا رأس الأفعى وذنبها.

يا صاحبي قلت لك على الهاتف: مبروك شهادة راشد، الشهادة الأعلى بين الشهادات، التي نالها بتفوق وبمرتبة الشرف الأعلى، فراشد الذي ألِف الرصاص، ابن رجل ألِف الرصاص !

مواضيع قد تهمك