أ.د.مصطفى محمد عيروط يكتب : عمداء ورؤساء أقسام ومدراء في جامعات عالميه

رأيي من خلال متابعتي اليوميه لجامعات عالميه وعربيه ووطنيه فإنه قد يتم تعيين عمداء او رؤساء أقسام او مدراء من قبل رؤساء جامعات او مجالس الامناء ولكن من خلال العمل قد يكتشف رؤساء جامعات او مجالس امناء بأن عمداء او رؤساء أقسام او مدراء لا يعملون بكفاءه ولا ينجزون وغير قادرين اداريا في المتابعه والتطوير وقد يجدون بعضهم يحولون مكانهم إلى شلليه وقال وقيل وتصفية حسابات شخصيه وتحريض على الغير وعدم الوضوح والشفافية في العمل وعدم تنفيذ الباب المفتوح والهاتف المعلن وعدم العمل الميداني اليومي وعدم قدرتهم على الإقناع والمواجهه وعدم قدرتهم وفشلهم في التفاعل داخل كلياتهم ومع المجتمع المحلي ومؤسساته وعدم لقاءات مع أعضاء هيئة التدريس والاداريين والطلبه وعدم قدرتهم على استقطاب طلبه من داخل اوطانهم او من خارج اوطانهم بل قد تكون تصرفاتهم تهرب طلبه وتبعدهم عن كليه او جامعه وعدم قدرتهم الاداريه فقد يلجأ غير الناجح اداريا على تلبيس فشله الإداري على الغير بأسلوب بعيد عن العرف الإداري والاكاديمي والقانوني واستفزاز وإثارة أعضاء هيئة تدريس واداريين وطلبه
ولذلك عند النقد البناء وليس جلد الذات لادارات جامعيه في العالم فلا بد من الاخذ بعين الاعتبار قبل نقد رؤساء او مجالس امناء او نواب رؤساء فان التقييم اولا الى عمداء والمعروف بأن مجلس عمداء اي جامعه هو الجهاز التنفيذي وكما هو الحال رئيس وزراء ووزراء في اي دوله وعندما يعرف رئيس الوزراء في اي دوله ناجحه وتعمل على التطوير عن وزير بأنه غير منجز وغير فعال يتم تغييره وهذا حال رئيس اي جامعه عامه او خاصه في العالم عندما يعرف عميدا او رئيس قسم او مدير لا ينجز يتم تغييره
ولهذا فإن اي رئيس جامعه عامه او خاصه في العالم يبحث عن عمداء ورؤساء أقسام ومدراء يتمتعون بكفاءه وقادرين على الانجاز والمتابعه والقيادة الاداريه الفعاله والتفاعل مع المجتمع ولا يفيد تعيين عميد او رئيس قسم او مدير لارضاءات متنفذين وشعبويات ومحسوبيات ففي الجامعات ينكشف أمثال هؤلاء بسرعه ويصبح عالة على رئيس جامعه عامه او خاصه او مجلس امناء جامعة عامه او خاصه
وفي نفس الوقت هناك عمداء ورؤساء أقسام ومدراء في جامعات عالميه ناجحون ومثل هؤلاء يتم دعمهم والحديث عن انجازاتهم كنموذج ودافع للاخرين ليكونوا قدوه للاخرين واي رئيس ناجح او مجلس امناء ناجح يستقطب كفاءات ومنجزين لان نجاحهم
والحل لمثل هذه الحالات التغيير السريع والدقيق قيام اي رئيس جامعه ناجح في العالم الذي نجحت فيه جامعات وتقدمت يختارون عمداء خاصة اقوياء منجزين وكفاءات قادرين اداريا وقادرين على استقطاب طلبه من داخل اوطانهم وخارجها وقادر على العمل والمتابعه الميدانيه والعمل ليل نهار حتى لو كان لا يحبه بل يحترمه للعمل والإنجاز فالادارات الضعيفه والفاشله في القطاع العام والخاص في جامعات وغيرها في العالم انتهى دورها لأنها لا تفيد نهائيا ولذلك القطاع الخاص الناجح يختار ويتابع ويقيم فيختار الكفاءه والمنجز والقدير والقادر على التغيير والتفاعل المؤثر مع المجتمعات المحليه واسنقطاب طلبه من داخل بلدانها او من الخارج وتفاعل قوي مع القطاع الخاص واستقطابه
أد مصطفى محمد عيروط