بقلم الدكتور محمد حسن الطراونة

منذ تأسيسه قبل أربعة عقود، لعب المجلس الطبي الأردني دوراً محورياً في تنظيم ممارسة مهنة الطب في المملكة. ومع ذلك، يواجه المجلس اليوم العديد من التحديات والانتقادات من قبل الأطباء، مما يستدعي ضرورة إجراء إصلاحات شاملة تضمن تحقيق أهدافه بكفاءة وشفافية.
أبرز التحديات:
1-غياب بنك الأسئلة والمادة العلمية:
يعاني الأطباء المتقدمون لامتحانات المجلس الطبي من عدم وجود بنك أسئلة أو مادة علمية محددة يمكنهم الرجوع إليها للدراسة والمراجعة. هذا النقص يضع الأطباء في موقف صعب، حيث يضطرون للاعتماد على مصادر متنوعة وغير موحدة، مما يزيد من صعوبة التحضير للامتحانات.
2-صعوبة الحصول على نتائج الامتحانات:
يشتكي الأطباء من التأخر في إعلان نتائج الامتحانات، مما يسبب لهم قلقاً وتوتراً. هذا التأخير يعرضهم أيضاً لشكوك حول نزاهة عملية التصحيح.
3-الاعتماد على أسئلة مترجمة:
تعتمد بعض لجان الامتحانات على أسئلة مترجمة من مراجع أجنبية، دون إجراء تعديلات عليها لتناسب السياق المحلي. هذا الأمر قد يؤدي إلى تغيير مضمون السؤال وتشويه الإجابة المطلوبة، مما يؤثر سلباً على نتائج الأطباء.
4-شكاوى من اللجان الممتحنة:
يشكو العديد من الأطباء من تعامل اللجان الممتحنة، ويطالبون بوجود معايير واضحة ومحايدة لتقييم الأطباء خلال الامتحانات الشفهية والعملية.
5-لجوء الأطباء إلى الخارج:
يدفع تعقيد إجراءات المجلس الطبي العديد من الأطباء إلى السفر للخارج للحصول على شهادات طبية، ثم معادلتها في الأردن. هذا الأمر يشير إلى وجود خلل في النظام يستدعي المعالجة.

1-تجديد اللجان الممتحنة:
يلاحظ الأطباء عدم تجديد اللجان الممتحنة، حيث تتكرر نفس الأسماء، مما يؤثر على مواكبة التطورات في مجال الطب.
2-تبعية المجلس الطبي:
يرى البعض أن المجلس الطبي يجب أن يكون تحت مظلة نقابة الأطباء، لضمان استقلاليته وشفافيته.
ارتفاع رسوم الامتحانات وتضييق الإجازات:
تسببت التعليمات الأخيرة للمجلس الطبي، برفع رسوم الامتحانات وتقليص إجازات المقيمين، في استياء الأطباء.
3-شكاوى من موظفي المجلس الطبي:
يشكو بعض الأطباء من عدم تعاون موظفي المجلس الطبي، وعدم الرد على استفساراتهم، مما يزيد من معاناتهم.
تطلعات للإصلاح:

يطالب الأطباء بضرورة إجراء إصلاحات شاملة في المجلس الطبي، تشمل:
* وضع بنك أسئلة ومادة علمية محددة لكل اختصاص.
* تسريع إعلان نتائج الامتحانات.
* مراجعة الأسئلة المترجمة وتعديلها لتناسب السياق المحلي.
* وضع معايير واضحة ومحايدة لتقييم الأطباء.
* تجديد اللجان الممتحنة بانتظام.
* إعادة النظر في تبعية المجلس الطبي.
* تخفيض رسوم الامتحانات وتوسيع إجازات المقيمين.
* تحسين تعامل موظفي المجلس الطبي مع الأطباء.

يواجه المجلس الطبي الأردني تحديات كبيرة تتطلب إجراء إصلاحات عاجلة وشاملة. هذه الإصلاحات ضرورية لضمان جودة الخدمات الطبية في المملكة، وتمكين الأطباء من ممارسة مهنتهم بكفاءة واطمئنان.