خلدون ذيب النعيي : المفرق للملك في عيد ميلاده.. سنظل نشد بك الهمة
جاء احتفال محافظة المفرق بعيد ميلاد جلالة الملك الثالث والستين بشكل يحمل الآمال والطموحات التي يحملها ابناء المحافظة والاردن ككل في المسيرة المباركة التي أتمت ربع قرن من العهد الهاشمي الرابع للملك عبدالله الثاني، وهي مسيرة وإن كانت الانجازات والطموحات المستقبلية عنوانها فلم يغب عنها الاوضاع الاقليمية وخصوصاً التأكيد على التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي خرج للتو من أتون عدوان إسرائيلي حاقد وإبراز تضحيات الاردن وابنائه لأجل فلسطين العزيزة على مدى تاريخ وفصول قضيتها فضلاً عن التأكيد على رفض سيناريوهات التهجير والتوطين التي تستهدف الاردن وفلسطين على حد سواء، وأهمية الالتفاف حول الملك والثقة بجهوده في هذا المجال.
حملت المفرق باحتفالها العفوي عدة رسائل وهي المحافظة ذات الامتداد الجغرافي الاوسع الثاني على مستوى الوطن والاولى في شماله، فضلاً عن كونها الأولى التي عانت من معاناة اللجوء السوري الأخير فتقاسمت شأنها شأن الوطن ككل مع الاشقاء الماء والغذاء والمقعد الدراسي وحبة الدواء، وهي الآن تتطلع مع مشروع ميناءها البري لتكون منطلقاً ومركزاً لأعاده الاعمار في سورية مع الأمل الكبير أن يحمل هذا المشروع الخير لأبناء هذه المحافظة والاردن ككل، وهو الأمر الذي بشر فيه القائمون على هذا المشروع الحيوي الذي سيبرز الأردن هنا وسيجعله بما يحمله من مقومات النموذج الأمثل في هذا المضمار ومن هنا كان أهمية التأكيد على دعم هذا المشروع من كافة الجهات، والى جانب ذلك كان التطلعات ايضاً الدور المنشود لبلديات ذات التماس المباشر مع احتياجات المواطن الخدماتية سيما انها خطت خطوات مشهودة في عملها ضمن برنامج مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي.
المفرق اصبحت في العهد الهاشمي الرابع المركز الاستثماري الاكبر لتميز موقعها الجغرافي فضلاً عن غدوها سلة الغذاء الاردنية فأصبحت منتوجاتها المختلفة على رفوف اسواق المنطقة والعالم، وهي ماضية في تعزيز مكانها الذي تستحقه والذي اشار اليه جلالة الملك في زيارتيه الأخيرتين الى قصبة وبادية المحافظة بأن المفرق تجمع ولا تفرق، تجمع بأبنائها كل العزم وإرادة العطاء فضلاً عن كونها تجمع خصوصيتها المميزة في مشوار تنمية وازدهار الوطن بمشاريعها وتطلعاتها.
حفل المفرق بعيد ميلاد الملك كان مميزاً برسائله وممتعاً ايضاً بفعالياته التي ابرزت أيضاً جمال تراث المحافظة المنوع من الشعر النبطي الى السامر الى الدبكة، فشكراً للقائمين عليه من شباب المفرق، هيئة شباب كلنا الاردن والنشيط إسلام الحوامدة وأيضاً مهندسي المفرق ومتابعة الصديق اشرف جرار وليس بعيداً عنهم القائمين على مركز زها الثقافي، لكل هولاء الشكر الكبير لجهودكم فكنتم كشأن ابناء المفرق والوطن ككل على قدر أهل العزم بالعمل والعطاء. ــ الدستور