الأخبار

د. طارق سامي خوري يكتب : إلى الصديق البطل زكريا الزبيدي، “أبو الزيك”

د. طارق سامي خوري يكتب : إلى الصديق البطل زكريا الزبيدي، “أبو الزيك”
أخبارنا :  

مبارك لك الحرية الجسدية التي لطالما كنت حرًا بروحك وعزيمتك حتى في أضيق الزنازين. لقد كنت وما زلت نموذجًا للإنسان الذي جعل من حياته وقفات عز لا تنحني. طريقنا طويلة وشاقة، لكنها طريق الأبطال الذين اختاروا أن يعيشوا أحرارًا أو يموتوا بشرف، وأنت يا زكريا كنت دائمًا عنوانًا للحرية والكرامة.

أبارك لك هذه اللحظة التي تنال فيها بعضًا من حقك الطبيعي، لكني أؤمن أنك كنت حرًا أينما كنت، لأن روحك لا تُقيد وسجّانك لا يملك أن يسلب منك كرامتك. لقد دفعت أغلى الأثمان دفاعًا عن الأرض والقضية، وقدمت ابنك شهيدًا، وما زلت تقدم نفسك قربانًا لفلسطين وللمقاومة.

منذ سنوات، وأنا محروم من دخول فلسطين بعد أن اقتربت من الأسرى، ومن أسر الأسرى والشهداء، وعشت قصصهم ومعاناتهم. الاحتلال يمنعني من أن أكون إلى جانبك اليوم، لكن قلبي معك ومع كل الأحرار. رغم ذلك، أشعر بفخر لا يوصف وأنا أرى صديقًا بحجمك يعود ليخط فصولًا جديدة من النضال.

طريقنا مستمرة يا أبو الزيك، لأن الحياة وقفة عز، وأنت رجل كل الوقفات العظيمة. مبارك لك هذه الخطوة، وإلى المزيد من الصمود والمقاومة حتى يتحقق النصر وتتحرر فلسطين من البحر إلى النهر.

ولا أنسى أن أرسل تحية كبيرة إلى صديقنا المشترك، المشتبك الحر جمال حويلة "أبو النجيب”، وأتمنى أن أراه قريبًا ينال حريته كما تنالها أنت اليوم.

ابقَ كما عرفتك دائمًا، منارة للأحرار، وصديقًا للحرية والكرامة.

صديقك الدائم،
د. طارق سامي خوري
31/1/2025

مواضيع قد تهمك