كمال زكارنة يكتب : نتنياهو يستأذن ترمب بمواصلة احتلال جنوب لبنان.
كمال زكارنة.
رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو،يطلب موافقة الرئيس الامريكي دونالد ترمب لبقاء جيش الاحتلال الاسرائيلي في جنوبي لبنان ، اكثر من ستين يوما كما نص اتفاق وقف النار بين المقاومة اللبنانبة واسرائيل.
ولم يحدد نتنياهو الوقت الاضافي ،بعد الستين يوما ، الذي يحتاجه جيشه المحتل لمواصلة احتلال الاراضي اللبنانبة ،وبحسب تفكيره وخططه قد يمتد سنوات قادمة، وربما يرتبط هذا الاحتلال بوجود كيان الاحتلال نفسه،وفي حال موافقة ترمب على طلب نتنياهو،فانه سيتحمل المسؤولية ويكون شريكا مباشرا او غير مباشر باحتلال جنوب لبنان،وبذلك يتمكن نتنياهو من توريط الادارة الامريكية الحالية في نزاع وصراع وربما حرب متفق على وقفها اصلا،لكن نتنياهو يعمل على التملص والافلات من اتفاقيات وقف النار مع لبنان وغزة في آن معا،وهو اشبه ما يكون بشخص ملقى ارضا، قام خصمه بتثبيه ويحاول الخلاص والنهوض ولا يقدر.
عندما يعتبر نتنياهو ترمب مرجعية له ،في عدم الالتزام باتفاق وقف النار مع لبنان،فان ذلك يعني ان موافقة لبنان من عدمها بالنسبة لنتنياهو سيان،وهو ليس معنيا بالموقف اللبناني ولا بالموقف العربي عموما،وكان الاولى ان يطلب تمديد بقاء جيشه المحتل في الجنوب اللبناني من اطراف الاتفاق جميعا ،ومن لبنان اولا.
اضافة الى توريط الادارة الامريكية بهذا التراجع الاسرائيلي عن الاتفاق،يظهر هذا السلوك الاسرائيلي كيف تستغل حكومة الاحتلال الادارة الامريكية في السلم وفي الحرب،وان الكيان يعتمد من الالف الى الياء في وجوده، على الولايات المتحدة الامريكية ،وانه لا يستطيع فعل اي شيء او اتخاذ اي قرار دون موافقة امريكا.
قرار الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان ومن الاراضي السورية، ووقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ،بيد الرئيس الامريكي ترمب،لان نتنياهو لا يفكر مطلقا بالانسحاب ولا بوقف العدوان.
الى متى يمكن ان يستمر استفراد الكيان الغاصب بالشعب الفلسطيني ،في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة،وهو يهدد بالعودة الى استئناف العدوان بعد استعادة جميع الاسرى الاسرائيليين المأسورين لدى المقاومة الفلسطينية،وهل سيكتفي الجميع بالمشاهدة والدعاء في حال نفذت حكومة الاحتلال تهديداتها.
في حال استمرار الغياب العربي عن المشهد ،فان الادارة الامريكية هي التي سوف تقرر مسار المنطقة في المرحلة القادمة،اما حربا واما سلما ،بالتنسيق مع الكيان ،وغزة ولبنان تعتبران الاختبار الحقيقي لها،والمؤشر الاوضح على مواقفها وتوجهاتها في المنطقة