د. ابراهيم بني حمدان : الروبوت كاختصاصي

إن معلم التربية الخاصة هو واحد من أهم الركائز والأعمدة الأساسية التي يقوم عليها هذا العلم فهو المخطط والمنفذ لبرامج التربية الخاصة والمعد لها بما فيها (IEP) و(IIP) فهو من يعمل على تنمية وتطوير قدرات الطالب وصقل مهاراته بناءً على معايير نقاط القوة والضعف التي اشتقها وتم استخلاصها من المقاييس وأدوات التشخيص التي طُبقت على المعاق بالأضافة إلى إصدار الحكم على المعاق وتحديد مستوى شدة الإعاقة لديه فنلاحظ من هذا ان هناك عبء ً كبيرا ً على معلم التربية الخاصة في المهام المختلفة الموكله اليه،ولكن مع التقدم التكنولوجي وغزو الذكاء الاصطناعي AI للعالم ودخوله في مجالات الحياة المختلفة وفي شتّى المجالات العلمية والبحثية فهل يستطيع أن يوظّف الروبوتات في مجال التربية الخاصة والأستغنى عن معلم التربية الخاصة يجب التنويه إلى أن هناك الكثير من المزايا التي يمتلكها الروبوت في التفاعل والتدريب مع المعاقين كالقدرة على التفاعل والتواصل مع المعاقين دون انفعالات وردود أفعال سلبية كذلك القدرة على تخصيص المهام بناءً على نتائج مستوى المعاق مع عدم الشعور بالتعب والإرهاق والتفكير الزائد في صِعاب الحياة ان الروبوت قد يستخدم في مجالات عدة في ميدان التربية الخاصة ولكن في مهام معينة ولا يستطيع أن يفعل ما يفعله الاختصاصي فقد يستطيع الروبوت أن يكون تعليمي او مدرب أو روبوت تفاعلي او روبوتات المحاكاة والواقع الافتراضي (VR) مثل روبوت (NAO)و روبوت (LEKA) وغيرها،فهذا ما يستطيع الروبوت تقديمه في الوقت الحالي اما فيما بعد فقد يقوم الروبوت بأخذ دور اختصاصي التربية الخاصة إذا تم تطويره وتزويده بالكثير من التقنيات والتطبيقات والعمل عليه في ذلك.