الأخبار

حسين دعسة : . السندباد الأميركي حين يغادر: غزة ما زالت تحت حرب الإبادة الصهيونية.

حسين دعسة : . السندباد الأميركي حين يغادر: غزة ما زالت تحت حرب الإبادة الصهيونية.
أخبارنا :  

*بقلم :حسين دعسة.

.. بما رشح من أحداث، بينما ما السندباد الأميركي، ترامب، يغادر بهدوء، أن تسريبات إعلامية دولية قالت عن المعارضة الإسرائيلية، انها :تعرض شبكة أمان سياسية على السفاح نتنياهو مُقابل إبرام صفقة مع حركة حماس.
وبالطبع رفض هتلر الألفية الثالثة السفاح رئيس حكومة اليمين المتطرف التوراتي الإسرائيلية، اي اقتراح من المعارضة.
.. يأتي ذلك وسط تباين في وجهات النظر العالمية والدولية والأممية، على نتائج العديد من الأحداث و المفاوضات، والحرام الذي يجري لإيقاف الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح وتصعيد الاقتحامات العسكرية في مدن الضفة الغربية ومحاولات تهويد القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، عدا عن سياسة الاستيطان والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
*الحرية التي يتصورها ترامب..؟!
: نريد تحويل غزة إلى «منطقة حرية».

ليس سرا من أسرار الجولة الخليجية التي انتهت، ومن وقائعها قوله للإعلام الأميركي والغربي، انه الرئيس الأميركي ترامب، وهو من قال يوم الخميس، إنه يريد من الولايات المتحدة أن "تأخذ" غزة وتحوّلها إلى "منطقة حرية" ، وسط استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في القطاع.

وأضاف واضعا إعادة لكل رغباته التي رفضتها الشعوب العربية والإسلامية و إدانتها دول ومنظمات دولية وأمنية : لديّ تصورات جيدة جداً لغزة، وهي جعلها منطقة حرية... سأكون فخوراً لو "امتلكها" الولايات المتحدة، وأخذتها، وجعلتها منطقة حرية.
.. لقد شكلت إرادة قادة وسيادة وشعب مصر والأردن، بتنسيق عميق، رفضا لكل أشكال التهجير والتصفية للقضية الفلسطينية، وقالت الشعوب بالصوت الحر العالي:
-لا للتهجير.
-لا للتوطين خارج فلسطين المحتلة.
-لا لأى تصفية لحقوق الشعب الفلسطيني، وحق العودة

في جولته كثير من التصريحات، والحذر، ولم يعلن بما تريده شعوب العالم الحر، بالذات دول جوار فلسطين المحتلة، وقبيل تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب، كان الموفد الأميركي ويتكوف، أعاد تقديم خطة لتسوية شاملة للحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح؛ تشمل "وقف القــتال وتبادل أسرى وتخلي "حمــاس" عن حكم غـزة".
.. وبحسب مصادر القناة 12 الإسرائيلية قالت بأن "حمـاس" أبدت تجاوبًا، و الدول الوسطاء :قطر ومصر وافقتا مبدئيًا، بينما يرفض السفاح نتنياهو وقف الحــرب أو مناقشة مستقبل غـــزة.

.. وفي التفاصيل، التي يراها المحلل السياسي، عملية تراكمية، قد تنهار قيمتها السياسية والأمنية، إذا ابتعدت عن القرارات المضمون الجادة أميركا وأوروبا وإسرائيل ومن الدول العربية الأطراف في القضية.


*تفاصيل مقترح ويتكوف:كشفت القناة 12 الإسرائيلية ، أن الموفد الأميركي الخاص ويتكوف قدّم، خلال زيارته إلى العاصمة القطرية الدوحة،١٥ مايو أيار الجاري، خطة جديدة تهدف إلى التوصل إلى تسوية شاملة، تشمل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ووقف القتال، وتنازل حركة "حماس" عن الحكم في القطاع.

وزعمت القناة، أن "حماس بعثت بإشارات إيجابية تجاه الخطة، فيما أبدى الوسطاء، ومن بينهم قطر ومصر، موافقة أولية عليها".

وأشارت إلى أن "المبادرة تُعد تحركا أميركيا جادا نحو إنهاء الحرب، وإعادة ترتيب الوضع في غزة، عبر تسوية سياسية وأمنية شاملة.

وأضافت أن "نتنياهو لا يزال متمسكًا بموقفه الداعي إلى صفقة جزئية، دون وقف الحرب أو التطرق إلى مستقبل الحكم في غزة".

ونُقل عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن الولايات المتحدة أوضحت لجميع الأطراف أن "من يرفض الانضمام إلى المبادرة الأميركية سيخسر كثيرًا"، في إشارة إلى ضغوط تُمارس على الحكومة الإسرائيلية للموافقة على الخطة.

وكان الاحتلال الإسرائيلي استأنف عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد توقف دام شهرين في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طيلة فترة التهدئة.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023،وردا على حق الشعب الفلسطيني المحتل المقاومة، وعلى معركة طوفان الأقصى، وبمساندة أميركية وأوروبية، ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
.. في المقابل، قال مسؤول في حماس: نجري محادثات مباشرة مع واشنطن ووافقنا على التخلي عن السلطة مقابل إنهاء الحرب.
حماس، لفتت إلى أن الحركة تُجري محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن تحقيق السلام في غزة، معبّرًا عن إيمانها بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادر على التوسط للتوصل إلى اتفاق.

وفي مقابلة مع مقدمة الأخبار العالمية في قناة "سكاي نيوز"، قال باسم نعيم أن حماس قدّمت مقترحاتها للاتفاق عبر وسطاء وأيضًا "مباشرة لبعض الشخصيات داخل الإدارة الأميركية".

وأوضح أن مطالب الحركة تشمل "تبادل الأسرى، وانسحابًا كاملًا للقوات الإسرائيلية من غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، وإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير قسري".

وعن استعداد الحركة للتخلي عن الحكم من أجل إنهاء الحرب، قال نعيم: "لقد أبلغنا الأميركيين أيضًا أننا على استعداد لتسليم الحكومة فورًا إذا تم التوصل إلى اتفاق ينهي هذه الحرب".

وأضاف أن حماس قد "قبلت" بالمبادرة المصرية للسلام، والتي تتضمن "تشكيل هيئة فلسطينية مستقلة غير منتمية سياسيًا لتولي إدارة قطاع غزة".

وأكد نعيم أنه "طالما كنا شعبًا تحت الاحتلال، فمن حقنا الاستمرار في الدفاع عن شعبنا ومقاومة الاحتلال بكافة الوسائل، بما في ذلك الكفاح المسلح في إطار المقاومة".

وفي إشارة مباشرة إلى الرئيس الأميركي، قال المسؤول في حماس إنه يعتقد أن ترامب "يمتلك القدرة والإرادة للوصول إلى هذا الوضع السلمي". وأضاف: "غزة وسكانها يستحقون، مثل سائر الشعوب، أن يعيشوا بسلام وكرامة. وأعتقد أن الرئيس ترامب يمكنه تحقيق ذلك إذا مارس ضغطًا كافيًا على إسرائيل لإنهاء هذه الحرب فورًا. ونحن مستعدون للتعاون معه من أجل تحقيق هذا الهدف لشرق أوسط أكثر سلامًا".

من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جيمس هيويت، في تعقيب لـ"سكاي نيوز" على المقابلة، إن "حماس لم تُظهر بعد أنها جادة في السلام"، مضيفًا أن "الرئيس ترامب كان واضحًا بأن على حماس أن تلقي سلاحها".

وأشار هيويت إلى أن "حماس لا تزال تحتجز رهائن، من بينهم أميركيون، في سراديب غزة، كان من الممكن إطلاق سراحهم بسهولة، لكنها لم تُبد أي تغيير في سلوكها يشير إلى نيتها التوقف عن استهداف المدنيين".

*رؤية استراتيجية تركية.

المحلل السياسي في صحيفة "يني جاغ" التركية "أرماغان كولوغلو"
يمتلك خبرة استراتيجية في قضايا الشرق الأوسط، إذ كان من كبار رجال الأمن في الجيش التركي، وهو يرى أزمات المنطقة انطلاقا من عنوان مقالته التي نشرها اليوم في زاويته بعنوان [إسرائيل هي مصدر عدم الاستقرار في المنطقة]
.. المثير في رؤية "كولوغلو"، انه قال بصوت مرتفع، :
"هناك دولة ترتكب إبادة جماعية بشكل علني، وتغزو الدول المحيطة بحجة الأمن، وتخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، وتستفز راعيتها الولايات المتحدة من أجل الوصول إلى أبعد من ذلك، ولا تستمع إلى القانون الدولي، ولا توجد قوة قادرة على إيقاف هذا، أو حتى تريد ذلك" .
.. وحدد، اسم هذه الدولة؛ إن إسرائيل هي التي منحتها الأمم المتحدة، بشكل غير عادل إلى حد ما، أرضاً/وطناً في الأراضي الفلسطينية من أجل توفير ملاذ آمن لها. إن هذا البلد، بدلاً من أن يكون شاكراً ويعيش فيه بسلام، فقد مشاعره الإنسانية وأصبح دولة إرهابية تسعى بلا هوادة وبلا خجل وبوحشية إلى تحقيق طموحاتها الصهيونية.


"كولوغلو"، يراقب المنطقة ودول الشرق الأوسط، يتابع نتائج زيارة الرئيس الأمريكي ترامب إلى دول الخليج العربي، لكنه يركز في تحليلات على ما سببته دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، وهو وضع مؤشرات قال فيها:
*اولا:
في حين ينبغي لإسرائيل أن تكون ممتنة للشعب الفلسطيني وأن تهتم بالعيش معه، إلا أنها تضع نصب عينيها كل أراضيه. ليس فقط أنهم لا يستطيعون العيش معاً، بل إنهم أيضاً لا يقبلون العيش منفصلين، ويحتلون أراضيهم بعقلية صهيونية.

وتسيطر تدريجيا على مناطق الاستيطان لأهالي منطقة الضفة الغربية من فلسطين والتي قسمت إلى منطقتين، وذلك عن طريق المضايقات والقمع والقوة، وتوسيع مناطق الاستيطان اليهودي في هذه المنطقة بمناطق استيطانية جديدة، ومحاولة السيطرة على المنطقة بأكملها من خلال إجبار الفلسطينيين على مغادرة هذه المنطقة.

*ثانيا :
في مستوطنة أخرى-بحسب نص "كولوغلو"، غزة ، فإن الوضع أسوأ. دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، تنفذ مجزرة في غزة تحولت إلى إبادة جماعية. لقد قتل 53 ألف إنسان، أغلبهم من النساء والأطفال. وأدى إلى إصابة ما يقرب من 150 ألف شخص، وكان العديد منهم من ذوي الإعاقة. هذه الصورة المؤلمة تحدث أمام أعين الرأي العام العالمي، والمجازر لا تتوقف. لا يمكن إيقافه. كما أن نفوذ حماس، التي حاولت المقاومة، بدأ يضعف تدريجيا.

*ثالثا:
لا يمكن لأي قوة أو مؤسسة أو منظمة دولية أن تمنع حرب الإبادة الجماعية ؛ذلك لان بعضهم لا يفعلون ذلك عن علم بل ويشجعونه ويدعمونه، والبعض يتفاعل بشكل ضعيف، والبعض الآخر غير مهتم. الأمم المتحدة غير فعالة إن رد الاتحاد الأوروبي غير كاف. إن رد فعل العالمين الإسلامي والعربي كان رمزيا وضعيفا. لا يمكن تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية بشأن إسرائيل وقادتها. إن اهتمام الدول المؤيدة لإسرائيل بمصالحها له أهمية وتأثير كبيرين في هذا الشأن.

*رابعا:
تنظر الولايات المتحدة إلى إسرائيل باعتبارها معقلها في الشرق الأوسط. إن الحكومات لديها ضعف تجاه إسرائيل. على أية حال، فهو يدعم إسرائيل ويشجع عملياً المذبحة. إن تصريح ترامب بضرورة إخلاء غزة وتحويلها إلى وجهة سياحية شجع إسرائيل على التحرك بشكل أكثر جرأة. والآن يعلنون بكل صراحة أنهم سيحتلون غزة بشكل كامل. وفي نهاية المطاف ، من المفهوم أن الاحتلال سوف يكتمل بقتل سكان غزة، ومنعهم من تلقي المساعدات، وضمان هروب وهجرة البقية. وقد تم تحديد الأماكن التي سيتم الهجرة/النفي إليها أيضًا.

*خامسا:
محاولات الولايات المتحدة لكبح جماح إسرائيل بين الحين والآخر، وتبادل الأسرى، وما إلى ذلك. إن ممارسة الضغط بشأن هذه القضايا هو من أجل الاستعراض/دوري. وربما يكون من الصواب أن نكون حذرين بشأن التدخل في إيران فقط ومحاولة تهدئة إسرائيل.

*سادسا:
الاحتلال والاعتداءات لا تقتصر على فلسطين:

*أ:
في حين تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة، فإنها احتلت أيضاً جنوب لبنان باسم محاربة حزب الله.

*ب:
ولم تتوقف إسرائيل عند هذا الحد، بل نفذت هجمات ضد مجموعات مدعومة من إيران في سوريا، ما تسبب في مقتل مدنيين وعدم الاستقرار في المنطقة.

*ج:
بعد الإطاحة بنظام الأسد في سوريا أواخر العام الماضي وإقامة إدارة جديدة، بدأت إسرائيل بمحاولات خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة من أجل إقامة هيكل فيدرالي لأمنها ومصالحها، بدلاً من سوريا ذات هيكل موحد وسلامة أراضي. ويواصل أفعاله لتحقيق ذلك. وفي هذا السياق؛

*د:
قامت إسرائيل بتحريض الشعب النصيري/العلوي في اللاذقية وطرطوس لزعزعة الاستقرار وإنشاء بنية فيدرالية داعمة، وبالتالي خلق الاضطرابات.

*ه:
استفزت إسرائيل الدروز في جنوب سوريا ودفعتهم إلى الصدام مع الحكومة المركزية واستخدمت ذلك كذريعة لشن هجمات على المنطقة. وقد وسعت إسرائيل احتلالها لمرتفعات الجولان وتبقي المنطقة تحت سيطرتها مع حماية الدروز. وأعلن أيضًا أنه سيكون دائمًا في المنطقة. وفي الهيكلة الجديدة لسوريا يريد إنشاء هيكل فيدرالي للدروز يدعمه.

*و:
إسرائيل أيضًا على اتصال وتضامن مع حزب الاتحاد الديمقراطي/وحدات حماية الشعب، الذي أنشأته الولايات المتحدة لمحاربة داعش أثناء الفوضى في سوريا، وقد تم تطويره ويتلقى دعمًا قويًا وتعزيزًا، وخاصة عسكريًا، والغرض الرئيسي منه هو إنشاء هيكل مستقل دائم تحت السيطرة الأمريكية في سوريا، وهو هيكل فرعي لـ KCK ونسخة من حزب العمال الكردستاني، والذي أطلق عليه لاحقًا اسم قوات سوريا الديمقراطية لإخفاء وضعه كمنظمة إرهابية .

وقد اكتسبت قوات سوريا الديمقراطية شرعيتها من خلال اتفاقها مع الحكومة السورية كقوة منفصلة تحت إشراف وسيطرة الولايات المتحدة . وفي الاتفاق تقرر اعتبارها جزءاً من الجيش السوري مع الحفاظ على سلامتها. وتتجه قوات سوريا الديمقراطية إلى أن تصبح عنصراً فعلياً، وربما جزءاً من عملية إعادة إعمار سوريا المجزأة التي تستهدفها إسرائيل أيضاً.

وهذه المنظمة التي يحاول البعض قبولها كممثل للأكراد في سوريا، تشكل تهديداً مباشراً لتركيا أيضاً. لقد أصبح مفهوماً أن عملية الإنهاء في العملية التي بدأت تحت اسم "تركيا والسلام بلا إرهاب" لا تشمل PYD/YPG/SDF. وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن حزب العمال الكردستاني قد حل نفسه أيضاً وأن الحركة الانفصالية في تركيا مستمرة من خلال السياسة، فإن احتمال أن تصبح قوات سوريا الديمقراطية تهديداً قد زاد بشكل أكبر .

*ز:
كما يمكن أن نرى، فإن إسرائيل ليست مع وجود سوريا ذات بنية موحدة واتحاد سياسي وسلامة أراضي. ورغم أن الولايات المتحدة لا تفضل الإدلاء بتصريحات كثيرة بشأن الهيكل الجديد في الوقت الراهن، فمن المفهوم أنها تؤيد أيضاً قيام سوريا اتحادية تضم قوات سوريا الديمقراطية. لأن خطة إسرائيل الكبرى وخطة إسرائيل الكبرى تتصوران تقسيم الدول إلى أجزاء صغيرة في الشرق الأوسط. ولهذا السبب أخذت الهياكل الفيدرالية على عاتقها دور فتح هذا الباب . ولهذه الأسباب تلعب إسرائيل على زعزعة الاستقرار في سوريا.

*سابعا:
دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني تواجه تركيا؛ ذلك انها تحاول منع تركيا من إظهار التضامن مع الحكومة السورية ونفوذها في المنطقة، في إطار جهودها لضمان وحدة أراضي سوريا ضمن هيكل موحد وإنشاء البنية التحتية، وهو أيضاً هدف الحكومة السورية الجديدة، ويرى المحلل خبرته الأمنية الجيوسياسية، أن هذا المؤشر ينطلق من حقائق هي:

*الحقيقة الأولى :
لا تريد دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني أن تكون أي قوة، وخاصة تركيا، نشطة في سوريا. علاوة على ذلك، من خلال تدمير كل الأسلحة والمعدات والوسائل الحربية المتبقية لدى سوريا، فإنها تحاول ضمان أن الحكومة السورية لن تشكل تهديداً لنفسها في المستقبل ولن يتبقى لها أي سلطة لضمان الاستقرار .

*الحقيقة الثانية:
من أجل إزالة خطر المواجهة بين القوات المسلحة التركية والإسرائيلية في المنطقة ، تم إنشاء آلية خفض التصعيد بين البلدين بناء على اقتراح الولايات المتحدة.



*الحقيقة الثالثة :
تتفق دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة على سياساتهما وأفعالهما فيما يتصل بالمنطقة. وما دام هذا الفهم قائماً، فمن الممكن القول إن إسرائيل، التي تستمد قوتها من الولايات المتحدة، سوف تستمر في سلوكها الإمبريالي والصهيوني والإقليمي.


*جامعة الدول العربية: نكبة مستمرة وإبادة جماعية في غزة.

في مسارات الأحداث الوقائع التي اتاحت المنطقة خلال وبعد الجولة الخليجية للرئيس الأميركي، تصادفت اليوم ذكرى نكبة فلسطين عام ١٩٤٨، جامعة الدول العربية، أعادت في بيان أصدرته الأمانة العامة الحديث عن الذكرى السابعة والسبعين للنكبة،ونبهت:
*١:
أن مأساة الشعب الفلسطيني التي بدأت عام 1948 لا تزال مستمرة حتى اليوم، مشيرة إلى أن الفلسطينيين يتعرضون لإبادة وتهجير جماعي، حولت الملايين منهم إلى لاجئين داخل وطنهم وخارجه.

*٢:
ما يحدث في غزة منذ 19 شهراً هو حرب شعواء شنتها إسرائيل، أسفرت عن استشهاد وإصابة وفقدان أكثر من 200 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وتشريد أكثر من مليوني شخص، إلى جانب تدمير كامل للبنية التحتية ومقومات الحياة في القطاع، ووصفت الجامعة ذلك بـ"جريمة حرب بشعة لم يسبق لها مثيل"، منتقدة الصمت الدولي الذي اعتبرته "مريباً" ومشجعاً للاحتلال على الاستمرار في المجازر واستهداف منشآت الأمم المتحدة والمرافق الطبية والصحفيين والمسعفين.

*٣:
أن التهجير القسري الجماعي في غزة يعيد مشهد نكبة 1948 بنسخة أكثر قسوة، في ظل غياب الملاذات الآمنة والممرات الإنسانية، وعدم وجود ضمانات للعودة.

*٤:
ادانة التصعيد المستمر في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، مع تصاعد اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين، بما في ذلك الاقتحامات اليومية، والإعدامات الميدانية، وعمليات الاعتقال العشوائي، وهدم المنازل، وفرض الحصار، إلى جانب محاولات فرض واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك.

*٥:
دعم كامل لنضال الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

*٦:
الدعوة إلى تحرك دولي فوري لوقف العدوان على قطاع غزة، ومحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها، والانصياع لقرارات مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإغاثة السكان المنكوبين.

*٧:
التأكيد على مسؤولية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ومؤسسات العدالة الدولية في إنصاف الشعب الفلسطيني ورفع الظلم التاريخي الواقع عليه، واعتبرت ذلك "لحظة استحقاق تاريخية".

*جيوسياسية التحولات العربية الأميركية في المنطقة.

عن الموقف من الحدث الذي اجتياح المجتمع الدولي، وجد الكاتب والمحل السياسي اللبناني علي منتش ، أن أي فهم السياسات التحول في المنطقة، لا بد أن ترى الأحداث، بين مآلات الانخراط الأميركي ونتائج زيارة ترامب السياسية إلى الخليج العربي.
يرى المحلل منتش، أن المنطقة والشرق الأوسط، :
تشهد منطقة الشرق الأوسط حراكًا أميركيًا غير مسبوق منذ تولي

الرئيس ترامب سدة الرئاسة مجددًا، ما يعكس تحولًا جذريًا في مقاربة الولايات المتحدة لقضايا المنطقة.
.. ويلفت:لم تعد واشنطن تكتفي بالعمل من خلف الكواليس، بل باتت اليوم لاعبًا مباشرًا يتدخل في التفاصيل الكبرى والصغرى للصراعات، ويقود بنفسه دفة المفاوضات مع القوى الإقليمية كافة.
*هل زيارة الخليج والمنطقة.. حدث عادى؟!
سؤال منتش، اعتيادي، برغماتي، يستند إلى أن :

زيارة ترامب إلى المنطقة لا يمكن قراءتها كحدث عابر، بل تأتي كتتويج لاستراتيجية أميركية جديدة بدأت منذ بداية ولايته الحالية، تقوم على الانخراط المباشر مع مختلف أطراف النزاع. فقد فتحت الولايات المتحدة قنوات حوار مع الحوثيين في اليمن، كما تجري مفاوضات معلنة مع حركة
حماس، وتواصل مساعيها التفاوضية مع إيران. وفي هذا السياق، لا يبدو مستبعدًا أن تبدأ واشنطن في مرحلة لاحقة اتصالات مباشرة مع "حزب الله"، خصوصًا إذا اقتضت معادلة الاستقرار ذلك.

*.. ولكن ما هو الهدف الأساسي من هذا الانخراط الأميركي الميداني؟!

قد اتفق مع التحليل الذي توصل اليه على منتش، وهو ان العمل الاستراتيجي الأميركي، وهو ليس مجرد إنخراط عادي، انما قيمة عملية ميدانية، وهي تحقيق أكثر من نتيجة:
* 1:تأمين الإحتلال الصهيوني.

تأمين أمن طويل الأمد لدولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني في وجه التهديدات المتعددة.
.. والاختلاف مع منتش، هنا انه لا يدين دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، في حربها القدرة على قطاع غزة ورفح.

*2:الاستقرار السياسي والعسكري في المنطقة.

ضمان حدّ أدنى من الاستقرار السياسي والعسكري في المنطقة، بما يتيح للولايات المتحدة التفرغ لمواجهة التحدي الصيني الآخذ في التصاعد.

*3:إعادة ضبط الأوضاع في سوريا.

إدارة ترامب تعمل بنشاط واضح على إعادة ضبط الأوضاع في سوريا. فقرار رفع العقوبات عن النظام السوري الحالي خير دليل، وقد تكون محاولة احتواء الوضع وتفادي أي انفجارات أمنية جديدة في دمشق تربك حسابات المنطقة ككل. هذا التوجه ينسجم مع المصلحة الإسرائيلية
في منع الفوضى على حدودها الشمالية، ومع الرؤية الروسية الهادفة إلى الحفاظ على الوضع القائم.

*4:إعادة صياغة التوازنات في المنطقة ضمن رؤية أميركية.

ترامب لا يسعى فقط إلى إدارة الأزمات، بل إلى إعادة صياغة التوازنات في المنطقة ضمن رؤية أميركية صريحة، تجعل من الأمن الإسرائيلي والاستقرار الإقليمي أدوات لخدمة استراتيجية كبرى تركز على آسيا.

*5:إنجازات جيوسياسية.

ما يجري ليس مجرد سياسة طارئة، بل إعادة تموضع كاملة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وترامب، بوصفه الرئيس الحالي، يقود هذا التحول بخطوات محسوبة، ساعيًا لتسجيل إنجازات جيوسياسية تكرس حضوره الداخلي والخارجي على السواء.


.. وفي ما يشبه الخلاصة، المنطقة والشرق الأوسط، وأحوال دول جوار فلسطين المحتلة، تعيش حالة ترقب، نتيجة غياب الرؤية السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، ولا حلول للحرب المستعرة في غزة ورفح، وهي باتت مبادرة منكوبة، وما زال العالم يقف مدهوشا حائرا، لاعنا الإرهاب الصهيوني يقول، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إسرائيليين: جيش الكابنيت والشاباك يدرس السماح بدخول المساعدات إلى غزة نظرًا للوضع الغذائيّ التدهور.

بينما * صحيفة "معاريف" الإسرائيلية حددت : 48 ساعة ستكون مصيرية بالنسبة لاتخاذ قرار التهدئة أو إطلاق عملية عسكرية جوية ة برية في قطاع غزة.
.. الآتي، بعد أن يرجع ترامب إلى البيت الأبيض، أن التقارير الأمنية التي تقدم ملخصاتها اليه، ستقول، لدينا الكثير من المال.. وحافظنا على النفوذ الأميركي ،.. ولكن سيدي الرئيس ترامب، هنا ملاحظة تتكرر:
ان هناك إبادة إسرائيلية في غزة ما زالت مستمرة.. فما هو الحل غير التفكير بالحرية ؟! . ـ الدستور
*huss2d@yahoo.com

مواضيع قد تهمك