حسين دعسة : * ترامب.. حقا هي "حرب وحشية".. فلسطين دولة تستحق العدالة؛ فماذا انت فاعل؟!

*بقلم:حسين دعسة.
.."يسرني أن أعلن أن عيدان ألكسندر، المواطن الأمريكي المحتجز رهينة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، سيعود إلى عائلته. أنا ممتن لجميع من ساهم في تحقيق هذا الخبر العظيم. كانت هذه خطوةً حسنة النية تجاه الولايات المتحدة وجهود الوسطاء - قطر ومصر - لإنهاء هذه الحرب الوحشية للغاية وإعادة جميع الرهائن الأحياء ورفاتهم إلى أحبائهم. نأمل أن تكون هذه أولى الخطوات النهائية اللازمة لإنهاء هذا الصراع الوحشي. أتطلع بشدة إلى يوم الاحتفال هذا!"[الرئيس الأمريكي ترامب، موقع "تروث سوشيال" ].
.. وهي، سيدي الرئيس ترامب، وأنت ضيفنا في ثلاثة دول خليجية عربية:السعودية، الإمارات ،قطر ،. وهي في القلب من أقرب نقاط التماس مع فلسطين المحتلة، التي تعيش الحرب الوحشية التي يقر بها أول رئيس لأميركا، حرب الإبادة الجماعية وسياسة التهجير القسري، المجاعة والمجازر، هي صورة يومية زادت مواقيتها عن ٥٦٠ يوما، عايشها في قطاع غزة كل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، عدا عن دول المنطقة، تحديدا دول جوار فلسطين المحتلة، وراقبها الخليج العربي، ودخل جبهات ها الإسناد والمقاومة لبنان واليمن والعراق،.. وهي لم تكن مجرد حرب دائرة في منطقة ما من العالم، بل حرب عدوانية إسرائيلية صهيونية، دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، وفق خطط وبرامج إدارتها الإدارة الأميركية والبنتاغون، بالعمل مع الكابنيت الصهيوني.
.. لذلك، هناك تباين في الأهمية الاستراتيجية الجيوسياسية لمثل هذه الجولة،.. وقطعا لا يمكن محو اي قيمة مضافة للجولة الخليجية التي بدائها الرئيس ترامب، مستثمرا ولايته الرئاسية الثانية، مدعيا، وفق مصالح أميركية، انه يسعى نحو السلام الدولي الشامل، وأن هذا السلام قد يمر على ملفات القضية الفلسطينية، مرورا عميقا، أو يغض الطرف عن التفاصيل والحقوق التاريخية والوطنية لفلسطين المحتلة من الكيان الصهيوني.. وهنا لا يستحب ان تكون المحصلة، مر الكرام، وسط أوضاع وتحولات الصراعات والحروب في العالم، من الحرب الروسيه الأوكرانية، المفاوضات الأميركية الإيرانية على الملف النووي، وصولا إلى الأزمة بين الهند وباكستان، وترامب هنا يستعرض خيارات زيارته الخارجية إلى دول حورية في الخليج العربي، ولا يجزم انه سيعمل بكل ثقل لإنهاء الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح وما يحدث من إرهاب حكومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني في الضفة الغربية والسعي لتهويد القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، بالمزيد من التوسع الاستيطاني، عدا عن سياسات القمع والإرهاب المتطرف لمدن وقرى الداخل الفلسطيني المحتل.
*الحتمية الاستراتيجية ليس أقل من دولة فلسطينية.
المملكة العربية السعودية، دولة خليجية عربية إسلامية، لها دورها المحوري في المنطقة والإقليم والمجتمع الدولي، وتعمل بثقل وتنسيق مع دول مهمة كمصر والأردن، لحل قضايا المنطقة، وتجعل حل القضية الفلسطينية وفق أسس عادلة واستراتيجية وأمنية، حلول قوية ضمانات من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.. ولهذا ولا يمكن قبول أنصاف الحلول وهو ما أكدت عليه السعودية وكل الدول العربية والإسلامية في جميع محطات الصراع العربي الإسرائيلي، والصراع الفلسطيني مع الكيان الصهيوني.
في مقدمات سياسية وأمنية، لعب الإعلام الدولي وبالذات الأميركي والاسرائيلي، إلى تعزيز ما تم من تسريبات وتوقعات من قرارات الرئيس الأمريكي ترامب، خلال جولته الخليجية، في ذلك حذرت دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، من تبعات أي اعتراف بالدولة الفلسطينية، ملوحة باتخاذ "إجراءات أحادية" في حال مضي أي دولة في هذا الاتجاه.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف جدعون ساعر، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الألماني يوهان فاديفول في القدس، إن "أي محاولة للاعتراف الأحادي، لن تؤدي إلا إلى الإضرار بآفاق المستقبل لعملية ثنائية، وستدفعنا إلى اتخاذ إجراءات أحادية رداً على ذلك". وأضاف ساعر إن الاعتراف بدولة فلسطينية يمثل "مكافأة لإرهاب حماس".
يأتي هذا التحذير بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع قناة "فرانس 5" عن نية فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك المزمع عقده في حزيران/يونيو، مؤكداً أن الهدف هو تحقيق "اعتراف متبادل" بين أطراف متعددة بالتعاون مع السعودية.
من جهته، شدد وزير الخارجية الألماني فاديفول على أن رؤية "حل الدولتين" لا تزال أفضل فرصة لتحقيق السلام، محذراً في الوقت ذاته من أن الاعتراف الأحادي قد يعقد الوضع، داعياً إلى وقف بناء المستوطنات غير القانونية.
في المقابل، نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً أشار إلى أن الرئيس الأميركي ترامب يعتزم الإعلان عن اعتراف أميركي بدولة فلسطينية خلال قمة خليجية - أميركية تستضيفها السعودية منتصف أيار/مايو الجاري، بالتزامن مع زيارته السياسية الأولى خارج واشنطن .
وبحسب التقرير الذي استند إلى مصدر دبلوماسي خليجي، فإن الإعلان المرتقب "سيغير ميزان القوى في الشرق الأوسط"، وسيعقب ذلك انضمام المزيد من الدول إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، مشيراً إلى أن الدولة الفلسطينية المزمع الاعتراف بها "لن تشمل حركة حماس".
ورغم هذه التسريبات، قال الدبلوماسي الخليجي السابق أحمد الإبراهيم للصحيفة ذاتها، إنه لا يعتقد أن الإعلان سيكون بشأن فلسطين، لافتاً إلى "عدم دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، وهما من أهم الدول التي تعمل على حقوق وحماية الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية".
.. والملاحظة عمليا، أن أجندة ترامب، ما زالت تفيض بأوراق جولة مجهولة، تحتمل أكثر من مفاجأة.
*ترامب ينحاز إلى الشعب الإسرائيلي ضد السفاح نتنياهو.
.. ولأنها الحرب الوحشية، التي لقيت الدعم العسكري والسياسي والأمني، من الولايات المتحدة الأمريكية والبنتاغون، فقد تحولت إلى حرب إبادة جماعية مشهود كل مساراتها أهدافها، لهذا معظم المجتمع الدولي، ومنهم الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب، ولكن رئيس وزرائهم-السفاح، هتلر الألفية الثالثة السفاح نتنياهو - لا يريد ذلك، ومعه حكومة اليمين المتطرف التوراتي وجيش الكابنيت والشاباك .
الكاتب والمحلل السياسي في مجلة The Atlantic "يائير روزنبرغ" يكشف حقيقة سياسية وأمنية، ان الرئيس الأمريكي ترامب، ينحاز إلى الشعب الإسرائيلي ضدالسفاح-نتنياهو، وأن
معظم الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح.
.. ولكن، روزنبرغ يستدرك ان رئيس وزرائهم، يقصد السفاح :لا يريد ذلك.
.. وهو كمحلل سياسي، يرى إن مناسبة جولة ترامب إلى الخليج العربي، هي ذات وضع سياسي وأمني استراتيجي، يتقاطع مع استمرار الحرب على غزة.. ويقول:
اليوم، أطلقت حماس سراح عيدان ألكسندر، الرهينة الأمريكي الوحيد المتبقي لديها. وجاء هذا الإفراج نتيجة حوار سري بين الولايات المتحدة وحماس-روزنبرغ، يصفها بالجماعة الإرهابية- قبيل زيارة ترامب للمنطقة هذا الأسبوع. وأعلن الرئيس الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، مُشيدًا بالحدث ليس كحدثٍ عابر، بل كخطوة "لإنهاء هذه الحرب الوحشية وإعادة جميع الأسرى الأحياء ورفاتهم إلى ذويهم". ولم تشارك إسرائيل في العملية، ووفقًا لموقع أكسيوس ، لم تعلم بالمفاوضات إلا من خلال أجهزتها الاستخباراتية .
.. ولفت :اعتبرت بعض التقارير هذا الانفصال مؤشرًا على وجود فجوة بين ترامب و-دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية- .
.. ويقول؛ :لكن هذا فهم خاطئ. فالانقسام ليس بين الرئيس وإسرائيل بقدر ما هو بين الرئيس وزعيم إسرائيل.
.. يفسر روزنبرغ، بالقول مرة أخرى :يدعم معظم الإسرائيليين ما يفعله ترامب، ويعارضون نهج رئيس - وزراء حكومة اليمين المتطرف التوراتية - نتنياهو تجاه الحرب العدوانية الوحشية في غزة.
*ماذا يحدث "سراً" بين ترامب ونتنياهو؟
ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية أن الخلافات بين السفاح نتنياهو والرئيس الأميركي ترامب تصاعدت مؤخرا، لا سيما بشأن طريقة معالجة التهديدات الإيرانية والحرب الوحشية في غزة والتعامل مع جماعة الحوثي اليمنية.
وأفادت الشبكة، نقلاً عن مصادر، أن ترامب "أثار استياء نتنياهو بتعليقات علنية الأسبوع الماضي، مما أضفى مزيدا من التوتر على علاقات الطرفين"، نتنياهو "شعر بالغضب والانزعاج عندما صرح ترامب الأربعاء أنه لم يتخذ قراره بعد بشأن السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم في إطار الاتفاق النووي الذي تتفاوض إدارته عليه حاليا".
وكان وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، قد نقل استياء نتنياهو إلى المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، خلال اجتماع في البيت الأبيض، الخميس الماضي، وفق "إن بي سي".
في المقابل، شعر ترامب بالإحباط من قرار السفاح نتنياهو بدء هجوم عسكري جديد في غزة، وهو ما يراه الرئيس الأميركي متعارضا مع خطته لإعادة إعمار المنطقة، وفقا لمسؤول أميركي آخر وشخص مطلع على التوتر.
ايضا: ترامب عبر في جلسات خاصة عن اعتقاده أن الهجوم الإسرائيلي الجديد على غزة "جهد ضائع"، لأنه سيجعل عملية إعادة الإعمار أكثر صعوبة.
وتضغط الولايات المتحدة على إسرائيل وحماس حالياً للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة، وهو أمر كان من المقرر أن يناقشه ديرمر مع ويتكوف خلال زيارته للبيت الأبيض ، حسبما أفاد به دبلوماسيان ومصدر كبير في إدارة ترامب.
هتلر الألفية الثالثة السفاح نتنياهو يشعر بالإحباط العميق بسبب رفض ترامب دعم الضربات العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، فضلا عن قراره بالسعي بدلا من ذلك إلى التوصل إلى اتفاق مع طهران يهدف إلى منعها من تطوير أسلحة نووية.
وسبق أن أوضحت إسرائيل للولايات المتحدة أنها لا تريد أن يبرم ترامب اتفاقا نوويا يسمح لإيران بالاحتفاظ بأي قدرة على تخصيب اليورانيوم. لكن ترامب عبر عن انفتاحه على السماح لإيران ببرنامج نووي مدني.
وقال مسؤول أميركي إن فريق الرئيس ترامب يتواصل بانتظام مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن سير المفاوضات مع إيران، ويوفر لهم التحديثات وينسق بعض عناصر الاتفاق المحتمل.
وقال المسؤولون الأميركيون إن نتنياهو عبر في جلسات خاصة عن اعتقاده بأن مفاوضات ترامب مع إيران "مضيعة للوقت"، لأن طهران لن تلتزم بأي اتفاق، وفق اعتقاده.
في سياق اخر، كشفت السفاح نتنياهو، انه يشعر بالصدمة والغضب بعد إعلان ترامب وقف الحملة العسكرية الأميركية ضد الحوثيين، وذلك بعد أن وافقت الجماعة المدعومة من إيران على وقف الهجمات على السفن الأميركية في البحر الأحمر.
وذكر أن الولايات المتحدة ستوقف قصف الحوثيين في اليمن بعد أن وافقت الحركة اليمنية المتحالفة مع إيران على التوقف عن تعطيل ممرات الشحن المهمة في الشرق الأوسط.
*مستجدات جهود إنهاء الحرب الوحشية على غزة ؟
جولة ترامب الخليجية بدأت مع الساعات الماضية، فرص طرح الولايات المتحدة مبادرة جديدة لوقف حرب عزة؛ بهدف محدد، لم تكتمل غير الإفراج من قبل حركة ٨ عن عيدان اسكندر.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هدف إسرائيل هو أن تكون زيارة ترامب "خالية من المفاجآت"، بينما نوهت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "مكان" في النشرة الصباحية، بأن هناك جهوداً للدفع نحو اتفاق لوقف إطلاق النار بالتزامن مع زيارة ترامب للمنطقة.
.. وربما تتحرك المفاوضات اليوم في الدوحة، دون تفاصيل جديدة:
*أ:
مراسل "مكان" العسكري قال إن هناك نافذة زمنية لإبرام اتفاق، إلا أنه اعتبر أن فرص ذلك تبدو "ضئيلة"، مرجحاً توسيع إسرائيل حربها بعد إنهاء ترامب زيارته لقطر والسعودية والإمارات.
*ب:
الكابنيت الصهيوني، وجيش الاحتلال ستدفع بـ3 فرق عسكرية إضافية إلى القطاع، لتوسيع الحرب على نحو "لم يسبق له مثيل" بعد نحو سنة وسبعة أشهر على اندلاعها.
*ج:
"حماس" رغم التقارير عن مبادرات مرتقبة لوقف إطلاق النار، إلا أنها قالت انه لا يوجد في أيدي الحركة أي تطور ملموس أو ورقة أو مبادرة تعكس ما يُنشر في الإعلام. وأوضحت المصادر أن الموجود على الطاولة فقط هي الورقة الإسرائيلية وامتداداتها، وأن تل أبيب تصر على نزع سلاح الحركة وإخراج قياداتها من غزة.
*د:
مقترح أميركي جديد لوقف إطلاق النار في غزة، وفق مصدر من "حماس" لـمنصة "المدن" اللبنانية :
*١:
إن الحركة لم تتسلم أي شيء يتعلق بمقترحات جديدة، وأن ما بحثته خلال اجتماع جمعها بالوسطاء قبل يومين، هو المقترح الإسرائيلي الذي تتمسك الحركة برفضه.
*٢:
أن اجتماع قيادة حماس في الدوحة (المُمثلة لأقاليم الضفة الغربية وغزة والخارج) أخيراً، لا يتعلق بحدوث تطورات جديدة مقبلة من الولايات المتحدة، وإنما في سياق انعقادها المستمر.
*٣:
حماس، تحاول استثمار جولة ترامب الخليجية ، للدفع باتجاه اتفاق يقود إلى وقف نهائي للحرب.
وهي تنتظر أن تُقدّم لها عروض أفضل، موضحاً أن ترامب يعرف أن الطريق إلى الصفقة هو وقف الحرب، وهو ما يعني أن هناك مزيداً من الوقت والكلام، لكنه شدد أيضاً على أن كل السيناريوهات متوقعة بما فيها الفشل، وأن "الجميع يلعب على عامل الوقت"، على حد تعبيره.
*٤:
دولة الاحتلال الإسرائيلي تسوّق للداخل بأنها تواصل جهودها لإبرام صفقة، بموازاة الضغط على حماس من خلال التلويح بتوسيع العمليات العسكرية في القطاع، وذلك في سياق محاولاتها مع واشنطن إحراج "حماس" أمام الشارع الفلسطيني.
*المقترح الأميركي.. في طور الإعداد.. وهناك أسرار خفية؟.
؟
المقترح الأميركي حول إيقاف حرب غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية ، مع الإفراج عن الأسير عيدان، وبدء جولة ترامب فعليا، ما زال في طور البحث والإعداد، إلا أن محلل الشؤون السياسية لتلفزيون "مكان" العبري، تحدث عن بعض تفاصيل المقترح الأميركي، مبيناً أنه يهدف لإرساء عتبة تفاوضية تمهد الطريق لتيسير مفاوضات وقف إطلاق النار عبر اتفاق هدنة مكون من مرحلتين: *المرحلة الأولى:
تتضمن الإفراج عن 12 محتجزاً إسرائيلياً مقابل هدنة مدتها 72 يوماً.
*المرحلة الثانية :
يُطلق بقية المحتجزين ووضع الخطط التنفيذية لليوم التالي بعد إيقاف الحرب على غزة ورفح .
لكن الإشكالية هذه المرحلة عدم تطرق المقترح بشكل واضح إلى وقف نهائي للحرب خلال المرحلة الثانية.
.. الذي جرى، كشف مصدر من غزة لـ"المدن"، أن الولايات المتحدة تطرح في هذه الأثناء مقترحاً بديلاً للجنة الإسناد، حيث اقترحت اسم شخصية فلسطينية تحمل جنسية أميركية لرئاسة لجنة ستدير غزة، بموازاة تولي شركات أميركية السيطرة على المساعدات، وكأنها خطوات تشير إلى رغبة من أميركا بحضور أكبر لها في القطاع.
عمليا، بتنسيق مكثف من الأردن ومصر، النتائج الأولية، إن هناك إجماعاً من الدول العربية على عدم التعاطي مع خطة الولايات المتحدة بشأن مساعدات غزة، سواء من ناحية التمويل ، وذلك من منطلق إدراكها أنه لا جدوى من هكذا حلول مجتزأة، وإصرارها على ضرورة أن تكون الخطة متصلة بمبادرة أميركية أشمل لوقف الحرب على القطاع... وما زالت، المشاورات بين واشنطن ودول عربية، خليجية خصوصاً، ما زالت مستمرة، وأن نتائجها ستتضح أكثر خلال الأيام القادمة.
رغم ذلك الإدارة الأميركية، تنحاز لجهود أميركية لبدء تجربة آلية المساعدات خلال أسبوع إلى أسبوعين، تحت مظلة المؤسسة الأميركية التي أنشئت أخيراً لهذا الغرض تحت اسم "مؤسسة غزة الإنسانية".
حظوظ إقرار تنفيذي لخطة المساعدات الأميركية منخفضة، في سياق أسلوب واشنطن القائم على "التجربة والخطأ" بخصوص القطاع، بدليل فشل خطة الممر البحري العائم سابقاً. كما أن إدارة الرئيس ترامب غير جادة في طرح مبادرة تقود إلى إنهاء الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، أو حرية إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
ما يثير الجدل ان حركة حماس عقدت مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة في الدوحة وإحراز "بعض التقدم” بشأن إدخال مساعدات الى غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار، فشل، بينما أفرج عن الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان.
ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصدر مطلع، أن المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصل إلى إسرائيل، الاثنين، وهو و وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل أدت إلى إطلاق سراح عيدان ألكسندر. كما أوردت القناة 12 الإسرائيلية عن عائلة ألكسندر، قولها إن المبعوث الأميركي أبلغها بأن إطلاق سراحه تم.
أكد ويتكوف، أنّ حكومة السفاح نتنياهو، تطيل أمد الحرب على قطاع غزة. حديث ويتكوف جاء خلال لقاء جمعه مع عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل فلسطينية في غزة، وفق القناة 12 العبرية (خاصة) دون توضيح مكان أو تاريخ اللقاء.
.. ورغم المفاوضات، اللقاءات السرية بين حماس والإدارة الأميركية، نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنه "من أجل تأمين مستقبل إسرائيل، يتعيّن على تل أبيب أن تعمل على تفكيك حركة حماس بشكلٍ كامل وتقسيم غزة".
وذكر التقرير الذي ترجمهُ موقع "لبنان24" إنهُ "يجب تفكيك حماس عسكرياً وسياسياً وإدارياً وليس فقط احتواءها"، مشيراً إلى أن هذا الأمر يجب أن يشمل منع إعادة بناء البنى التحتية العسكرية وإبقاء قوات إسرائيلية في المناطق المحتلة على المدى الطويل، وقال: "أي شيء أقل من ذلك سوف يجعل
قطاع غزة نقطة انطلاق لهجمات مستقبلية، وسوف يجعل الجبهة الداخلية الإسرائيلية معرضة لتهديد مستمر".
"لمواجهة هذا الوضع، يكشف التقرير الأمني الإسرائيلي :يجب على إسرائيل إنشاء مناطق إنسانية تحت إشراف أمني غير مباشر. يجب أن تُدار هذه المناطق من قِبل منظمات دولية مُعتمدة، مع توفير الدعم اللوجستي والحمائي من قِبل شركات أمنية خاصة. لقد استُخدم هذا النهج بنجاح في الماضي، ومن شأنه أن يُقلل من تعرض المدنيين للقتال، ويسمح بعمليات أكثر تركيزًا في المناطق الخاضعة لسيطرة حماس، ويمنع الحركة من الوصول إلى التعامل المباشر مع سكان القطاع!.
وقال التقرير الإسرائيلي : "في هذه المناطق، ينبغي أيضاً تهيئة الظروف لتمكين الهجرة الطوعية. ورغم حساسية هذا الخيار سياسياً، إلا أنه يجب تناوله بواقعية. إن عدم الاستقرار طويل الأمد في غزة ليس نتيجةً لنفوذ حماس فحسب، بل أيضاً لبيئة أيديولوجية راسخة تدعم استمرار المقاومة المسلحة. إن فرص نجاح جهود مكافحة التطرف ضئيلة، وإعادة الإعمار وحدها لن تُغير الحسابات الاستراتيجية".
واستكمل: "ينبغي منح سكان غزة الذين لم يعودوا يرغبون في العيش تحت حكم حماس أو في ظل صراع مستمر فرصة المغادرة. يتمتع معظم السكان بوضع لاجئ بموجب القانون الدولي، وهم مؤهلون للحصول على دعم إعادة التوطين. توجد أطر دولية يمكنها المساعدة في هذه العمليات، شريطة توفر الإرادة السياسية والتنسيق الاستراتيجي. مع هذا، لا ينبغي فرض الهجرة، بل تسهيلها لمن يطلبها".
وأردف: "لا شيء من هذا ممكن بدون سيطرة إسرائيلية كاملة على معابر غزة وممر فيلادلفيا، فوق الأرض وتحتها، كما أنه غير ممكن من دون وجود إسرائيلي مستدام في القطاع. يجب تقسيم غزة إلى قطاعات إقليمية، يدير كل منها قيادة عملياتية مخصصة، مع القدرة على جمع المعلومات الاستخباراتية، والسيطرة على المنطقة، والإشراف على السكان".
ورأى أن "هذا النموذج الذي أثبت نجاحه في الضفة الغربية، حيث تم تطبيقه منذ عملية السور الواقي في عام 2002، يوفر البنية الوحيدة القابلة للتطبيق لمنع عودة حماس وتحقيق الاستقرار في المنطقة على مدى فترة من الزمن"، وقال: "لا يزال ملف الرهائن أولوية إسرائيلية، إلا أن مطالب حماس الحالية، بما فيها الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، تجعل التوصل إلى اتفاق شامل أمراً مستحيلًا في ظل الظروف الراهنة. قد يكون الإفراج الجزئي ممكناً، ولكن فقط في ظل ضغط عسكري مستمر".
رغم خطط تفكيك حركة حماس، إلا أن "الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بأن إطلاق حركة حماس سراح الرهينة الأميركي - الإسرائيلي عيدان ألكسندر سيؤدي إلى مفاوضات لإطلاق سراح مزيد من الرهائن".
.. والإدارة الأميركية تعلم أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني هي أن المفاوضات ستجرى في ظل القتال مع استمرار الالتزام بتحقيق جميع أهداف الحرب.
بينما ترى حماس انه : في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء لوقف إطلاق النار، أجرت حركة حماس اتصالات مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية، حيث أبدت الحركة إيجابية عالية، تم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، وأن هذه الخطوة جاءت ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة.
*نظرة جيوسياسية
دول الخليج العربي والعالم أجمع، تستفيد من استقرار المنطقة التي تغلى، فالشرق الأوسط، وتحديدا دول الخليج وبلاد الشام ومصر والمغرب، تعيش ترقب للحرب الشاملة، نتيجة الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة، مع انتشار الإيديولوجيّات المتطرّفة. ويكمن هذا الحال في مواجهة كل دول جوار فلسطين المحتلة، للرئيس الأميركي وادارته، وقد قادت ذلك الأردن ومصر، ودول الخليج العربي، وراء دعم السعودية طويل الأمد لحلّ، معضلة التلاعب الإسرائيلي لمسارات جبهات الحرب، بحجة تغير الشرق الأوسط، بينما كانت المنطقة تعمل بتنسيق مشترك نحو حل القضية الفلسطينية، وفق مبادرة السلام العربية، حل الدولتين في فلسطين.
حقا، هل يدرك الرئيس الأمريكي ترامب، انه اعترب بوجود حرب وحشية فوق رؤوس الناس، وأن تصحيح ذلك يحتاج منه كرئيس للولايات المتحدة، منع استمرار الظّلم التاريخي، الذي واجهه الفلسطينيون، يُعدّ أمرًا ضروريًا أخلاقيًا، كما أنه الطريق الأكثر أمانًا لتحقيق سلام دائم للإسرائيليين والعرب والمنطقة ككلّ، واول الطريق إيقاف الحرب على غزة ورفح، وإعادة الإعمار وفق الخطة المصرية العربية التي تعتمد على شروط اساسية هي تمكين الشعب الفلسطيني من إعادة الإعمار ورفض التهجير أو التوطين أو استمرار الحرب وإعادة احتلال غزة.
.. لا يمكن أن يكون هناك أمن و سلام، في عالمنا، من دون تحقيق الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني ونصرة العدالة الدولية ... وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك ازدهار من دون السلام العادل لكل الشعوب.
الجولة بدأت، تحيط بها عشرات القصص، عشرات الاحتمالات، والقليل من الحقائق.. في ذلك ما كشفت القناة 12 الإسرائيلية من أن المبعوث الاميركي ويتكوف اقترح على حماس صفقة جزئية تبدأ بالإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين مقابل وقف القتال لمدة تصل إلى 70 يوماً يتم خلالها التفاوض على صفقة نهائية"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "إدارة ترامب تتفاوض مع حماس دون علم إسرائيل، والحركة أطلقت سراح عيدان ألكسندر كبادرة حسن نية".
وكانت الولايات المتحدة أجرت في وقت سابق محادثات مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة.
وقطعت إسرائيل منذ الثاني من آذار/ مارس جميع الإمدادات عن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ونفدت تقريبا جميع المواد الغذائية المخزنة خلال وقف إطلاق النار في بداية العام.
وفي 18 آذار/ مارس، أنهت إسرائيل فعليا اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في كانون الثاني/ يناير مع حماس واستأنفت حملتها العسكرية في غزة.. فماذا بعد.
.. ليس سرا، أن صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، حاولت قراءة أسرار
ابتعاد التنسيق المشترك والكيمياء والتناغم بين ترامب السفاح نتنياهو ، وكتب المحلل السياسي مايكل شير عن العلاقات بين بنيامين نتنياهو والرؤساء الاميركان
و قال:
*١:
يظهر ترامب ونتنياهو الآن علامات الانقسام، كلا الرجلين مثيران للانقسام السياسي، ومشاكسان بشدة، ولديهما غرور مبالغ فيه. ولكن مع وصول ترامب إلى الشرق الأوسط ، قد يتوقف مصير المنطقة على علاقتهما.
*٢:
عندما التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرئيس ترامب في البيت الأبيض في فبراير، كان الرجلان على وفاق تام. صنّف الرئيس الحوثيين في اليمن منظمة إرهابية. وتحدثا عن منع إيران من امتلاك قنبلة نووية. بل إن ترامب فكّر في طرد الفلسطينيين من غزة.
*٣:
..وبعد شهرين، وفي زيارة أخرى للبيت الأبيض، جلس نتنياهو بجوار الرئيس في صمت تقريبا لأكثر من نصف ساعة بينما كان ترامب يشرح مواضيع لا علاقة لها بإسرائيل.
وقد أكد هذا الاجتماع، الذي عقد في أبريل/نيسان، على الانقسام المتزايد بين الرجلين، اللذين يختلفان بشكل متزايد حول بعض القضايا الأمنية الأكثر أهمية التي تواجه إسرائيل.
*٤:
في مقطع فيديو نُشر على موقع X، ردّ السفاح نتنياهو على إعلان وقف ضرب الولايات المتحده لليمن، من خلال ترامب قائلاً: "ستدافع إسرائيل عن نفسها بنفسها. إذا انضم إلينا الآخرون، أصدقاؤنا الأمريكيون، فحسنًا. وإن لم يفعلوا، فسندافع عن أنفسنا".
وقال مايك هاكابي، السفير الأمريكي لدى إسرائيل، في مقابلة تلفزيونية إسرائيلية يوم الجمعة، إن "الولايات المتحدة ليست ملزمة بالحصول على إذن من إسرائيل".
*٥:
هناك بعض الدلائل على وجود انقسام بشأن غزة. لا يزال مبعوثو السيد ترامب يحاولون التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، رغم دعمه الكبير لسلوك رئيس الوزراء في الصراع، وعدم توجيهه أي انتقادات علنية تقريبًا لقصف إسرائيل المتزايد وحصارها للغذاء والوقود والأدوية منذ انهيار وقف إطلاق النار قبل شهرين.
*٦:.
أعلن السفاح نتنياهو يوم الاثنين الماضي عن خطط لتصعيد الحرب، في الوقت الذي واصل فيه مبعوثو الرئيس ترامب سعيهم لإيجاد مسار دبلوماسي جديد لإنهاء الصراع. ترامب لم يُشِرْ إلى نتنياهو بتهديداته كما فعل الرئيس جوزيف بايدن الابن طوال العام الأول من الحرب في غزة، التي بدأت بعد الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
*٧:
تُشكّل هذه اللحظة اختبارًا لعلاقة الرجلين، فكلاهما سياسيٌّ مُنقسم، وشرسٌ في الصراع، ومتعجرفٌ في غروره. على المحكّ الأمنُ على المديين القريب والبعيد في منطقةٍ لطالما عصفت بها الحروب. يقول مُحلّلون في الشرق الأوسط والولايات المتحدة إنّ تغيير مسار التاريخ هناك يعتمد جزئيًا على كيفية تجاوز ترامب - نتنياهو لخلافاتهما في زمنٍ يشهد تحوّلاتٍ جيوسياسيةً كبرى.
*٨:
تولى ترامب منصبه متعهدًا بإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، وإنهاء معاناة الفلسطينيين، وإعادة الرهائن الذين احتجزتهم الجماعة المسلحة في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. (وكان دومًا ما يشغل باله، وفقًا لمقربين منه ، احتمال حصوله على جائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهوده. وصرح متحدث باسم ترامب في مارس/آذار بأن الجائزة غير شرعية إلى أن يُكرّم ترامب،بصفته: "رئيس السلام المطلق"، تقديرًا لإنجازاته).
....
*تجاوز الرغبة الاسرائيلية في قطع التواصل المباشر مع حماس.
- تزيد من المؤشرات التي تدلل على تصدّع العلاقة بين الادارة الأمريكية وحكومة اليمين.
- لن تفضي هذه المفاوضات لوقف الحرب ربما، لكنها يمكن أن تفضي إلى تحقيق أشياء أخرى من قبيل كسر التجويع عن غزة، وكبح جماح توسعة العملية العسكرية ضد القطاع.
- الزيارة الرسمية الأولى لترمب ستكون حبلى بالأحداث التي يحاول الإسرائيلي تجاوزها، سواء على الصعيد الإقليمي أو على صعيد الحرب مع غزة.
*توقعات الخارجية الأميركية.
توقَّع مسؤولٌ رفيع بوزارة الخارجية الأميركية، أن تركز مباحثات الرئيس الأميركي ترمب في اجتماعات السياسية والأمنية الثنائية مع السعودية، ودول مجلس التعاون الخليجي على تعزيز جهود السلام في المنطقة عبر التعاون مع الحلفاء، وفق ما أكد "سامويل وربيرغ" ، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، لافتا إلى توقعات منها:
*اولا:
«إن الزيارة تعكس، بما لا يدع مجالاً للشك، مدى أهمية واستراتيجية الدور المحوري للسعودية في المنطقة، إذ ترى الولايات المتحدة في المملكة، شريكاً محورياً، في الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميَّين».
*ثانيا:
«إن الزيارة لن تغفل الدور الذي قامت به المملكة، في إطار استضافة المفاوضات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، ودورها في تهدئة الأوضاع في السودان واليمن. كما نُقدِّر مبادرات المملكة في مجال دعم الحلول السياسية للنزاعات، وجهودها المستمرة لتأمين أسواق الطاقة العالمية، والمساهمة في استقرار المنطقة عبر أدوات الدبلوماسية الإقليمية والدولية».
*ثالثا:
«إن المتوقع أن تناقش الزيارة ملفات استراتيجية تتعلق بالأمن الإقليمي، والتعاون الدفاعي، والاستثمار في مجالات التكنولوجيا، والطاقة المتجددة».
*رابعا:
«الزيارة، ستعزِّز التنسيق بشأن التهديدات البحرية في البحر الأحمر، فضلاً عن التطورات في غزة ولبنان واليمن والسودان وليبيا ولبنان والعراق، ومواجهة السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار».
*خامسا:
«إن زيارة الرئيس ترامب إلى المملكة العربية السعودية، تمثل أول زيارة له إلى المنطقة منذ توليه المنصب، وتعكس هذه الزيارة التزام الولايات المتحدة العميق، بشراكاتها الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط».
إذ؛ «تأتي الزيارة في لحظة حاسمة، تواجه فيها المنطقة تحديات أمنية واقتصادية متصاعدة، في حين تسعى الولايات المتحدة من خلالها، إلى تعزيز التعاون مع شركائها الخليجيين في ملفات الدفاع، والطاقة، والاستثمار».
*سادسا:
الزيارة ستبحث سبل توسيع نطاق الجهود المشتركة لمواجهة التهديدات الإقليمية؛ مثل سلوك إيران المزعزع للاستقرار، والإرهاب، والحرب في أوكرانيا، وضرورة تحقيق السلام في غزة».
*سابعا:
الولايات المتحدة تلتزم بالعمل مع شركائها الإقليميين «لإيجاد حلول سياسية ودبلوماسية مستدامة للأزمات، ودعم جهود التهدئة في غزة، والتوصُّل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومواجهة الأنشطة التي تهدِّد حرية الملاحة في البحر الأحمر».
*ثامنا:
أن إدارة ترامب تولي ملف السلام في فلسطين بشكل عام، وإيصال المساعدات إلى غزة أهميةً كبيرةً، مشيراً إلى عدم توقف الجهود الأميركية الرامية إلى ذلك، نافياً أي فرض أميركي لتهجير الفلسطينيين، مشيراً إلى أن ترمب لم يرفض حلّ الدولتين، وإنما تقدير الأمر متروك لطرفَي النزاع.
*خطوة خطوة.
.. طائرة الرئيس الأمريكي ترامب في الأجواء، الشعب الفلسطيني يبادل، المجاعة شبح قاتل، الأفق، مرتهن لمسار غير واضح قد يتم رسمه على رمال الجزيرة العربية والخليج العربي.. وهنا، خطوات بحسب مؤشرات الجولة الرسمية:
*1:
تعكس أول رحلة خارجية رسمية لترامب الأهمية المتزايدة التي توليها إدارته للتعاون الاقتصادي والاستثمارات بين الولايات المتحدة ودول الخليج.
*2:
القمة فرصة لترامب لتقديم رؤيته بشأن مشاركة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وتحديد أهداف سياسته في المنطقة.
*3:
يخطط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لدعوة قادة جميع دول مجلس التعاون الخليجي الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وعمان وقطر - إلى القمة.
*4:
يصل ترامب إلى السعودية في 13 مايو/أيار، ويعقد اجتماعات ثنائية. ومن المقرر عقد القمة صباح 14 مايو/أيار.
*5:
لا توجد خطط حاليا لدعوة زعماء دول عربية أخرى إلى القمة، لكن ذلك قد يتغير.
*6:
بعد القمة، سيتوجه ترامب إلى الدوحة للقاء أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني.
*7:
في 15 مايو، سيزور أبوظبي ويلتقي بالرئيس الإماراتي محمد بن زايد.
*8:
قال مسؤولون أميركيون وعرب إن زيارة ترامب إلى الدول الخليجية الثلاث ستركز على القضايا الثنائية، وخاصة الاستثمارات ومبيعات الأسلحة والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي.
*9:
قمة مجلس التعاون الخليجي، في المملكة العربية السعودية، هي الجزء الوحيد من زيارة ترامب الذي يركز على منطقة أوسع.
*10:
لا يُتوقع أن يستخدم ترامب في رحلته إلى الشرق الأوسط لدفع أي مبادرات دبلوماسية جديدة.
*11:
ترامب لا يخطط حاليا لزيارة إسرائيل خلال هذه الرحلة؛ إذ قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن ترامب ليس لديه أي شيء يمكن الحصول عليه من زيارة لإسرائيل في الوقت الحالي، خاصة وأن إطلاق سراح الرهائن،؛ - عدا الرهينة عيدان اسكندر، الذي أفرج عنه امس - في غزة ووقف إطلاق النار ليسا وشيكين.
*12:
اقترح السفير الإسرائيلي في واشنطن "يحيئيل ليتر" على البيت الأبيض أن تشمل جولة الرئيس ترامب، توقفا قصيرا في إسرائيل خلال رحلته إلى الشرق الأوسط، ومن المقرر أن يقوم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ، وهو من المقربين من السفاح نتنياهو، سوف يزور ومن المرجح أن تكون التوقف في إسرائيل على جدول الأعمال.
قال ترامب خلال حفل أداء اليمين لمبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف إنه لن يتوقف في إسرائيل خلال رحلته، مضيفًا أنه قد يزورها في وقت ما في المستقبل.
.. عزيزي الرئيس ترامب :
انت قلت، وأنت رئيس، انها " حرب وحشية"، وأنت تدرك ان الحرب تحولت لحرب إبادة، ومجاعات ومجازر.. لكني اقول، إذا سمح لي :
انها فرصتك لتعيد للولايات المتحدة الأمريكية وزنها في مجال حقوق الإنسان وحل الأزمات وضمان المفاوضات، رغم اني اشك في ذلك، لكننا في بلادنا نرحب بالضيف، وننتظر الهدايا التي قد تغير مسارات التاريخ والدراهم من الأحداث.
.. للعلم ضيفنا العزيز:غزة والشعب الفلسطيني يبادل، يموت جوعان، يحرق فوق الركام والدمار.. لكنه شعب مقاوم لا يقبل التهجير أو الاحتلال. ــ الدستور المصرية
*huss2d@yahoo.com