الأخبار

سميح المعايطة : أكاذيب مدَّعي الطهارة!

سميح المعايطة : أكاذيب مدَّعي الطهارة!
أخبارنا :  

لن يتوقف سيل الكذب والافتراءات على الأردن من مدَّعي الطهارة الدينية او مناضلي الفضاء الإلكتروني القابعين في ابعد نقطة عن غزة وفلسطين وعندما يقتربون يأخذون غزة الى ما يراه كل العالم من موت ودمار.

منذ بداية العدوان على غزة لم يتحدث هذا التيار بادواته في عواصم الشمس او الضباب عن المعتدي بل وجهوا كل احقادهم للاردن وجيشه. ورغم ان خيوط الافتراء انكشف كذبها بقيت تلك المحاولات التي تريد القول ان الاردن ليس صادقا مع أهل غزة، وعندما فشلوا مارسوا أكاذيب بأنواع اخرى، وحاولوا إشعال الساحة الاردنية تحت مبرر اغلاق السفارة والتضامن مع غزة ولم يلتفتوا الى العواصم التي يدينون بالولاء السياسي لها بان فيها سفارات وعلاقات.

لكن ما كان قاتلا لحاملي اكذوبة الطهارة الدينية والوطنية الكشف عن الخلايا الإرهابية التي ارادت تحويل الاردن الى دولة ميليشيات وتصنيع السلاح فيه والمبرر دعم غزة، دون ان يتذكروا ان الحفاظ على غزة تم اهداره وقتل اهلها واحتلال ارضها بادارة اقل ما يقال فيها غياب الحكمة، ومن لا يكون قادرا على حماية شعبه لن يكون حريصا على الاردن.

وبعد ان ذهبت الدولة الى حظر الجماعة كان التحريض على الاردن من التنظيم الذي يقف وراء خلايا الارهاب وايضا من احد تيارات الانقسام في التنظيم الدولي الذي طالب اخوان الاردن بالوقوف في وجه الدولة، وهذا التيار حاول أن يقف في وجه الدولة المصرية ومارس الارهاب لكنه فشل هناك ويريد نقل تجاربه الفاشله إلينا.

وأخير أكاذيب تيار الطهارة قبل ايام ادعاء ان الاردن يتقاضى رسوما على المساعدات التي يرسلها لغزة، وهو افتراء تافه لكن غايته القول ان الاردن ليس صادقا مع أهل غزة، وهو ادعاء نفته المنظمات الانسانية التي تتعامل مع الهيئة الخيرية الهاشمية وينفيها الواقع.

لكن القصة ليست في الرسوم بل محاولة للضغط على الدولة في ملف الاخوان وحزب الاخوان الممثل في البرلمان حتى اليوم، لكنه افتراء لا يغير من قناعة الدولة وقرارها بانها ستذهب الى آخر الطريق في إخراج الجماعة من جسد الدولة الاردنية، والتعامل وفق القانون ضد اي تجاوزات.. وكل عمليات الابتزاز الإخواني القادم من الخارج لن تغير من الواقع شيئاً بل ستسرع الإجراءات حتى نهاية المطاف.

الاخوان في الخارج وحتى من يختبئ منهم من اخوان الاردن يعلمون ان من تم اعتقاله بعد الحظر فتحوا خزائن معلومات كانت مغلقة، وان الملف المالي للجماعة بكل تفاصيله اصبح معلوما لمن يهمه الأمر، وان القادم سيكشف معلومات ستظهر الوجه الحقيقي للجماعة.

لن تتوقف الافتراءات القادمة من اخوان الخارج ومن يشبههم في الطهارة!! لكن ما يجب ادراكه من هؤلاء ان الاردن ذهب في طريق يحفظ امنه واستقراره وليس خاضعا لابتزاز او ضغط للعودة للوراء.. ــ الراي

مواضيع قد تهمك