علاء القرالة : أبرز أكاذيب الإخوان.. في عامين

على مدى عامين تقريباً، لم تتوقف جماعة الإخوان ومن يدور في فلكهم داخل وخارج الأردن عن بث الإشاعات وترويج الأكاذيب التي تستهدف النيل من الدولة ومواقفها الوطنية والقومية، عبر بث الادعاءات المضللة والإشاعات حول مواقفنا تجاة القضية الفلسطينية تحديداً؛ فما هي ابرز اكاذيبهم؟
مع انطلاق العدوان على غزة، كان الأردنيون بمختلف فئاتهم في مقدمة المتضامنين، وخرجوا للشوارع والساحات دعما لأهل غزة، بينما غاب "الإخوان" في البداية وكأنهم ينتظرون تعليمات من خارج الحدود لكي يشاركوا او لا يشاركوا، وحين قرروا المشاركة، لم يترددوا بركوب موجة التضامن، محاولين استغلال المشاعر الوطنية بشعارات عاطفية ودعوات مشبوهه كالعادة، لتوجيه البوصلة نحو أجنداتهم الخبيثة.
أول الأكاذيب التي نشرها الإخوان خلال تلك الفترة كانت الترويج لفكرة أن الأردن يسمح باستخدام قواعده العسكرية لنقل السلاح للاحتلال في محاولة خبيثة للتشكيك في سيادة الدولة وجيشنا العربي، لكن الأردنيين لم ينخدعوا ورفضوا تلك المزاعم الخالية من الدليل، مدفوعين بثقتهم بجيشهم ومؤسساتهم وتاريخها النضالي مع فلسطين.
ولما فشلت تلك الكذبة انتقلوا إلى أخرى، فزعموا أن الأردن يمد الاحتلال بالإمدادات التي يحتاجها من خلال "جسر بري"، محاولين تشويه صورة القوافل الأردنية التي تنقل المساعدات إلى الضفة وغزة، وبمجرد أن انكشفت الحقيقة أمام الرأي العام وأن ما ينقل هو دعم للفلسطينيين، لجأوا لتضخيم بعض الحالات الفردية مثل تصدير بعض المصدرين الخضار للداخل المحتل، وهي ممارسات تم منع القائمين عليها سريعاً من قبل الدولة.
بعد ذلك، انتقل الإخوان إلى أساليب أكثر تصعيداً، متمثلة بدعوات مشبوهة مصدرها الخارج، كاقتحام السفارات والحدود، وافتعال مواجهات مع الأجهزة الأمنية، وتغيير كلمات الأغاني الوطنية، ورفض رفع العلم، وكل ذلك لاستجرار رجال الامن للمواجهة في محاولة لتصوير الأردن وكأنه في موقع الحليف للاحتلال لا المدافع عن القضية.
الكذبة الجديدة تمثلت في محاولتهم الدفاع عن خلية إرهابية أحبط مخططها على يد أجهزتنا الأمنية وفرسانها الساهرين على أمننا، فبعد نفيهم وجود الخلية حاولوا بعد ذلك تبريرها على أنها دعم للمقاومة، إلى أن ظهرت الحقائق وكشفت أن الهدف كان زعزعة أمن الأردن وقتل أبنائه أو جرّهم إلى صراعات لا طائل منها.
المنطق وحده من يفند أكاذيبهم، فكيف يتهم الأردن بحماية الاحتلال، وقد طرد السفير وعلق العلاقات الدبلوماسية وأغلقت سفارتهم؟ وكيف تشوه صورة القواعد الأردنية التي تستخدم لنقل آلاف الأطنان من المساعدات لأهلنا في غزة؟ وكيف يريدون اقتحام الحدود نصرة لغزة.. وغزة لا تحد الأردن مباشرة، بل تفصلنا عنها حدود الاحتلال وحدود السلطة الفلسطينية، وهو ما يسقط ادعاءاتهم جغرافيا وافتراءات اقتحام الحدود.
خلاصة القول؛ يبدو أن مسلسل الأكاذيب الإخواني لا نهاية له، فكلما فشلوا في كذبة ابتكروا أخرى وبمساعدة منصات إعلامية خارجية ممولة ممن يحقدون علينا وعلى مواقفنا التي تُعرِّيهم، ولذلك
خرجوا مؤخرا بكذبة المساعدات، ولهذا أدعوكم لمتابعة الأجزاء القادمة من سلسلة "أكاذيب الإخوان"، التي ربما تصل الى اتهامهم لنا بمشاركة الاحتلال في الهجوم على غزة لربما. ــ الراي